أطلقت وزارة الخارجية والمغتربين مؤخراً تطبيقاً خاصاً على الهواتف الذكية يحمل اسم "Lebanon connect"، اي "لبنان يتواصل"، يتم تحميله على هذه الهواتف ويقوم كل منتسب بخلق صفحة خاصة به تتضمن كافة المعلومات العامة عنه، حتى يتمكن من التواصل مع غيره من المنتسبين الى هذا التطبيق.
ويعود للمنتسب التحكم بهوية الاشخاص الذين يتواصل معهم، سواء عبر اختيار بلد معين يهتم بالاطلاع عليه او اختيار اي بلد قريب له، كما يمكنه التمتع بخصوصية كبيرة خلال التواصل عبر هذا التطبيق.

في هذا السياق، نقل موقع "ليبانون ديبايت" عن عضو اللجنة التنفيذية في الرابطة المارونية والخبير الاغترابي لوران عون، قوله إن "ارتياحاً عاماً يسود الشارع الاغترابي، بعد النشاطات التي قامت وتقوم بها وزارة الخارجية والمغتربين في الآونة الاخيرة، خصوصاً لناحية النمط الايجابي الذي يحكم العلاقة بين المغترب والوزارة والتي تقوم على اسس علمية تراعي معايير الاقتصاد الحديث بشكل خاص والحداثة بشكل عام، مشددا على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا لتقريب المسافة بين لبنان المقيم والمغترب".

وشدد عون على اهمية التواصل السليم والصحي بين الاغتراب والداخل اللبناني بعيدا عن الاساليب التقليدية، من خلال الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، لافتا الى انعكاس هذه الخطوات الحديثة والتواصل إيجاباً وتحقيقه نتائج ايجابية لدى المغترب اللبناني حيث بات يشعر بوجود نية حقيقة وعملية وجدية لدى دولته الأم بتقريب المسافة معه من خلال خطة واضحة ومرسومة ودقيقة.

وأضاف عون ان "علاقة الانتشار لم تعد محصورة اليوم بوزارة الخارجية والمغتربين فقط بل باتت تتعلق بكل النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في لبنان وبالتالي هناك تأثير لكل من وزارتي الاقتصاد والسياحة وغيرها". واقترح على وزارة الخارجية والمغتربين طرح "سياسة حكومية عصرية للهجرة تقوم على تداخل بين الادارات والوزارات المعنية وفق تنسيق دائم ومدروس." وقال: "ان كان لا بد من هجرة البعض، نتيجة الظروف الامنية والاقتصادية المجحفة في لبنان، كان للوزير جبران باسيل مسعى ايجابي في إبقاء المسافة قريبة بين اللبنانيين من خلال محاولة خلق صلة وصل وتواصل دائم بين هؤلاء في كافة اصقاع الارض ليبقى لبنان حاضرا دائما، أينما حضر أبناؤه".

*عن ليبانون ديبايت