Follow us

image

قهوجي ومقبل يتفقدان الوحدات العسكرية في جرود رأس بعلبك: لن ندع الإرهاب التكفيري يهزمنا

أشاد قائد الجيش العماد جان قهوجي بالعملية "النوعية" التي نفّذتها وحدات الجيش في جرود رأس بعلبك، مشدداً على ان لبنان "لن يكون بيئة للارهاب" وان "معركتنا مع الارهاب مفتوحة".

وفي تصريح الى صحيفتي "السفير" و"المستقبل" اليوم، وصف قهوجي العملية التي نفذها الجيش في خلال الساعات الماضية في جرود رأس بعلبك، بأنها "انجاز جديد يُضاف إلى سجل العسكريين البواسل".

وتابع مشيراً الى انها "أتت في سياق توجيه ضربة استباقية ناجحة أسفرت عن سيطرة الجيش التامة على مرتفعَي صدر الجرش وحرف الجرش".

وصباح الخميس شنّ الجيش هجوما على المسلحين في جرود بلدة رأس بعلبك موقعا إصابات مباشرة في صفوفهم ما مكّنه من السيطرة على تلتين والتحكم بتحركاتهم في جرود عرسال التي هربوا إليها، في عملية وصفها بـ"السريعة" وسقط له فيها ثلاثة جرحى، بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش.

وقال قائد الجيش ان عملية جرود رأس بعلبك "أثبت ان جيشنا قادر على تحقيق انتصارات وخوض معارك قلما تمكنت أقوى جيوش العالم من القيام بها، وها هو، بما توفر له من سلاح وبلحمه الحي، يخوض أشرس معركة ضد الإرهاب".

من هنا أكد قهوجي على جهوزية الجيش في مواجهة الاحتمالات كافة، مشدداً على انه "لن نترك الإرهاب التكفيري يهزمنا، ومعركتنا مفتوحة معه، ولبنان لن يسقط ما دام الجيش يتقدم بخطى واثقة ويقف بحزم للدفاع عنه ويقدم التضحيات تلو التضحيات".

واذ لفت الى ان "الجيش هو الضامن لاستقرار البلد ورد الخطر عنه"، أضاف "سبق وقلت لكل الناس إن لبنان لن يكون بيئة للإرهاب، والجيش لن يبقى الجيش الرادع فقط، بل السيف القاطع".

واليوم، تفقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، عددا من الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة رأس بعلبك، واطلعا على أوضاعها واجراءاتها الميدانية المتخذة، في ضوء العملية العسكرية السريعة التي نفذتها قوى الجيش أمس في جرود المنطقة.

ونوه وزير الدفاع بـ"الكفاية القتالية العالية التي تميزت بها قوى الجيش في دحر الإرهابيين بسرعة فائقة عن مرتفعين استراتيجيين"، مهنئا العسكريين ب"هذا الانجاز الكبير الذي يضاف إلى سلسلة الإنجازات السابقة التي حققها الجيش في مواجهة الإرهاب، وأثبتت، بما لا يقبل الشك، أنه جيش محترف ومتماسك وذو عقيدة وطنية صلبة نقية من سموم السياسة والفئوية والطائفية، ولا ينقصه سوى توفير المزيد من العتاد والسلاح النوعيين، وهذا ما نأمل تحقيقه في أقرب وقت".

من جهته، أكد العماد قهوجي "ألا مجال أمام الجيش سوى الانتصار على الارهاب"، مشيدا ب"التضحيات المتواصلة التي يبذلها العسكريون على الحدود الشرقية لحماية القرى والبلدات المتاخمة لهذه الحدود من تسلل التنظيمات الإرهابية واعتداءاتها"، لافتا إلى أن "العملية العسكرية النوعية التي نفذت أمس وتكللت بالنجاح الباهر، إنما تأتي تجسيدا لقرار الجيش الحازم في محاربة الإرهاب وابعاد خطره عن المواطنين"، مؤكدا أن "ضمان سلامة الحدود من التسلل والعدوان، هو بمثابة خط الدفاع الأول عن وحدة لبنان وأمنه واستقراره".