Follow us

  • الصفحة الرئيسية
  • وزارة السياحة تطلق مشروع طريق الفينيقيين ومبادرة هامة لجذب المغتربين لزيارة لبنان
image

وزارة السياحة تطلق مشروع طريق الفينيقيين ومبادرة هامة لجذب المغتربين لزيارة لبنان

جبلنا ماغازين – بيروت

وقع لبنان، مدونة أخلاقيات السياحة العالمية ومبادرة "أنا" الموجهة للمغتربين اللبنانيين، في احتفال أقيم ظهر اليوم، في مجمع "بيال"، بدعوة من وزير السياحة ميشال فرعون، وذلك تزامنا مع زيارة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي للبنان. كما أطلقت منظمة الأمم المتحدة المشروع السياحي الدولي "طريق الفينيقيين".

حضر الاحتفال وزيرا الثقافة روني عريجي وشؤون المهجرين أليس شبطيني وعدد من النواب والشخصيات الرسمية والديبلوماسية والاقتصادية والسياحية.

الرفاعي
بعد النشيد الوطني، ألقى الدكتور الرفاعي كلمة أكد فيها على أهمية المشروع كونه "يثبت أن لبنان ما زال قادرا على إطلاق المبادرات، ويظهر أن الفينيقيين هم أول من بادر إلى العولمة، وأول من أبحر في اتجاه البلاد الأخرى، وصولا إلى أيامنا هذه حيث ينتشر اللبنانيون في مختلف أنحاء العالم. هذه المبادرة مهمة لأكثر من 18 بلدا في المنطقة، ولا تقتصر أهميتها على بلد واحد بعينه، فهي توفر التواصل بين عدد كبير من دول المنطقة".

وإذ أثنى على "جهود الوزير فرعون وقال إنه لمس لديه "طاقة إيجابية كبيرة، جعلته يقرر إعادة ربط 14 مليون لبناني في الشتات بوطنهم الأم، إضافة إلى مبادرة السياحة الريفية، التي أكد من خلالها أن السياحة لا تخص المدن فقط، بل تشمل الريف أيضا، وهو بذلك شجع السياح على زيارة الريف اللبناني واختبار لبنان الحقيقي بزيارة بيوت الريف المتواضعة".

فرعون
وألقى فرعون كلمة قال فيها: "عند استلامنا الوزارة في شباط 2014، كان القطاع السياحي يعاني من أزمة حقيقية مع انخفاض ما يقارب ال40 في المئة من عدد السياح بين 2011 وآخر 2013 من جراء تدهور سياسي وأمني في البلاد، إضافة إلى انخفاض الزوار اللبنانيين ودخول البلاد أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة. وبفضل الاتفاق السياسي الداخلي الخارجي لتحصين الاستقرار الأمني الداخلي، وبعد تنفيذ الخطة الأمنية وإنجاحها وإبقاء الأزمة السياسية تحت سقف الأمن والدستور، ونظرا للاجماع الداخلي والخارجي، والتصميم على مكافحة الإرهاب داخليا وعلى الحدود، كانت ولا تزال هناك فسحة لتنشيط القطاع وتفعيل الديناميكية المفقودة من جهة، وأخذ مبادرات متوسطة الأمد في فتح أو تنظيم مشاريع جديدة بمشاركة خبراء، لما في ذلك من إمكان لإيجاد مردود وحركة مستدامة بعد بضع سنوات من العمل، مستثمرين بذلك طاقات لبنان الفريدة على أكثر من صعيد".

أضاف: "بناء على ما تقدم، إن العمل تركز على:
1- حملة "LIVE LOVE LEBANON لبنان الحياة"
2-العمل على تفعيل أو إطلاق مشاريع جديدة. ومن أهم هذه المشاريع:

أ- تنظيم ومواكبة السياحة الطبية.
ب- تنشيط السياحة الريفية من خلال خطة خمسية ووضع لجنة مؤلفة من وزارات عدة لمواكبة هذا القطاع المهم.
ج- تنظيم السياحة الدينية وتفعيلها، والتي تعمل من أجلها أكثر من جمعية وأصحاب اختصاص، من خلال إعادة تفعيل مشروع بدأ العمل عليه الرئيس السابق سعد الحريري وهو ممول من هبة ايطالية، علق خلال ولاية الحكومة السابقة، وأعيد تفعيله من السراي والسفارة الايطالية والوزارة منذ بضعة أيام".

