متطرفون يحتجزون رهائن في سيدني، والجمعية الإسلامية اللبنانية تعلن استعدادها لمساعدة الشرطة
حالة من القلق المشوب بالخوف تسود مدينة سيدني الأسترالية والجالية اللبنانية فيها، في الوقت الذي أغلقت فيه الشرطة منطقة تجارية رئيسية في المدينة المزدحمة صباح الإثنين (بالتوقيت المحلي)، فيما تقوم فرق أمنية مختصة بمعالجة عملية احتجاز رهائن في مقهىLindt في مارتن بلايس؛ وهي أول عملية إرهابية بهذا المستوى في أستراليا.
وقالت وسائل إعلام أسترالية إن العصابة التي تحتجز الرهائن تطالب بالتحدث مع رئيس الوزراء طوني أبوت وأنها هددت بتفجير المبنى بكامله في حال دخول الشرطة إليه. وأضافت إنه أمكن مشاهدة 3 من الرهائن على الأقل من خلال النوافذ. فيما ترجح مصادر غير رسمية أن يكون عدد المحتجزين في المبنى 30 أو 40 شخصاً.
ورصد الصحافيون المتواجدون بكثافة أمام المبنى علماً أسود رُفع داخل المقهى وكتب عليه باللغة العربية "لا إله إلا الله. محمد رسول الله"، شبيه بالعلم الذي يرفعه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". فيما نشرت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" صورة للعلم وأكدت نقلاً عن خبير في التنظيمات الإرهابية أن هذا العلم ليس لداعش، بل لتنظيمات جهادية لم يذكرها بالإسم.
وذكرت وسائل الإعلام قبل قليل أن رئيس الجمعية الإسلامية اللبنانية في سيدني سمير دندن أفاد بأن الشخصيات المعنية بالجالية المسلمة "تعقد اجتماعاً في هذه الأثناء عبر الإنترنت لمواكبة ما يجري وبحث ما إذا كان بإمكان الجالية تقديم أي مساعدة في هذا الإطار".
وأكد دندن أن لا معلومات حتى الساعة عمن يقوم بهذا الهجوم وما إذا كانوا مرتبطين بالجالية المسلمة في أستراليا. وأضاف: "ولكن، في كل الأحوال هناك رهائن محتجزون، وبغض النظر عما إذ كان الأمر مرتبطاً بالجالية أم لا، فنحن ننتظر أن تعطينا الشرطة بعض المعلومات ونحن سنكون على أساسها مستعدين للتدخل والمساعدة بقدر الإمكان".
وفي موازاة ذلك، أغلقت الشرطة الاسترالية جزءا من "مارتن بلايس" حيث يوجد بنك الاحتياطي الاسترالي وبنوك تجارية بالقرب من مبنى برلمان ولاية نيو ساوث ويلز.
وقالت شرطة نيو ساوث ويلز في تغريدة على تويتر"الشرطة تقوم بعملية في مارتن بليس المنطقة التجارية المركزية بسيدني. وطلب من الناس إخلاء المنطقة."