جمعة يشدد على توحيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وبري يرفض البدائل
جبلنا ماغازين - بيروت
اعتبر مدير عام وزارة الخارجية والمغتربين هيثم جمعة أن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم هي في طور التأسيس لمرحلة جديدة من عمرها، قائلاً إنها مرحلة لطالما عملنا لها وانتظرناها منذ زمن بعيد. مضيفاً أن "عملية توحيد الجامعة عملية اساسية ومطلوبة، ليس فقط من اجلنا بل من اجل الوطن ومن اجل المغتربين اللبنانيين".
وقال خلال حضوره اجتماعًا للمجلس العالمي للجامعة برئاسة أحمد ناصر في كراون بلازا بحضور الأمين العام ل"جامعة الانتشار" التي يرأسها أليخاندرو خوري، السيد طوني قديسي: "اضعنا جهودا كثيرة بتفرقنا وفي بذل جهودنا لاشياء كنا لو وضعناها في صالح الجامعة وفي صالح الجاليات لكان النجاح أكبر".
وأضاف جمعة: "منذ ان بدأنا بهذه العملية التوحيدية ومنذ ان سعينا على المستوى الشخصي للقاء بين ابناء الجامعة الأم وهي التي تتسع للجميع وتستقطب الجميع دون استثناء اليوم وجدت الارادة الطيبة ووجدت النية والرضى والقبول لدى الفرقاء من اجل الوحدة، فعلينا ان نسعى جميعا الى ان تحقق هذه الوحدة، فالكل زائل والوطن باق والجامعة أمانة في اعناقنا من الله والوطن".
وأردف متوجهاً إلى المجتمعين بالقول: "اذا كان هذا الاجتماع يهدف لوضع قانون معين فأهلا وسهلا أما إذا كان لزيادة الشق في موضوع الجامعة فانني ارفضه وانا اعرف تماما ان جميع الموجودين هنا يريدون وحدة الجامعة، وانا ادعو لمتابعة المباحثات من اجل ان نأتي بمؤتمر واحد للجامعة وكل من يرغب بلم الشمل، فاهلا وسهلا به من اجل ان نصل الى جامعة واحدة لكل اللبنانيين".
ناصر
وبدوره، القى ناصر كلمة قال فيها إنه
"انسجاما مع شعار المؤتمر الخامس عشر (الوحدة ولمّ الشمل)، واستنادا الى
النظام الاساسي في مادته الاولى التي تحدد هوية الجامعة باعتبارها مؤسسة مدنية
مستقلة غير سياسية وغير عنصرية وغير دينية وغير استثمارية معترف بها كممثل
للانتشار اللبناني بالعالم، بدأنا منذ اليوم الاول للحوار مع الاخوة في جامعة
الانتشار، وضع الاسس الاساسية لما يمكن تسميته باعادة توحيد الصفوف ضمن اطر
الجامعة وفروعها الوطنية والقارية، وقد استجاب الاخوة في "الانتشار"
للرؤية التي تضعها لعملية التواصل بصفتها رؤية موضوعية وعملية، وكان ثمرة الحوار
والجهد الذي بذل من قبل الامانة العامة لدى الطرفين، وبالتنسيق الدائم مع الرئاسة،
ان حل رئيس "جامعة الانتشار" اليخندرو خوري، علينا، ضيفا عزيزا في
بلجيكا لمدة اربعة ايام جرى خلالها عدة لقاءات كان ابرزها الاجتماع العام الذي عقد
بحضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والسفير اللبناني في بلجيكا رامي
مرتضى، وجرى توضيح بعض الحقائق ووضع اسس لم الشمل وقواعده".
اضاف: "اننا نرحب بالرغبة الطيبة
لاهلنا واخوتنا في جامعة "الانتشار" في اعادة توحيد الجهود تحت سقف بيت
الجميع ومؤسسة الجميع: الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم".
