بحضور حشد مميز الجامعة اللبنانية الثقافية تزيح الستار عن تمثال جبران في لوس أنجلس
جبلنا ماغازين – لوس أنجلس
لا شك أن يوم الخامس من كانون الأول سيسجَّل يوماً لبنانياً بامتياز في مدينة لوس أنجلس الأميركية. فقد شهد هذا اليوم إزاحة الستار عن تمثال الشاعر والكاتب والفيلسوف اللبناني جبران خليل جبران في المكتبة العامة في المدينة بحضور حشد لبناني وأميركي مميز، كان في طليعته كبار مسؤولي الجامعة اللبنانية في العالم وممثلو القارات الذين جاؤوا من مختلف أنحاء العالم، وعلى رأسهم الرئيس العالمي للجامعة أليخاندرو خوري.
وشارك في الاحتفال وفد من حزب الكتائب اللبنانية ترأسه النائب سامي الجميل وضم إليه النائب سامر سعادة وأعضاء الحزب الذين صودف وجودهم في لوس أنجلس حيث كانوا يعقدون مؤتمراً حزبياً اغترابياً. وحضر الاحتفال أيضاً وفد من مجلس بلدية لوس أنجلوس ضمّ شخصيات أميركية وشخصيات من أصول لبنانية.
الاحتفال بدأ بالنشيدين الأميركي واللبناني ثم بعرض فيلم صامت عن حياة جبران وأعماله، ثم توالى على الكلام عدد من ممثلي الجامعة في لوس أنجلس والولايات المتحدة وشخصيات بارزة من الجالية اللبنانية في المدينة. كما تحدث ممثل رئيس البلدية فتناول قيمة جبران الأدبية والتميز اللبناني في هذه المنطقة من الولايات المتحدة.
رئيس الجامعة أليخاندرو خوري أبدى في كلمته اعتزازه بهذا الإنجاز اللبناني عبر إقامة تمثال لجبران في إحدى أكبر مكتبات أميركا وأعرقها. وتوجه بالتهنئة لمنفذ هذا العمل الفنان فيكتور عيسى ولكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع الثقافي المميز.
ثم كانت كلمة للنائب سامي الجميل، فوجه
الشكر لبلدية لوس أنجلس وللجامعة الثقافية. وقال: أنتم فعلتم لجبران في الاغتراب أكثر
مما فعلناه له في لبنان، وتهتمون بالمحافظة على إرثنا الثقافي والحضاري. ثم تطرق
الجميل إلى علاقة الاغتراب بلبنان، وقال: لبنان بحاجة إليكم كلكم، فواظبوا على
الاهتمام به وزيارته والاستثمار فيه، فهو كالمريض يحتاج لمن يزوره ويهتم به عندما يكون
متعباً. وأضاف: وأنتم تتحدثون عن جبران اليوم عدت بالذاكرة إلى جبران تويني الشهيد
ومن خلاله أيضاً إلى كل الشهداء الذين سقطوا من أجل لبنان، ومنهم أخي بيار وعمي
بشير. وقال: للأسف، إن أيادي الظلام لا تزال تتلاعب بلبنان، فلا تتخلوا عنه.