Follow us

image

الكاتبة فريدا عنبر من مونتريال: شغفي بلبنان ينعكس على أحداث رواياتي

جبلنا ماغازين - مونتريال

تكتب الحب والشوق والشغف... ولبنان معاً! وكأن بلد الأرز مرادفٌ لكل هذه المشاعر التي تصبها حرفاً حرفاً على صفحات رواياتها، فتزيد على ما فيها من أحاسيس صدقاً وواقعية وروعة!

إنها ابنة الأشرفية فريدا عنبر التي هاجرت إلى كندا في العام 1979 حيث تعيش في مونتيال وتعمل، إلى جانب الكتابة، كمستشارة للعلاقات الدولية في جامعة مونتريال بعدما كانت قد مارست مهنة التعليم على مدى أعوام.

فريدا عنبر لها روايتان باللغة الفرنسية.

الأولى: Aléas . تحكي عن شاب لبناني، زير نساء، اغتنى بعد أن هاجر إلى كندا ثم تعرف في رحلة سفر على فتاة متوسطة الحال، فانجذب إليها. ثم تتواصل أحداث الرواية ويتخللها قيامهما معاً بزيارة للبنان. ومن خلال الرواية، يمكن للقارئ أن يرى لبنان في عينيّ الفتاة الأجنبية الزائرة.

Aléas se déroule, en partie, dans un pays-joyau doré au soleil, bercé par la Méditerranée à l’ombre d’une montagne majestueuse et millénaire : le Liban.


الرواية الثانية: Le cordon invisible. تحكي عن كلارا، وهي فرنسية من أصل لبناني هاجرت من لبنان لتعيش في باريس حاملة في صدرها سراً مؤلماً يمنعها من العودة إلى بلدها الأم. ورغم أن بطلة الرواية متزوجة، إلا أنها تقع في حب رجل آخر. وتتخلل أحداث الرواية عودة كلارا إلى بيروت حيث تتقاذفها المشاعر والذكريات. ومن خلال هذه الرواية، يمكن للقارئ أن يرى لبنان بعينيّ لبنانية مهاجرة عائدة بعد سنوات طويلة من الغياب.

Sa tête tourne, son coeur galope. Elle se sent ridicule, mais c'est plus fort qu'elle. Liban résonne brutalement et affole ses sens. Déréglés. Liban, profondément enfoui, ligoté. Muselé. Effacé. Enseveli depuis plus de 25 ans. Elle est arrivée en France et elle n’est plus jamais retournée. La porte s’est refermée depuis longtemps. Voilà que les verrous minutieusement bouclés éclatent par l’évocation d’un seul mot. Les souvenirs inhumés ne sont qu’une illusion. Un seul mot peut tout faire resurgir du tréfonds de son âme. Un seul mot lancinant : Liban. Mot-révolver, mot-assassin, mot-révolution, mot-volcan et mot-tendresse. Liban’’.

رداً على سؤال عن سبب وجود لبنان في رواياتها، تقرّ عنبر بأنها عندما تبدأ بالكتابة، تأتي الأفكار من تلقاء ذاتها. وتضبف: "ربما لأنني مرتبطة جداً بلبنان وأعشقه، ينعكس ذلك على أحداث رواياتي، فأعبر من خلال أحداثها عن مشاعري أنا".

عن تقييم القراء لروايتيْها، تقول عنبر: "كتبوا وقالوا الكثير عن جرأتي في الكتابة عن الحب والرغبة والمشاعر الجياشة، واستغرب كثير من القراء - الكنديون منهم بشكل خاص – أن تكتب امرأة لبنانية بهذا الأسلوب الذي وصفوه بأنه érotique؛ ومن جهة أخرى، قال لي كثيرون إنهم بعدما قرأوا كتبي تملكتهم رغبة جامحة بقطع تذكرة سفر للقيام بزيارة للبنان فوراً".

فريدا عنبر متزوجة من اللبناني جورج خلف (من بلدة سوق الغرب) ولهما ولدان. وهي أسرّت ل"جبلنا ماغازين" أنها بصدد المباشرة بكتابة رواية للأطفال المتحدرين من أصل لبناني الذين لا يقرأون العربية، تعرفهم من خلالها على بلد أهاليهم وأجدادهم. وستحمل القصة اسم Trip to Lebanon with Teta  وسيوزع الكتاب مجاناً باللغتين الفرنسية والإنكليزية.

وتشير عنبر إلى أن روايتيها Aléas و Le cordon invisible تباعان في مكتبات لبنان وباريس ومونتريال، كما أن الكتابين متاحان للشراء عبر الإنترنت على Kindle و Amazon. علماً أن دولارين من ثمن كل كتاب يذهبان إلى صندوق خاص لدعم الأعمال الخيرية في لبنان.