Follow us

  • الصفحة الرئيسية
  • الجالية اللبنانية في فرنسا تتضامن مع ضحايا الهجوم الإرهابي على صحيفة تشارلي إيبدو
image

الجالية اللبنانية في فرنسا تتضامن مع ضحايا الهجوم الإرهابي على صحيفة تشارلي إيبدو

جبلنا ماغازين – باريس

ما إن بدأت الأخبار تتوالى عن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف اليوم صحيفة "شارلي إيبدو" في باريس وأدى إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل من العاملين فيها، سارع أبناء الجالية اللبنانية إلى إبداء تضامنهم مع الحكومة الفرنسية في وجه الإرهاب. وإذ استبدلوا صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي بصورة كتب عليها Je suis Charlie” ، بدأوا على الفور استعدادتهم للمشاركة في التجمعات العامة التي انطلقت في مناطق فرنسية عدة منذ السادسة بالتوقيت المحلي، إضافة إلى التجمع العام الذي دعت إليه عدة جمعيات فرنسية في Place de la republique في باريس للإعراب عن تضامنهم مع ضحايا المجزرة.

ومن جهته، دان تيار المستقبل في فرنسا العمل الإرهابي ودعا التيار أنصاره وأصدقاءه إلى المشاركة في التجمع تضامناً مع ضحايا هذه المجزرة الإرهابية.

وقال بيان للتيار:

"يندد تيار المستقبل في فرنسا بشدة بالعمل الإرهابي الذي استهدف حياة الأبرياء جراء الإعتداء المسلح على مكاتب صحيفة "شارلي إيبدو" ويدين بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء مهما كانت الدوافع والجهات التي تقف وراءها.

إن الأديان والأخلاق براء من هذا العمل المشين الذي نفذه مجرمون بحق الآمنين من مواطنين وصحفيين ورجال أمن في بلد الحرية والأمن والسلام والمساواة واحترام الآخر. اذ لطالما كانت فرنسا البلد المناصر لحقوق الإنسان وللشعوب في قضاياها الوطنية.

إن تيار المستقبل في فرنسا يستنكر بشدّة التعرض لأرواح الأبرياء وتهديد الحريات الشخصية والعامة واستهداف أمن المواطنين الفرنسيين في أعمالهم ومعيشتهم.
وعليه، فإننا في "تيار المستقبل" نتضامن مع فرنسا وشعبها وندعو إلى محاسبة المجرمين وإنزال أشد العقوبات بحقهم لتبقى فرنسا رمزاً للعدالة والحرية والإتفتاح والسلام".

وبحسب وزارة الداخلية الفرنسية، فلقد هاجم ثلاثة مسلحين مقر الصحيفة في باريس وأطلقوا النار على العاملين فيها ثم تمكنوا من الفرار بعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة، في هجوم وصف بأنه ألأول من نوعه منذ أربعين عاماً. وأعلن مصدر قضائي فرنسي أن بين القتلى في الهجوم 4 من أشهر رسامي الكاريكاتور في الصحيفة الفرنسية الاسبوعية الساخرة: شارب وكابو وولينسكي وتينوس.

وروى الصحافي بينوا برينجيه الذي شهد الهجوم أن ملثميْن مسلحين شنا الهجوم الذي قتل فيه 12 شخصاً على الأقل، بينهم شرطيان، وسقط فيه عشرة جرحى، بينهم خسمة في حال الخطر. وأفاد بيار كوسيت، وهو مذيع في "أوروب 1"، أن المهاجمين المزودين بأسلحة أوتوماتيكية وقاذفة صواريخ صرخا: "تم الثأر للنبي"، وهما تمكنا لاحقاً من الفرار في سيارتين ومعهما رهينة بعد تبادل للنار مع رجال الأمن.

ويذكر أن "شارلي ايبدو" نشرت عام 2011 رسوماً كاريكاتورية مسيئة للجدل عُدت مسيئة للنبي محمد. وكان آخر ما نشرته على صفحتها على "تويتر" رسم لـ"خليفة" تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي.

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دعا إلى اجتماع طارئ للحكومة وتوجه إلى مقر "شارلي ايبدو". ومن هناك وصف الهجوم بأنه إرهابي واعتداء على حرية التعبير. وحض على الوحدة الوطنية، وقال:"نحن في أيام صعبة، نحن نواجه التهديد لأننا أمة حرة". وتحدث عن إحباط عشرات الهجمات الإرهابية خلال الأسابيع الأخيرة، متعهداً مراجعة الإجراءات الأمنية في البلاد وحماية مبادئ الجمهورية.

وقررت السلطات الفرنسية رفع درجة التأهب لمكافحة الإرهاب في باريس إلى أعلى مستوياته، وكذلك تشديد الاحراءات الأمنية حول دور العبادة والمتاجر الكبرى ومقرات المؤسسات الاعلامية ووسائل النقل