وأعلن فرعون عن "مشروع السياحة الاغترابية"، وقال: "ليس هناك أهم من إنجاح هذا المشروع، نظرا لضرورة تفعيل زيارة المغتربين للبنان مع كل انعكاسات هذه الحركة على أكثر من صعيد، وفلسفة هذا المشروع تكمن في حث كل مغترب على زيارة لبنان على الأقل مرة في حياته، وتبني هذا المشروع من الدولة والمجتمع الأهلي معا بغية تفعيل حركة مستدامة في هذا الاتجاه. ولقد شجعنا على تنظيم هذا المشروع دولة الرئيس نبيه بري والرئيس تمام سلام، إضافة الى البطريرك الراعي والجمعيات الاغترابية ووزارة الخارجية والمغتربين ومديرية المغتربين، على أن يتطور لإطلاقه في صورته النهائية بعد بضعة أشهر، بالشراكة مع منظمة السياحة العالمية".

أضاف: "إن المشروع الثاني الذي تبناه مشكورا الأمين العام بحماس فور طلبنا، فهو مشروع يتجاوز لبنان بمساحته، ويحتاج إلى إدارة المنظمة للسياحة العالمية. إنه مشروع يبقى في صميم تراث لبنان وتاريخه، مما استوجب إعلانه من لبنان والعمل عليه مع الباحثين الكثر في لبنان ومنهم الموجودون بيننا اليوم، لأن الفينيقيين مهدوا من لبنان للحضارة في الشرق الأوسط وأوروبا منذ أكثر من 2000 سنة، وعلينا أن نبرز أكثر معالم هذا التاريخ ونحافظ عليه ونسوقه سياحيا". وشكر "WTO لتبنيه هذا المشروع، إضافة الى منظمة UNESCO التي أبدت استعدادها للمشاركة وغرف التجارة البحر أوسطية ASCAME ورئيسها محمد شقير، الذين ابدوا حماسهم في المشاركة لتطوير هذا المشروع".

وأردف: "إن تطوير السياحة الاغترابية أو طريق الفينيقيين أو السياحة الريفية أو الطبية، كلها تتكامل مع ما نفتخر به حاليا في لبنان من طاقات في القطاع السياحي، انطلاقا من الفنادق والمطاعم والمهرجانات الاستثنائية والسياحة الموسمية في الصيف والشتاء، إضافة إلى سياحة المؤتمرات والأعمال. وهذا كله يجعل لبنان بلدا فريدا أسس للسياحة في المنطقة".

وختم: "هذه الطاقات يجب أن تستثمر كلها من أجل اقتصادنا وفرص العمل، ومن أجل حركة ايجابية مستدامة تتجاوز الإحباط وترفع المعنويات في عالم يشهد نموا سياحيا هائلا، وهذه الفرص المتاحة تشكل حافزا إضافيا لحماية استقرارنا ووقف المهاترات وأساليب التعطيل والعمل في سبيل لبنان أولا عبر انتخاب رئيس جديد وتحييد لبنان".

هوشر
من جهته، قدم المدير العام لشركة "M&C ساتشي" آلان هوشر شرحا تفصيليا عن هذه المبادرة، وقال: "هذه المبادرة التاريخية، بعنوان: أنا، هي عبارة عن برنامج يهدف إلى إغراء حوالى 10 ملايين متحدر من أصل لبناني في العالم وتشجيعهم، على اكتشاف جذورهم وزيارة لبنان، مرة واحدة على الأقل. وإن وزارة السياحة وضعت حزمة تشجيعية مع أسعار حصرية تناسب مختلف الميزانيات".

