أن تكون نائباً في مجلس النواب اللبناني... قد يعطيك هذا امتيازات لا تعد ولا تحصى. منها ما هو مادي ومنها ما هو معنوي. أما أن تستغل موقعك النيابي لضرب أحد الموظفين، فقط لأنه كان يقوم بواجبه ودعاك إلى الانتظار بالدور لإنجاز معاملة... فهذا من أسوأ ما يمكن أن يقدم عليه نائب وظيفته أن يخدم الناس ويكون قدوة في احترام القوانين والسهر عليها. فكيف بالأحرى إذا كان هذا النائب رجل قانون قبل كل شي؟ وكيف إذا كان الموظف المستهدف "المضروب على رقبته" امرأة؟

فقد أقدم النائب (المحامي) نقولا فتوش على لكم وهي موظفة مسؤولة عن تسجيل شكاوى المحامين في قصر عدل بعبدا.

ونقل تلفزيون LBCI عن مصادر في قصر العدل أن النائب فتوش وصل إلى المكتب حيث كانت الموظفة، وتدعى منال ضو، وطلب منها تسجيل شكوى كانت بحوزته، فاستمهلته ريثما تسجل شكاوى سابقة تقدم بها محامون آخرون، ما أدى إلى انزعاجه. فرفع صوته قائلا: أنا النائب نقولا فتوش ولا أستطيع الإنتظار.

فردت الموظفة قائلة: تكرم عينك بس بالدور". فما كان منه إلا أن لكمها على رقبتها. عندها تدخل أحد زملائها محاولاً تهدئة النائب فتوش. إلا أن مرافق فتوش حاول التدخل أيضاً، فعمل الحاضرون هناك على تهدئة الوضع. ثم غادر فتوش مع مرافقه.  

يُذكر أن النائب فتوش هو من أكثر نواب المجلس حماسةً للتمديد فترة إضافية لمجلس النواب وهو تقدم في شهر آب الماضي باقتراح بقضي بالتمديد للمجلس لمدة سنتين و 7 أشهر.