اجتماع للأحزاب والجمعيات اللبنانية في مقر السفارة في باريس وتأكيد على المشاركة في مسيرة الأحد
باريس – جبلنا ماغازين
غداة الهجوم الإرهابي على مكاتب صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية، تداعى ممثلو الأحزاب اللبنانية والجامعة الثقافية اللبنانية في العالم لإجتماع في دار السفارة اللبنانية في باريس برعاية القائم بالأعمال غادي الخوري، وأصدروا في نهاية الإجتماع بياناً جاء فيه أنه "أمام هذه المجزرة الإرهابية الفظيعة التي أصابت فرنسا الصديقة بالهجوم على مكاتب صحيفة "شارلي إيبدو" وأدت إلى وقوع عدد كبير من الضحايا الأبرياء من خيرة الصحافيين والرسامين ورجال الشرطة، لا يسعنا إلا أن نعبر عن إدانتنا وتنديدنا بهذا العمل البربري أياً كانت الأسباب والدوافع وتحت أي ظرف كان. ونعتبر أن ما حصل يمس بجوهر كل المبادئ الإنسانية والأخلاقية والدينية وينتهك كل المحرمات ويستهدف الحياة الإنسانية وحرية الرأي والفكر".
أضاف البيان إن "جميع الأديان بريئة من هذه الأعمال المشينة بحق المواطنين الآمنين والصحافيين ورجال الشرطة في وطن الحرية والإخاء والمساواة. فلطالما كانت فرنسا البلد المناصر الأول لحقوق الإنسان واحترام الآخر ومناصر الشعوب في قضاياها الوطنية المحقة". وقال إن "كل إعتداء على مؤسسة صحافية وكل استهداف لصاحب رأي وفكر حر هو استهداف للمجتمع الفرنسي بكامله وجريمة بحق الإنسان والإنسانية والعالم".
أضاف بيان الأحزاب والفعاليات اللبنانية في فرنسا: "أمام هذه المأساة الرهيبة، نتوجه من أهالي الضحايا ومن الشعب الفرنسي والمؤسسات الرسمية بأحر التعازي وخالص مشاعر المواساة وللجرحى بالشفاء العاجل". وأكد أن هذا العمل الجبان لن يزيد الفرنسيين إلا تمسكاً بحريتهم ووحدتهم الوطنية ليبقى القلم مرفوعاً بوجه آلة القتل والإرهاب ويستمر الفكر الحر صلباً بوجه التطرف والحقد والكراهية".
وحيا المجتمعون الالتحام الوطني الفوري والعفوي الذي تجلي بأبهى حلله في الأيام الأخيرة ودعوا أبناء الجالية اللبنانية إلى المشاركة في التظاهرة التي ستنطلق بعد ظهر الأحد من ساحة الجمهورية في باريس بدعوة من الحزب الاشتراكي والأحزاب والجمعيات الفرنسية، تضامناً مع الضحايا وتنديداً بالجريمة ودفاعاً عن الحريات.