الجالية اللبنانية في باريس: جسمٌ واحد تضامناً مع الجيش
جبلنا ماغازين
تلبية لدعوة الملحق العسكري في السفارة اللبنانية في باريس العميد جورج نادر، أقيم في كنيسة سيدة لبنان في العاصمة الفرنسية الأحد قداس لراحة أنفس شهداء الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، شارك فيه حشد من أبناء الجالية يتقدمهم القائم بأعمال السفارة غدي الخوري وممثلون لغالبية الأحزاب اللبنانية الممثلة في باريس، ما أعطى هذا التحرك بعداً توحيدياً، إذ أنها المرة الأولى التي يسجل فيها أن تجتمع جالية لبنانية اغترابية بكافة أحزابها وجمعياتها وطوائفها بقلب واحد تحت راية الجيش والعلم اللبناني وحدهما.
وألقى الأب فادي المير في القداس عظة تناول فيها دور الجيش اللبناني في حماية الوطن، مشدداً على دور لبنان "بلد الرسالة والتسامح".
وبعد انتهاء القداس، وبرعاية القائم بالأعمال غدي الخوري، نظمت الأحزاب اللبنانية والجمعيات الأهلية في باريس وجوارها مسيرة رمزية انطلقت من كنيسة سيدة لبنان حاملة العلم اللبناني وعلم الجيش، وتوجهت الى باحة مقبرة العظماء "البنتيون"، تعبيراً عن تقديرها لتضحيات أفراد المؤسسة العسكرية وتضامنها معهم.
وبعد النشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت على أدراج البانتيون تحية لأرواح الشهداء، ألقى خوري كلمة أشاد فيها بـ"روح التضامن بين اللبنانيين المقيمين في فرنسا، الذين توافدوا بعفوية للمشاركة في هذه المسيرة الجامعة والمعبرة عن بطولات الجيش والقوى المسلحة جمعاء، المصممة كما في السابق وعلى الدوام على الاستمرار في الزود عن حدود الوطن وحماية أراضيه من العابثين بأمنه وسلمه الأهلي، والدفاع عن سيادته واستقلاله". وشكر الحكومة الفرنسية على تعاونها مع المملكة العربية السعودية لتسليح الجيش وتعزيز قدراته القتالية، كذلك شكر الدول التي دعمت الجيش وتدعمه لكي ينجح في بسط سيادته على كل الاراضي اللبنانية.
وبدوره، ألقى الملحق العسكري كلمة حيا فيهاا شهادة العسكريين "الذين لا ينتمون الى أي طائفة غير لبنان، والذين استبسلوا للمحافظة على استقراره وسيادته وأمنه منذ الاستقلال".
*مجموعة الصور بعدسة ميراي سلوم