اللبنانية الناجية من عملية احتجاز الرهائن في سيدني قبل أشهر مارسيا مخايل: فكرت بالانتحار
ردّت الرهينة السابقة والناجية من حصار مقهى ليندت في سيدني مارسيا مخايل على انتقادات قاسية طاولتها بسبب تعليقات أدلت بها في لقاء متلفز عبر القناة السابعة. وقالت مارسيا مخايل (43 عاما) إن هذه الانتقادات التي وردت على الإنترنت حوّلتها "من ضحية وبطلة، الى شريرة وساحقة الشرطة".
وقالت مارسيا في تصريح ل”فيرفاكس ميديا” إن الضغوط التي مرت بها بسبب ردود الفعل على المقابلة عبر الانترنت دفعتها الى التفكير في الانتحار.
واضافت: “انني ارى الكوابيس وذكريات الماضي. لم أعد أثق بالناس، بل إنني أشعر بالذعر من الظهور في المجتمع”.
ومارسيا كانت بين الرهائن ال16 الذين احتجزهم المسلح الإيراني "معن هارون مؤنس" داخل مقهى ليندت في مارتن بلايس في كانون الاول الماضي. وقد تعرضت مخايل للإصابة في ساقها اذ تم ازالة 200 قطعة صغيرة من الشظايا مشيرة الى انها تحتاج الى عملية جراحية اخرى لاحقا.
وقالت :”لقد كنت الصوت الذي تحدث الخاطف من خلاله”.
وأوضحت في تصريح نشرته دايلي تلغراف إنها تلقت اتصالات مسيئة. وعندما زعمت احدى التقارير انها طالبت بمبلغ مؤلف من ستة أرقام لقاء اجراء المقابلة مع "سانداي نايت" مع الإعلامية مليسا دويل شعرت بالرغبة في الانتحار.
وعندما بدأ الهجوم ضدها عبر الانترنت شعرت بأنها ضائعة، لا حول لها ولا قوة.
"إن الحقيقة هي انني لم اطالب بأي شيء لنفسي"، قالت مخايل، مضيفة: ”تبرعت بجزء من المبلغ لمؤسسة لايفلاين “Lifeline” آملة ان يساعد المبلغ في منع حالات الانتحار".
وقالت: “جميع الرهائن حصلوا على مبلغ مالية لقاء قصصهم، إما من القناة السابعة او التاسعة. فلماذا أكون أنا فقط الوحش الجشع فقط"؟
ومن جهة أخرى أكدت مخايل أن التعليقات التي أدلت بها عن عملية الشرطة تم فهمها بشكل خاطئ.
وكانت مخايل قد قالت في اللقاء المتلفز: “انني على علم ان عددا كبيرا من ضباط الشرطة ربما خاطروا بحياتهم وانا اشكرهم من كل قلبي على ذلك". وأضافت: "لا تفهموني بشكل خاطئ. أنا لست غير ممتنة تجاههم، لكنني اعتقد ان الجيش كان يمكن ان يتعامل مع الوضع بشكل أفضل”.
*المصادر: Australianlebanesenews – Jabalna Magazine - Daily Telegraph