Follow us

  • الصفحة الرئيسية
  • زياد عبد النور يحذّر من نيويورك: هذه هي الخطة المرسومة للسيطرة على لبنان
image

زياد عبد النور يحذّر من نيويورك: هذه هي الخطة المرسومة للسيطرة على لبنان

جبلنا ماغازين – نيويورك

حذر رجل البورصة والسياسي الأميركي - اللبناني زياد عبد النور من وجود خطة للسيطرة على لبنان تعمل عليها إيران وروسيا وسوريا بالتعاون مع حزب الله. ورأى في حوار أجراه معه موقع "جبلنا ماغازين" في نيويورك أن لا احد سيتدخل لحماية لبنان، لا أميركا ولا الأمم المتحدة. ورفض عبد النور وصف الحكومة اللبنانية الجديدة بالقوية، متسائلاً: كيف تسمى حكومة قوية إذا لم يكن في استطاعتها إعادة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان؟

عبد النور، الذي يترأس منذ العام 1997 اللجنة الأمريكية من أجل حرية لبنان (USCFL) المقرّبة من الحزب الجمهوري، قال إن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه المنطقة تتأثر برأي مستشارته الإيرانية الأصل فاليري جاريت. 

وهنا النص الكامل للحوار:

 

س: سيد عبد النور، هناك أخطار متنوعة تتهدد لبنان حالياً: أخطار أمنية بأشكال مختلفة، وأخطار مصيرية ومنها ما هو متعلق بمصير الاستحقاق الرئاسي، وغيرها. من وجهة نظرك ومما لديك من معلومات، ما هو الخطر الأكبر الذي يتهدد لبنان في هذه المرحلة؟

ج: الخطر الاكبر يتمثل بوجود خطة للسيطرة على لبنان. وللأسف لا أحد سيتدخل لمنع ذلك. فلا باراك أوباما ولا الأمم المتحدة تدخلا لدى موت 120 ألف سوري في البلد المجاور للبنان.  ولا هم سيتدخلون لوحصل وتمت السيطرة على البلد بحسب ما هو مخطط.

س: وما هي هذه الخطة تحديداً ومن الذي يتولى وضعها وتنفيذها؟

ج: أنا أتوقع أنهم سيحاولون الإتيان ب (النائب) ميشال عون رئيساً للجمهورية وممثلاً للمسيحيين، فيما يكون (السيد) حسن نصرالله مسؤولاً عن الأمن وممثلاً للشيعة، ويتم الإبقاء على (الرئيس) تمام سلام الضعيف ليكون ممثلاً للسنة، فيحكمون البلد بدعم من القيادتين الإيرانية والسورية. وأنا قد تبلغت بوجود هذه الخطة من مصادر عدة بينها الاستخبارات الأميركية. إذا حصل ما يخطط له، فإن لبنان يصبح لعبة في يد إيران التي ستسخدمه لفتح جبهة الجنوب ضد إسرائيل ولا شيء سيوقفها. فالأسد رغم كل شيء لا يزال قوياً، وكذلك إيران التي أعتقد انها أقوى بكثير مما كانت عليه سابقاً. وروسيا أيضاً بطبيعة الحال. كل هذه الأطراف معنية بهذه الخطة.

س: وفي هذه الحالة، كيف سيتمكن العماد عون من الحصول على التصويت المطلوب للرئاسة؟

ج: أنا أنقل الصورة العامة للمخطط ولكنني لا أدخل بالتفاصيل. لقد سألتموني عن رأيي بما هو الخطر الأكبر الذي يتهدد لبنان حالياً وأنا أجبتكم على هذا السؤال. ومصادري هي المخابرات الأميركية.

س: لماذا أنت شديد التشاؤم حيال ما هو قادم؟ هل تعتبر أن الطرق أصبحت مسدودة كلياً أمام الوصول إلى حلّ أو واقع أقل ضرراً؟

ج: هذا ليس تشاؤماً وليس مجرد توقعات. بل أنا أقول بالتحديد ما هو مخطط للبنان الذي هو بلدي وأنا شديد التعلق به وأريد أن أراه بأفضل حال. ولكنني أنظر إلى الوقائع على الأرض، سياسياً وتفاوضياً وعسكرياً واقتصادياً. كثيرون من الذين سيسمعون بهذه الخطة قد يرفضون التصديق، ولكن أنا كرجل أعمال أتعاطى مع الوقائع وما أتحدث عنه الآن هو واقع بكل معنى الكلمة. فالحلقة المؤلفة من روسيا و إيران وسوريا و حزب الله هي في منتهى القوة، ولا حلّ في رأيي إلا في حال انكسار أحد أطراف هذه الحلقة على الأقل. وأنا سبق أن قلت مراراً إنه إذا لم يُكسر طرف من هذه الحلقة، لن يعم الهدوء والأمن في لبنان. ولكي أكون أكثر وضوحاً، أؤكد أنني لن أذهب إلى لبنان قريباً ولست مهتماً بالترشح إلى أي منصب، وأنا أتحدث من الخارج دون أن أعتبر نفسي معنياً مباشرة.

