يؤكد اللبنانيون المهاجرون في البرازيل والبرازيليون المتحدرون من أصل لبناني أن عددهم في ذلك البلد بات يفوق السبعة ملايين نسمة. ومن بين هؤلاء يبرز عدد كبير من رجال الدولة الذين "يجري في عروقهم دم لبناني" كما يحلو لهم التعبير كلما سئلوا عن أصولهم.
ومن اللبنانيين البارزين في البرازيل، نائب الرئيس ميشال تامر ورئيس بلدية ساو باولو فرناندو حداد، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات التي تتبوأ مراكز حكومية ونيابية وبلدية.

ميشال تامر، نائب رئيسة البرازيل، واسمه الكامل ميشال الياس ميغيل تامر، ولد في ساو باولو عام 1940 من ابوين لبنانيين هما مخايل إلياس تامر ومرشا بربر، من بلدة بتعبورة في قضاء الكورة بشمال لبنان.

هو يحمل شهادة دكتوراه في القانون، وكان عضوا في الجمعية التأسيسية الوطنية 1988 التي وضعت الدستور الحالي للبرازيل.

ترأس مجلس النواب مرتين في الاعوام 1997-1998 و1998-1999 وقد انتخب لأول مرة نائبا عام 1986 وأعيد انتخابه 6 مرات متتالية، وقد زار لبنان في العام 2009 حيث تفقد منزل جده المهجور في قرية بتعبورة، كما زار اقارب والده الذين أقاموا له احتفالا شعبياً.

وكان تامر تولى رئاسة الجمهورية البرازيلية بالوكالة مرتين: الأولى بين 27 و31 يناير 1998 والثانية ليوم واحد في 15 يونيو 1999، وهو يشغل مذاك منصب الرئيس الوطني لحزب التيار الديموقراطي البرازيلي.

تامر، وفي كلمة ألقاها في الاحتفال الذي نظمه سفارة لبنان في البرازيل بمناسبة عيد استقلال لبنان قبل أسابيع، توجه للحضور قائلاً: "أنا لست بينكم هنا لأنني نائب رئيسة البلاد وحسب، بل بصفتي لبنانياً مرحّباً به في بلدنا هذا (البرازيل)... الذي نشأ بفضل كرم أبنائه البرازيليين واللبنانيين على حد سواء، وهذا ما جعل منهم إخوة".