رسالة خوري
ثم كانت كلمة بعد ذلك للسيد طوني قديسي، قرأ
بعدها الأمين العام بيتر أشقر رسالة موجهة من رئيس جامعة الانتشار أليخاندرو خوري
الى المجتمعين، مما جاء فيها:
"إنني على يقين بأن قوة لبنان العظيمة
هي في مغتربيه. فاذا كان الاغتراب قويا وموحداً، ساهم هذا الاغتراب في مساعدة
لبنان على تجاوز محنه". وقال: "منذ شهر حزيران 2014، التقينا في عدة
مناسبات لتحديد نقاط التوافق، وحل نقاط التباين، فلقائي شخصيا ممثلا منظمتنا
وانتشارها العالمي، بالرئيس احمد ناصر، عكس جوا ايجابيا لدى الجانبين، ولما يزل
كما اللقاءات المتكررة بين الامينين العامين، السيد بيتر اشقر، والسيد طوني قديسي،
فتحت افق التعاون الاداري والقانوني، وارسى دعائم ثقة. ومنذ ذلك الوقت، واستنادا الى
الرغبة الحقيقية من كلا الطرفين لتوحيد الاغتراب، احرزنا تقدما في المحادثات، وذلك
بالتنسيق الدائم مع المديرية العامة للمغتربين ووزارة الخارجية في لبنان، حيث
اجتمعنا في الصيف الماضي واعربنا لهم عن رغبتنا ان يكون لنا مؤسسة واحدة قوية
وموحدة. كما عمل كل فريق بشكل مكثف
واعلم بدقة جميع اعضاء مؤسساته بالمعطيات اللازمة، حيث استمعوا لتوصياتهم، وتوصلوا
الى الحصول على موافقتهم الكاملة فيما يتعلق بعملية التوحيد".
وتابع: "من جهتنا، وبعد عدة اشهر من
المحادثات، عقدنا اجتماعا للمجلس العالمي في لوس انجلس في كاليفورنيا من شهر كانون
الاول الماضي، حيث تمت الموافقة بالاجماع على تأليف لجنة التوحيد من قبلنا، مؤلفة
من الرؤساء العالميين السابقين لمؤسستنا، وممثلين للانتشار الجغرافي فيها. وفي وقت
لاحق، وبناء لدعوة الرئيس احمد ناصر، سافرت الى انتويرب وبروكسل للاجتماع به
وبالوزير باسيل، وللمضي قدما في عملية التوحيد". وأضاف: "في هذا الوقت،
يمكنني ان اعبر لكم دون قلق عن وجود الظروف المثالية داخل مجموعتنا لتحقيق وحدة
الجامعة وبموافقة كاملة من لجنة التوحيد وفروعنا المنتشرة في جميع انحاء العالم".
وختم خوري: "اتمنى ان تستكمل
اجتماعاتنا ومحادثاتنا ويتم الدعوة لعقد مؤتمر عالمي استثنائي موحد، وبالافضل
اثناء فصل الصيف، بين اواخر شهر تموز او اوائل شهر آب، لتحقيق هذه الوحدة من خلال
عملية ديموقراطية فيتم انتخاب رئيس جديد يقود المؤسسة خلال العامين المقبلين".
مؤتمر عالمي
ثم جرت مناقاشات ومداخلات وحوار بين المجتمعين ركزت على توحيد كل الجهود الاغترابية لجعل الاغتراب في خدمة لبنان. وفي نهاية الاجتماع تم تحديد موعد انعقاد المؤتمر العالمي مبدئيا في 15، 16، و17 تشرين الاول المقبل قابل للتعديل على ان يبقى انعقاد المؤتمر في تشرين الاول 2015 وفق الاتصالات التي ستتم من اجل ذلك.
عند الرئيس بري
إلى ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، وفداً يضم الهيئة الإدارية الجديدة للمجلس القاري الأفريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة رئيسها عباس فواز والرئيس الفخري نجيب زهر ونائبي الرئيس والأعضاء.
فواز
وقال فواز بعد الزيارة: "تشرفنا بزيارة دولة الرئيس بري لإطلاعه على أعمال ونتائج المؤتمر السابع للمجلس القاري الأفريقي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وللتعرف على أعضاء الهيئة الإدارية الجديدة. كما أطلعنا دولته على نتائج المداولات بيننا كهيئة إدارية جديدة للنهوض بالعمل الإغترابي في افريقيا ومن خلالها للعمل على إعادة توحيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم. وكان الرئيس بري متفهما لوضع الجامعة كونه أحد أركان وأبناء الإغتراب الأفريقي".
أضاف: "كذلك اطلعنا دولته على محاولات عديدة جرت في السابق إيجاد البديل عن الجامعة الثقافية في العالم وأعطينا وجهة نظرنا من هذا الموضوع وهي أن الجامعة هي مؤسسة اغترابية منتشرة ولها جذور في كل من بلدان الإغتراب اللبناني القديم والجديد، وقد أسست عام 1960 وأنشئت لها فروع في أفريقيا وأميركا اللاتينية والولايات المتحدة، وانتشرت الى أوروبا ودول الخليج في ما بعد، ولها جذور هرمية في كل أنحاء العالم". وقال: "كان الرئيس بري متفهما لهذا الموضوع وأكد على أهمية الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم والحفاظ عليها وحمايتها من أي محاولات لإيجاد البديل عنها، ونعتبر ان هذا الموقف هو الجائزة الكبرى التي يقدمها الرئيس بري للمغتربين".
*المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام