Follow us

image

استفتاء جديد: لا بيئة حاضنة لداعش في لبنان والاقتصاد الهمّ الأكبر للبنانيين

نشرت «الجمهورية» و«المؤسسة اللبنانية للإرسال - LBC» استفتاءً شعبياً أجرَته «إيبسوس». وتهدف الدراسة إلى معرفة آراء اللبنانيّين في شأن الأحداث الأخيرة، وخصوصاً: المخاوف الحاليّة، تمديد ولاية مجلس النواب والإنتخابات الرئاسيّة.

وقد اعتمد البحث طريقة الدراسة الكمّية من خلال استفتاء عبر استمارة إلكترونيّة، وبلغ عدد المستفتَين الذين أتمّوا الإستمارة 500 مواطن لبناني، علماً أنه تمّ اختيار العيّنة التي تمثّل الشعب اللبناني من ضمن لائحة إلكترونيّة معتمدة لدى قسم «إيبسوس» للأبحاث عبر شبكة الإنترنت. وتمّ تنفيذ الدراسة بين 10 و13 تشرين الثاني 2014.

وأظهرت النتائج أنّ الغالبيّة الساحقة من اللبنانيّين ضدّ التمديد لمجلس النواب. وعلى رغم أنّهم يعتبرون أنّ الوضع الأمني لا يسمح بإجراء انتخابات نيابيّة، إلّا أنّهم يعتقدون أنّ الأحزاب السياسيّة قد قامت بهذه الخطوة لخدمة مصالحها الخاصّة، لكنهم يعتبرون في المقابل أنّ هذا التمديد يمكن أن يؤدّي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة.

ويتوقع المستفتون أنّ يمدد مجلس النواب ولايته مجدداً في المستقبل، معتبرين أنّ النواب الذين صوّتوا ضدّ هذا التمديد يجب أن يستقيلوا، لكنهم يستبعدون أن يُصدر المجلس الدستوري أيّ قرار ضدّ التمديد.

أمّا أبرز مخاوف اللبنانيّين في الوقت الراهن، فتصبّ في خانة الحالة الإقتصاديّة والوضع السياسي، والتهديد الذي يشكّله «داعش» على لبنان.
وفي وقت يستبعد معظمهم، وخصوصاً السنّة وسكّان الشمال، أن يكون لـ«داعش» بيئة حاضنة في لبنان، إلّا أنّ الشيعة يخالفونهم الرأي.

المخاوف

يتصدر الوضع الاقتصادي أبرز مخاوف المواطنين بنسبة 37 في المئة، يليه الوضع السياسي (29 في المئة) ثمّ، إلى حدّ ما، وجود «داعش» (24 في المئة).

ويشعر المواطنون الأصغر سنّاً، مقارنةً مع غيرهم، بالقلق من وجود «داعش» في لبنان (32 في المئة)، ويبدي المسيحيّون قلقاً أكثر من غيرهم من وجود «داعش» (30 في المئة)، أمّا سكّان الشمال فهم قلقون من الوضع السياسي أكثر من غيرهم (57 في المئة).

وتؤكد الغالبيّة (66 في المئة)، وخصوصاً المقيمين في الشمال (90 في المئة) والسنّة (82 في المئة)، أنّ «داعش» لن تجد لها بيئة حاضنة في لبنان. إلّا أنّ غالبيّة الشيعة، مقارنةً مع المذاهب الأخرى، يعتقدون بأنّ ذلك ممكن (50 في المئة).

التمديد

بالنسبة إلى التمديد، فقد رفضته الغالبيّة الساحقة من اللبنانيّين، بنسبة 74 في المئة، لكنّ المواطنين الذين يبلغون أكثر من 55 عاماً (51 في المئة) وأولئك الذين يقيمون في الشمال (76 في المئة) وافقوا على هذه الخطوة أكثر من غيرهم، بينما عارضها السنّة أكثر من غيرهم.

ويعتقد 62 في المئة أنّ الأحزاب السياسيّة قد قامت بهذه الخطوة وفقاً لمصالحها الخاصّة، فيما يرى المسيحيّون (13 في المئة) أنّ الأحزاب السياسيّة مدّدت لخدمة المصلحة العامّة.

ويعتبر 72 في المئة أنّ الوضع الأمني هو الذي يمنع إجراء انتخابات برلمانيّة، فيما يرى 50 في المئة أنّ مجلس النواب سيُمدّد لنفسه مجدداً في المستقبل، لكن هذه النسبة تنخفض بين المواطنين الأكبر سنّاً (57 في المئة) ولدى المسيحيّين (48 في المئة).

ويلفت 61 في المئة إلى أنّ المجلس الدستوري لن يصدر أيّ قرار حيال التمديد، فيما يعتبر 51 في المئة أنّ على النواب الذين رفضوا التمديد أن يستقيلوا.

الانتخابات الرئاسية

وفي حين تعتقد أكثر من نصف العيّنة (59 في المئة) أنّ التمديد سيؤدّي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، فإنّ المواطنين الأكبر سنّاً (67 في المئة) والمقيمين في الشمال (62 في المئة)، لا يعتقدون أنّه سيؤدّي إلى رئيس جديد. أمّا المسيحيّون، فهم يعتبرون أكثر من غيرهم أنّ هذه الخطوة ستؤدّي إلى انتخابات رئاسيّة (60 في المئة).

وفي السياق، يُحمّل 44 في المئة من اللبنانيين مسؤولية عدم إجراء انتخابات رئاسية، لكلّ الجهات السياسية، لكنّ الإطلاع على آراء مختلف الشرائح المذهبية يُظهر اختلاف الرأي في ما بينها
.