Follow us

image

فايز غازي – أبوظبي، الإمارات

جبلنا ماغازين – صوتنا

"داعش تهاجم مراكز الجيش اللبناني في عرسال، تقتل جنوده، تخطف البعض الآخر، تحتل عرسال، تروّع المدنيين، تحتجزهم في بيوتهم، تقتل من يحاول النزوح، تنصب مدفعيتها وتبدأ بالقصف، تطلق الصواريخ على القرى المجاورة..... ومن ثم وفد العلماء المسلمين "يتفاوض معهم لإطلاق سراح الأسرى"!

انا لست بصدد مهاجمة هذا الوفد وليس موضوعي. ولكن لدي عدة أسئلة اود ان أطرحها:

للدولة اللبنانية: اعرف انك شبه دولة ويحكمك اشباه بشر، واعرف انك عبارة عن عدة مزارع طائفية وبعض الدكاكين، ولكن رغم كل هذا لديك جيش يشكل العنوان الأوحد للنزاهة والتضحية. لديك جيش يجمع الطوائف تحت شعار "شرف، تضحية، وفاء" ويحميكِ من الإنهيار، فتضحين به وتساومين عليه وعلى دماء شهادئه وترسلين من يفاوض قتلته؟!

للبعض أقول: الجيش يدافع عنكم، فتهاجمونه... يحميكم فتقتلونه... يضع حواجز لتأمين أمنكم فترسلون سيارات مفخخة اليها! ما طينتكم؟ ما حجتكم؟ و ليس اخوتكم واقاربكم وابناء جلدتكم في الجيش اللبناني؟ من تقتلون ولماذا وبأوامر من؟ من الذي زرع هذه الافكار الحاقدة في رؤوسكم؟ الا تخجلون من دمعة ام شهيد او دمعة طفلة تبكي ابيها؟

لبعض السياسيين: ألم يكفِكم نفث السموم والتحريض على الجيش؟ ألم تشبعوا من الدماء؟ اتظنون انفسكم ابطالاً ووكلاء على طوائفكم؟ ألم تتعبوا من اللعب على الوتر الطائفي؟ اليس فيكم ذرة اخلاق متبقية؟ الا تخافون – بالحد الأدنى- على اولادكم ان ينشأوا وفي رؤوسهم افكاركم النتنة؟

وأقول ل "الشعب العظيم": الم تقرفوا من هذه الطبقة الحاكمة؟ الم تملوا منهم ومن حقدهم ومن تعصبهم؟ الم تتعلموا من ويلات ما جرى وما يجري؟ الم تضجروا من رداء خوفكم المتعفن؟ الم تقدموا فلذات قلوبكم شهداء واستعملها السماسرة في رهاناتهم؟ ألن تقولوا "لا" أو "كفى"؟

"داعش" تهاجم مراكز الجيش اللبناني في عرسال، تقتل جنوده، تخطف البعض الآخر، تحتل عرسال، تروّع المدنيين، تحتجزهم في بيوتهم، تقتل من يحاول النزوح، تنصب مدفعيتها وتبدأ بالقصف، تطلق الصواريخ على القرى المجاورة..... ومن ثم "الجيش يقضي على الحثالة المجرمين ويطهر الارض من دنسهم ويعيد الجنود الأسرى والمدنيين إلى منازلهم آمنين"... هكذا كنت أحلم بأن أسمع الخبر!

تحية إكبار الى الجيش اللبناني لأننا جميعنا نعلم انه قادر على حمايتنا والزود عنا اذا لم يطعنه أشباه الرجال الحاكمين في ظهره كما يفعلون دائماً...!"

*فايز غازي – أبوظبي، الإمارات