Follow us

image

خمسة لبنانيّين... وخمس قصص نجاح

لطالما شكّل موضوع المغتربين والمتحدرين من اصل لبناني المنتشرين حول العالم، مادة سجالية بين من يعتبرها هجرة للأدمغة، وبين من يذهب الى اعتبارها طاقة انتاجية في الخارج تشكل مصدراً للاستثمارات والأموال.
قد يكون لبنان من اكثر بلدان العالم التي تصلح لتكون نموذجاً لدراسة وضع المغتربين وتأثيراتهم الداخلية والخارجية بخاصة إذا ما نظرنا الى الارقام التي تظهر وجود ما يقارب 4 ملايين يعيشون في لبنان، بينما يعيش في خارجه ما يتخطى 12 مليون لبناني أو متحدر من اصل لبناني. لا شك ان البلد بحاجة الى طاقات شبابه لتحقيق نهضة اقتصادية مرتجاة، لذا فإن التواصل الصحيح ما بين الداخل والطاقات الخارجية يؤدي حتماً دوراً إيجابياً على الصعيد الاقتصادي اذا ما تم التعاطي معه بالجدية اللازمة.
شكل مؤتمر الطاقة الاغترابية فرصة لبداية تحقيق هذا المشوار الصعب الهادف إلى التواصل مع كل شخص من اصل لبناني واشراكه في الحياة السياسية والاقتصادية.
العديد من الشخصيات اللبنانية الناجحة حول العالم روت قصصها، وابدت رغبتها بالحصول على الجنسية اللبنانية، منها:

*مايكل لويس
هو وزير ونائب سابق في برلمان جنوب أفريقيا، متحدر من اصل لبناني. لمع نجمه في عهد الرئيس الراحل نيلسون مانديلا، كما ساهم في مسودّات الدساتير التي كتبت في تلك البلاد.
يهتم لويس بدمج الاعمال بين اللبنانيين مهما كانت المسافات الجغرافية بعيدة، فاللبنانيون برأيه هم الرواد دوماً في كل القطاعات التي يمتهنونها. لطالما تأثر لويس بمانديلا الذي يؤمن بما يدعو اليه، ليس بدافع اللهفة وراء السلطة، لذلك سعى دائماً الى التغيير للحصول على الافضل.

*زياد سنكري
هو مؤسس شركة CardioDiagnostics شركة التكنولوجيا الطبية المتخصصة في مجال تقديم الحلول لحماية القلب في الولايات المتحدة.
CardioDiagnostics
هو مشروع مدعوم من صندوق استثمار بيريتيك الأول، وبعد النجاح المتزايد الذي حققه رجال الأعمال اللبنانيون وقصص الشركات اللبنانية الممتازة، تم إطلاق صندوق استثمار بيريتيك الثاني وذلك بمبلغ تخطى الخمسين مليون دولار للاستثمار في شركات جديدة.
بسبب عدم حصول أسرة سنكري على الرعاية الصحية المناسبة، خسر زياد والده إثر نوبة قلبية عندما كان في الـ17 من عمره، فقرر متابعة دراسته في فهم النشاط الكهربائي لمعرفته أن مراقبة القلب وتحليل نشاطه يمكن أن ينقذ حياة إنسان. بعد انتهاء فترة تعليمه وعودته إلى لبنان، اختيرلإطلاق فكرة كان قد طورها في مسابقة 2011 Global فاخترع جهازاً لمراقبة القلب من شأنه الحدّ من خطر الإصابة بالجلطات والأزمات القلبية. تخصص في مجال هندسة الكهرباء والهندسة الطبية الحيوية. تم تكريمه من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما لإنجازاته.

*توماس باراك 
هو الرئيس التنفيذي لشركة "كولوني كابيتل" التي تتخذ من مدينة لوس انجليس في ولاية كاليفورنيا مقراً لها. الى ذلك هو رئيس شركة "ميرامكس" العالمية للأفلام السينمائية. يمتلك كابيتل أصولاً مالية حول العالم تزيد قيمتها عن 60 مليار دولار. هاجرت عائلته من لبنان إبان الحرب العالمية الاولى على متن باخرة عندما كان في الحادية عشرة من عمره بحثاً عن حياة أفضل في الولايات المتحدة، وخوفاً من ان يجبره الحكم العثماني على الالتحاق بالجيش في الرابعة عشرة من عمره. تمكن كابتيل من النجاح وترك بصمة خاصة على مستوى الولايات المتحدة في مجاله ستبقى إلى حين.

*فرناندو كابيز
هو رئيس مجلس نواب مدينة ساو باولو البرازيلية. في عام 2010 تم انتخابه نائباً عن ساو باولو. اما في عام 2014، فكان اكثر المرشحين الذين حصدوا أصواتاً في الانتخابات، لذلك أصبح رئيساً لمجلس نواب المدينة. هو محام لامع ورجل قانون حائز شهادة دكتوراه في هذا المجال، ومؤلّف لعدد من الكتب في مجال القانون الجنائي، اضافة الى دراسات ومنشورات كثيرة.
يعتبر كابيز أن روح العزم هي التي دفعته هو وأشقائه لتبوؤ المناصب الرفيعة في البرازيل والتي تشكل ميزة اللبنانيين الذين يجدون دائماً القوة التي يستمدونها من داخلهم، ليتابعوا النضال ويظلوا واقفين ويتخطوا الصعاب.

*إيفون باقي
هي وزيرة وسفيرة الإكوادور في الولايات المتحدة الأميركية والدبلوماسية والمفاوضة المثابرة للسلام والناشطة في مجال حقوق الإنسان، عملت في الحقل الاجتماعي والانساني على مدى سنوات طويلة وحققت الكثير في هذا المجال. تعتبر باقي ان ما ينقص لبنان هو "الفرص"، لذلك ينجح اللبنانيون في الخارج وليس في لبنان.

 

*المصدر: إم تي في