س: هل استسلامك إلى التشاؤم مرتبط بموقفك المعارض لسياسة الرئيس باراك أوباما الذي تتهمه بالضعف؟ وماذا تعتقد أن أوباما أو الإدارة الأميركية بإمكانها أن تفعل؟

ج: أكيد أتهم أوباما بالضعف، وهذا ليس مرتبطاً بكونه من الحزب الديمقراطي ولا يرتبط بموقفي المعارض لسياسته الاقتصادية التي أراها على خطأ، بل يرتبط بشكل خاص بسياسة الترضية التي يتبعها مع إيران، رغم علمه بأن ما تبتغيه إيران هو أن تصبح الطرف الأقوى في المنطقة وهي مستعدة لكل شيء في سبيل الوصول إلى ذلك الهدف. قلنا لأوباما في وقت سابق بأن ضرب النظام السوري سيضعف دور إيران وحزب الله في المنطقة، ولكنه على العكس قام بتقوية موقف كل من هذه الأطراف بدل أن يكسر طرفاً منها. هل من غباء أكثر من ذلك؟

س: لبنان منذ أكثر من سنة بات مسرحاً موازياً للحرب الدائرة في سوريا حيث يطال أراضيه قصف بالطائرات وتفجيرات إنتحارية وإشكالات أمنية متنقلة. هذا عدا عن استمرار الاغتيالات السياسية بحق رموز 14 آذار. والأسبوع الماضي دخلت إسرائيل على خط النار وقصفت أهدافاً لحزب الله. ماذا بعد؟

ج: الأمور ستتجه نحو الأسوأ وليس إلى الأفضل. فهم قد يغامرون ويقومون بتحدي إسرائيل التي سترد عليهم بالتأكيد. وهذا لن يجلب إلى لبنان سوى المزيد من الخسائر والمزيد من الفوضى الأمنية، فيما لبنان أضعف من أن يتمكن من الصمود في وجه كل ذلك.

س: سمعنا في الفترة الأخيرة من داخل لبنان وخارجه دعوات إلى نشر قوات للأمم المتحدة على الحدود بين لبنان وسوريا. هل تعتقد أن هذه الدعوات قد تأخذ طريقها إلى نيويورك؟

ج: أعود وأكرر أن الأمم المتحدة لن تحرك ساكناً. وكذلك الولايات المتحدة. لم يفعلوا شيئاً في سوريا ولن يفعلوا شيئاً في لبنان.

س: بات للبنان مؤخراً حكومة جديدة، وقيل إنها شكلت سياسية لتتمكن من مواجهة الأخطار المحدقة بلبنان ومواكبة الاستحاقات المقبلة. ما هو الدور المطلوب أن تلعبه هذه الحكومة؟ وهل تعتقد أنها قوية كفاية لهذه المرحلة؟

ج: كيف بإمكاننا أن نعتبر الحكومة قوية إذا كانت لن تستطيع إعادة (الرئيس) سعد الحريري إلى لبنان؟ وكيف نعتبرها قوية إذا كان رئيسها ضعيفاً؟ هم لا يريدون رئيساً للحكومة بحجم (الرئيس الشهيد) رفيق الحريري أو ابنه سعد. بل يريدونه بحجم تمام سلام وحسب. هذا عدا عن أنه جرى توزيع الحقائب على وزراء غير مختصين بشؤون الوزارات التي كلفوا بها.

س: هل أنت على تواصل مع قادة لبنانيين وهل حذرتهم من الخطة التي تحدثت عنها هنا؟

ج: طبعاً وهم يعرفون بها. ولكن لا أعتقد أن في استطاعتهم أن يفعلوا شيئاً بعدما باعت الولايات المتحدة اللبنانيين والسوريين في سبيل توصلها إلى اتفاق نووي مع إيران.

س: أنت تترأس منذ العام 1997 اللجنة الأمريكية لتحرير لبنان (USCFL). ما هي النشاطات التي قامت بها اللجنة مؤخراً في إطار الضغط على الإدارة الأميركية في ما يتعلق بلبنان؟ ومن هم المسؤولون الذين تواظبون على لقائهم ومحاورتهم؟

ج: نحن على تواصل مستمر مع كل أصدقائنا الأميركيين ومعظمهم من الحزب الجمهوري. ولكن الديمقراطيين واوباما موجودون في عالم آخر وأوباما لم يعد يستمع حتى إلى جماعته، فكل همه الآن هو أن يسجل عنه التاريخ أنه توصل إلى اتفاق مع إيران وانه جعل من طهران وحزب الله اصدقاء لواشنطن. وتجدر الإشارة إلى التأثير الكبير الذي تمارسه مستشارة الرئيس أوباما، الإيرانية الاصل، فاليري جاريت على تقاربه مع إيران. وهي ثاني أكثر الأشخاص نفوذاً في البيت الأبيض وتقود القرارات فيه.

س: لو دعيتَ لتوجيه رسالة إلى أوباما، ماذا قد تقول له؟

ج: أقول له "لا تثق بإيران وسوريا، فهما لديهما أجندة خاصة بهما. لا مشكلة أبداً في التفاوض مع أي طرف ولكن المشكلة هي أنك لا تعرف كيف تفاوض".

 

*موقع "جبلنا ماغازين" لا يتبنى أي موقف سياسي يتم التعبير عنه عبر صفحاته من خلال المقابلات والأخبار التي ينشرها.