Follow us

image

المايسترو سامر حاطوم من دبلن إلى العالم.. والعين على بعلبك

وجوه من عنا - جبلنا ماغازين

 

"أحمل الفن اللبناني الأصيل والراقي، الغنيّ بألحانه، لأقدمه للعالم بتقنيات غربية"... بهذه الكلمات يختصر المؤلف الموسيقي وعازف الكمان وقائد الأوركسترا المهاجر إلى إيرلندا سامر حاطوم مسيرة 14 عاماً من الغربة أمضاها "واثق الخطو يمشي ملكاً" نحو تحقيق أحلامه، واحداً بعد الآخر.

سامر حاطوم هو من بلدة كفرسلوان. درس 5 سنوات العزف على الكمان الكلاسيكي في المعهد العالي للموسيقى في بيروت وعزف في عدة مهرجانات مع الملحن وعازف البيانو إحسان المنذر.

بحثاً عن آفاق أوسع في عالم الموسيقى، انتقل في العام 2000 إلى إيرلندا حيث درس التأليف الموسيقي في الكلية الملكية الإيرلندية للموسيقى في دبلن على مدى 3 سنوات، ثم أتبعها بدرس قيادة الأوركسترا في بودابست (هنغاريا). وفي العام 2011 أصدر أول ألبوم موسيقي له تضمن سلسلة مقطوعات رومانسية جرى تسجيليها في استديو إحسان المنذر في بيروت.

بعد صدور ألبومه الأول، بدأ المايسترو حاطوم بإعادة توزيع عدد من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية مثل "أغداً ألقاك" للسيدة أم كلثوم و"كلمات" للسيدة ماجدة الرومي، بعدما أدخل إلى الموسيقى العربية آلة غربية هي "الهورن" التي يقول عنها إنها آلة نفخ تستعمل في الأوركسترا الغربية وميزتها أنها تستطيع أن ترافق كل الآلات الموسيقية.

عام 2013، التقى حاطوم بعازفة الببيانو الرومانية الشهيرة أيوانا لوباسكو وبدأ وإياها رحلة تعاون مثمرة مع أوركستراPloeisti Philharmonic  وأديا معها لحن أغنية "كلمات" التي أعاد توزيعها لتصل إلى آذان المستمع الغربي بكل جدارة.

يقول سامر حاطوم ل"جبلنا ماغازين": "أنا فخور بانتمائي إلى لبنان الذي أعتبره القلب النابض للعالم وفخور بالإرث الموسيقي الذي يرافق ويطبع مسيرتي الفنية، وفي المرحلة المقبلة سوف أعمل على نشر الموسيقى العربية الكلاسيكية في العالم بالإضافة إلى مؤلفاتي".

سامر حاطوم الذي يبدي اعتزازه بأن تستعمل موسيقاه في العلاج النفسي للمرضى في لبنان على يد الاخصائية بالعلاج بالموسيقى الدكتورة حمدة فرحات، يكشف عن مشاريعه القريبة التي تتمحور بمعظمها في الولايات المتحدة، وتتضمن تعاوناً مع سارة واغنر، وهي مؤلفة موسيقية في كاليفورنيا، وكذلك مع عازف الترومبون في نيويورك فرنك بيدواد.

يقول سامر حاطوم ل"جبلنا ماغازين" إن أحلامه كثيرة وبينها الوقوف على مسرح بعلبك وفي بيت الدين. ويضيف: "عدا عن ذلك، لا يهم أين أعزف وأية أوركسترا أقود. المهم أن أسعد الجمهور وأطربه حين يستمع لروح موسيقانا الشرقية العريقة".