من الذي حطّم تمثال العذراء في كنيسة مار شربل المارونية في سيدني؟
جبلنا ماغازين - سيدني
في اعتداء جديد يمس الجالية اللبنانية في أستراليا، قام مجهولون صباح اليوم بتحطيم تمثال للسيدة العذراء في كنيسة مار شربل في بانشبول، جنوي غربي سيدني. وأتى ذلك في وقت كانت تستعد فيه المدرسة المجاورة للكنيسة لبدء أول يوم من العام الدراسي الجديد.
ونقل موقع أوستراليان ليبانيز نيوزعن مصادر لم يحددها أن مجهولين دخلوا موقف السيارات خلف الكنيسة حيث يتواجد تمثال للعذراء موجود داخل منصة محاطة بالزجاج، وقاموا بتحطيم الصينية التي تضاء فيها الشموع، كما حطموا الزجاج وكسروا تمثال العذراء من منتصفه وكذلك كسروا رأس تمثال مار شربل ويديه. ولم يتسنّ ل"جبلنا ماغازين" التأكد مما إذا كان تمثال القديس شربل المستهدف هو ذاته الذي رفعت عنه الستارة خلال زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الأخيرة إلى أستراليا قبل ثلاثة أشهر.
وقد جرى استدعاء الشرطة من قبل رئيس دير مار شربل الأب جوزيف سليمان. فحضرت على الفور وفتحت تحقيقاً بالحادث.
وقد أصدر رئيس الدير الأب سليمان بياناً جاء
فيه:
هاجم أحد المجهولين صبيحة يوم الخميس حرم دير مار شربل في بانشبول. وقام الفاعل بكسر
تمثال للعذراء مريم القائم على الحائط الخلفي لكنيسة الدير المقابل لموقف السيارات
التابع للكنيسة. على الأثر حضرت عناصر الشرطة بعد الاتصال بها وقامت بمسحِ عيني للمكان. انّ رئيسَ الدير
وجمهوره لهم ملء الثقة بالأجهزة الأمنية تاركين لها تعقب الفاعل وإحضاره. وبناءً عليه نأبه بكل
شاهد بأن يقدّم معلوماته لها لكي نتساعد نحن واياها لمعرفة الفاعل، اذ ندين أي عمل
اجرامي وارهابي يلحق بالرموز الدينية لأنّه عمل غير أخلاقي ولا يمت الى القيمة الانسانية
بأي صلة ويُصنّف ضمن الأعمال البربرية.
ونرجو أن يصل التحقيق لنتيجة وكشف الفاعل
أو الفاعلين ووضع حدّ لهذه الأمور المخلّة بالأمن . وكعادتنا نصلي للرب يسوع ولمريم العذراء لكي يحفظوا لنا بلدنا
استراليا ويبعد عنه يد الأشرار التي تريد أن تعبث بأمنه."
وفي حديث لصوت الغد – أستراليا، قال الأب سليمان: ”بعد قيامنا بصلاة السجود مساء أمس أقفلنا الأبواب كالمعتاد وكان كل شيء طبيعياً، لكن صباح اليوم تم اكتشاف تحطيم تمثاليْ العذراء ومار شربل فاستدعينا الشرطة على الفور”. ونحن نترك الأمر للسلطات الأمنية وهناك كاميرات مراقبة في جميع أرجاء الكنيسة”.
ولفت الأب سليمان إلى أنها ليست المرة الاولى التي تستهدف فيها الكنيسة، حيث قام مجهولون منذ بضعة أسابيع بخلع باب الكنيسة، وقلنا آنذاك إن السبب ربما بهدف السرقة، لكنّ حادثة اليوم تعتبر اعتداء على الرموز الدينية وهذا أمر غير مقبول، على الأخص في بلد ديموقراطي كأستراليا”.
وتساءل الاب سليمان عما إذا كان المخربون قد أرادوا إيصال رسالة ما للترهيب من خلال هذا العمل التخريبي، كونه حصل في أول يوم دراسي من العام 2015، حيث ان الطلاب في مدرسة مار شربل المجاورة كانوا يستعدون لحضور أول يوم من العام الدراسي “.