Follow us

image

مدينة الشمس... متى يعود اليها نور الفرح؟-- بقلم: صبحي منذر ياغي

كان زمناً كانت فيه مدينة بعلبك أم الدنيا، وكان الصيف فيها لا ينتهي، ويبدأ بمهرجانات بعلبك الدولية وروائع فيروز والرحابنة وكبار العمالقة من المطربين والفرق الموسيقية العالمية.
كانت مرجة رأس العين الكبيرة، وهي أكبر متنزه في لبنان ملتقى المصطافين من لبنان والدول العربية...  والصفيحة البعلبكية الطبق الأطيب والأشهى مع اللبن البلدي..
في بعلبك كانت الحركة الثقافية بأوجها من مجلات إلى مسارح إلى أندية إلى مهرجانات فنية. وكانت الفنادق والمطاعم تضجّ بالزائرين... وأول إشارات سير كهربائية ركبت في لبنان بعد بيروت كانت في بعلبك... مدينة تآخى فيها المسيحيون والمسلمون من سنة وشيعة، فكانت راهبات القلبين الأقدسين اعتق مدرسة في هذه المنطقة تأسست عام 1882 ومدرسة المطران وكنيسة القديسة بربارة.
كان كل شيء طبيعي وجميل في بعلبك التي كانت لأهلها قبل ان يدخلها الطارئون قبل ان تصبح أسيرة مفاهيم وتقاليد دينية وسياسية وشعبية غريبة عنها أدخلها عليها أصحاب القرار السياسي والحزبي الآن...
بعلبك ستعود مدينة للحب والفرح، للشعر والفن والجمال، مدينة الآثارات والتاريخ، مدينة الشاعر خليل مطران والإمام الاوزاعي وقسطا بن لوقا، مدينة عبد الحليم كركلا وطلال حيدر وعاطف ياغي ونجيب جمال الدين ورفيق شرف ويحيى ياغي وعلي حليحل... وكل المبدعين..
بعلبك... مدينةُ الشمس ستبقى ولن تستطيعوا ان تصادروا منها الفرح أيها الشعوبيون الدخلاء!
هي لأهلها وأبنائها، ولو كره الآخرون....