في أول تحرك من نوعه منذ شغور موقع الرئاسة اللبنانية في أيار من العام الماضي، تستعد منظمة الطلاب في "حزب الوطنيين الأحرار"، لتظاهرة حاشدة تقيمها عند أحد مداخل قصر بعبدا (المدخل السفلي للقصر الجمهوري) عند السادسة مساء السبت المقبل في 7 شباط. وباشرت منظمة الطلاب تحضيراتها منذ الأمس، حيث أطلقت صفحة خاصة بالتحرك على الفايسبوك بعنوان "تجمع للمطالبة بانتخاب رئيس بأسرع وقت" وعقدت سلسلة اجتماعات وبدأت اتصالاتها للدعوة إلى هذا الاعتصام.

رئيس منظمة الطلاب في الحزب سيمون درغام قال لجريدة النهار:"إننا "مؤمنون بأن هذه الكرسي التي كان يشغلها الرئيس الراحل كميل شمعون ما زلنا أوفياء لها، وبالتالي ستكون رسالة الحزب واضحة للجميع وخاصة لكل نائب في البرلمان اللبناني من واجبه الوطني، الدستوري والأخلاقي أن ينتخب رئيساً للجمهورية من دون أي إملاءات خارجية".

وكشف درغام عن مضمون الرسالة التي سيُلقيها الحزب في التظاهرة، ومما ورد فيها: "من غير المسموح للطرف الآخر أن يطلب من المسيحيين الإتفاق على رئيس مسيحي ماروني قوي، بل على العكس يجب أن يكون الرئيس بإرادة إسلامية - مسيحية مشتركة ناتجة عن إرادة شعبية وتلاقٍ إسلامي- مسيحي. فالجميع شركاء بالقرار نحو دولة عصرية لكل المواطنين".