وعن كيفية الاشتراك بهذا البرنامج، قال: "على المغترب دخول موقع "أنا" الالكتروني، للتسجيل، وإدخال المعلومات عن عائلته، واختيار إحدى الحزمات الأربع: 12 أو 24 يوما، عاديا أو فاخرا. وبمجرد إتمام العملية، يحصل المستخدم على بيانات أولية عن جذوره اللبنانية، ومعلومات مفصلة عن الرحلة".

أضاف: "للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المغتربين، ستطلق الوزارة حملة إعلانية مع رسالة تجدد حرصهم على معرفة جذورهم بعنوان: أنت من أين؟ ولضمان نجاح "أنا"، ستعين لجنة لبناء شراكة مع الوزارات المعنية، السفارات الإدارات الحكومية ذات الصلة، البلديات، المنظمات غير الحكومية، شركات الطيران، المعلمين، أفراد القطاع الخاص ومنظمي الرحلات".

"
طريق الفينيقيين"
وعن "طريق الفينيقيين"، أوضحت وزارة السياحة في بيان، أنها "انضمت إلى مجلس الطرق الثقافية الأوروبية في عام 2003 كطريق دولية عبرت 18 دولة متوسطية، وأكثر من 80 مدينة فينيقية، وهي تضم شبكة من المواقع الأثرية، الإثنية، الأنثربولوجية، الثقافية، والطبيعية، فضلا عن شبكة من التبادل الثقافي بين الشعوب والدول المتوسطية".

ولفتت إلى أن "المشروع جاء بناء على مبادرة معالي وزير السياحة، وهو يعتبر واحدا من ثلاثة مشاريع رائدة، هي: طريق الفينيق، درب العائلة المقدسة وطريق اللؤلؤ، التي اختيرت من قبل لجنة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، في جلستها التاسعة والثلاثين (القاهرة - أيلول 2014)، لتعزيز التنمية والتكامل الإقليمي على المستويين الوطني والدولي، على أن تطبق خلال العامين 2015-2016".

ولخصت أهداف برنامج السياحة الثقافية المرتكز على "طريق الفينيق"، عبر
"-
جعل طريق الفينيق تجربة سياحية مشهورة عالميا.
-
تقديم مستوى عال من البنى التحتية والمنتجات السياحية وإنتاج العديد من الوظائف القيمة.
-
خلق صلات للتعاون في التطوير والتسويق السياحيين بين الدول ال18 على امتداد طريق الفينيق.
-
تسويق التعددية الثقافية والحوار والتعاون بين الثقافات، كوسائل أساسية لتفعيل التماسك الاجتماعي والتضامن والسلام.
-
وضع لبنان كمحور لمشاريع التعاون في مجال تطوير وتسويق السياحة الثقافية المتعلقة بالمدن والمرافئ ذات الأصول الفينيقية - القرطاجية".

وتحقيقا لهذه الغاية، أشارت إلى أن "منظمة السياحة العالمية ستتولى جرد المشاريع المتعلقة بطريق الفينيق، وتحديد الشركاء الحاليين والمحتملين في وكالات الأمم المتحدة، لا سيما منظمة الأونيسكو، المجلس الأوروبي، الاتحاد الأوروبي، المعهد الأوروبي للطرق الثقافية، الدول 18 الأعضاء في منظمة السياحة العالمية، القطاع الخاص، المؤسسات المعنية، والمنظمات غير الحكومية".

ولفتت إلى أن "منظمة السياحة العالمية، تطور بالاشتراك مع وزارة السياحة، خطة عمل على مدى سنتين، لتقديم رؤية شاملة لاستراتيجيات تطوير وتسويق برنامج طريق الفينيق الثقافي"، مؤكدة أن المنظمة "ستمد البرنامج بالدعم اللازم. وتم إقرار شهر نيسان 2015، كموعد مبدئي لمهمة الصياغة التحضيرية للبرنامج بما فيها: الجدوى، خطة التنفيذ، الميزانية وآليات الحوكمة
".