Follow us

image

المستقبل يحيي ذكرى استشهاد الحسن وصهيوني في سيدني. الحريري: نرفض التطرف

جبلنا ماغازين – سيدني

أحيا تيار المستقبل في سيدني (أستراليا) الذكرى الثانية لإستشهاد اللواء وسام الحسن والمؤهل أول أحمد صهيوني في احتفال في قاعة المناسبات في المعهد الشرعي في لاكمبا - سيدني تخلله اتصال هاتفي مباشر مع أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري.

حضر الذكرى إلى جانب ذوي الشهيدين، قنصل لبنان العام جورج بيطار غانم، إمام مسجد الإمام علي بن أبي طالب الشيخ يحيى الصافي، الأب أنطوان موسى ممثلا راعي الأبرشية المارونية المطران أنطوان شربل طربيه، الأب بولس ملحم ممثلا رئيس دير مار شربل الأب جوزف سليمان، الشيخ حسن زيدان، ممثلو وتيارات قوى 14 آذار، رئيس الرابطة المارونية توفيق كيروز، رئيس مركز الدراسات المارونية جان طربيه ورؤساء الجمعيات والمؤسسات والهيئات الدينية والاجتماعية والثقافية، وحشد كبير من الإعلاميين وأبناء الجالية اللبنانية في سيدني.

بعد آيات من الذكر الحكيم تلاها المقرىء خالد زريقة، افتتح الحفل بالنشيدين الأسترالي واللبناني ودقيقة صمت عن أرواح الشهداء. ثم قدم الخطباء مسؤولُ مكتب "الوكالة الوطنية للاعلام" في استراليا سايد مخايل الذي ألقى كلمة رحب فيها بالحضور، شاكرا مشاركتهم في هذه الذكرى الأليمة.

الشيخ يحي الصافي أشار في كلمته "إلى أن مصابنا اليوم عظيم وأن العدالة لم تتحقق إلى الآن، لكن هناك حساب لا بد من أن يكون، ولا بد للقاتل أن يأخذ جزاءه في الدنيا أو في الآخرة". وقال:"اننا بحاجة إلى الصبر وإلى أن يستقيم الانسان وأن يكون مجتمع صادق مجتمع متعاون لأنه يوجد فريقان، فريق عنده لواء الحرب والقتل والتدمير ويعيث في الأرض الفساد، وفريق نأمل فيه الخير ويريد الخير للبشرية، يسعى للمواجهة، ونقول لهذا الفريق إن الله لن يحقق لك النصر والسؤدد ويعم السلام إلا إذا استقمتَ وتعاونت على البر والتقوى".

وحيا الأب موسى باسم المطران طربيه الحضور وقدم التعازي الى ذوي الشهيدين. ثم ألقى كلمة باسم مركز الدراسات والأبحاث في الأبرشية المارونية"، لافتا إلى أن "الإغتيال هو رفض للحقيقة وللتغيير في مسار التاريخ وهدفه وضع حد لمسار أو مشروع سياسي أو وطني".

واعتبر أن "من يقوم بعمليات اغتيال تزداد وحشيته كلما ازداد غيظه من حقيقة تعريه وتعري أفعاله كما كانت آلة القتل الهتلرية والستالينية، كما أن بين ما تهدف إليه الإغتيالات زعزعة ركائز أمة أو مجتمع أو خلق فتنة عناصرها بث الشك في الجميع تجاه الجميع" وأضاف:"بهذه المعاني يمكننا قراءة حوادث الإغتيال في لبنان التي حصدت قافلة كبيرة من الشهداء من بينهم الشهيد وسام الحسن الذي اغتيل في زمن كانت آلة القتل قد عريت أمام إجرامها، وفي زمن ظن قاتلوه أن بإمكانهم إحداث تغيير في مجرى التاريخ، أو بإمكانهم القضاء على خيار سياسي وطني لم يرق لهم أن يَقوى ويتعزز بين مسلمين ومسيحيين. وقال: "المطلوب اليوم العودة إلى التخاطب بلغة العقل وبثقافة العيش معا، لا لغة القتل وإلغاء الآخر".

كلمة آل الحسن ألقاها رئيس جمعية بتورتيج عادل الحسن، فاعتبر "أن جريمة بشعة غادرة أدت إلى استشهاد اللواء الحسن ورفيقه في انفجار نفذه وخطط له إرهابيون يريدون للوطن أن يبقى رهينة نزواتهم وجبروتهم وظلمهم. وقال: "نبكيك لا لأننا لم نألف الموت، بل لأنك نادر في زمن غادر، ونموذج رائد في السلوك، ولأننا خبرنا دورك النهضوي البناء في مجالات الأمن والسياسة من أجل حماية لبنان وشعبه من المؤامرات الداخلية منها والخارجية".

بدوره ألقى شقيق الشهيد صهيوني، خالد صهيوني، كلمة العائلة، فقال:"سنة ثانية تأتي وعرس الشهادة لم ينته فرحه، شهداؤنا نحن يرتقون ولا يسقطون، شهداؤنا يرتفعون، يطيرون، يحلقون، تشق أرواحهم كبد السماء ليحطوا الرحال في كنف باريهم". وشكر الرئيس سعد الحريري وأمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري والوزير أشرف ريفي على ما قاموا وما يقومون به لاظهار الحق ونيل العدالة.

هذا، وألقى نائب رئيس مكتب حزب "القوات اللبنانية" في سيدني جهاد داغر كلمة 14 آذار، فرأى أن "الأمور اليوم أكثر سوءا مما كانت حين استشهد اللواء الحسن، فالدولة أكثر ضعفا عاجزة عن انتخاب ميزان القرار وضمانة الوطن رئيس الجمهورية، حكومة مكبلة، برلمان مأسور ودوائر مهترئة". وقال: "الأمن أكثر هشاشة، فالجيش يواجه عاصفة عاتية والتفلت أصبح مستشريا والمواطن مسكون بهاجس المجهول الآتي، من هنا يمكننا أن نفهم ما كانت الغاية من قتل اللواء الشهيد والرئيس الشهيد والوزير الشهيد والنائب الشهيد والإعلامي الشهيد". واعتبر في كلمته أن "داعش هي الخط الموازي لحزب الله، وكلاهما يدفع باتجاه تدمير المنطقة وإعادتها مئات السنوات إلى الوراء". وأضاف: "مشروعنا يبقى لبنان أولا، بدولة مدنية، قوية، نظيفة، خالية إلا ممن يوالونها، وجيش قادرٍ وقوى أمنية مسؤولة عن كل المواطنين".

ثم كانت كلمة بالصوت والصورة لأمين عام المستقبل أحمد الحريري أشار فيها إلى أن "حقيقة اغتيال الشهيدين ستظهر قريبا ونحن ننتظرها اليوم وغدا وعلى درب الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري ومثلما نلتقي اليوم على دمعة في الذكرى الثانية لاستشهادهما سنلتقي بالذكرى الثالثة على حقيقة مدوية، نهديها لروح وسام وأحمد".

وإذ تقدم الحريري بالعزاء إلى أهالي الشهيدين، توجه إليهم بالقول: "كلنا أهل الشهيد وسام الحسن، وكلنا أهل الشهيد أحمد صهيوني، مثلما نحن كلنا أهل الشهيد رفيق الحريري وأهل كل الشهداء من باسل فليحان وبيار الجميل وجبران تويني وسمير قصير وانطوان غانم ووليد عيدو وجورج حاوي ووسام عيد وفرنسوا الحاج والحبيب محمد شطح". وأضاف: "من اغتال وسام اغتاله لأنه كان الصخرة التي تتكسر عليها كل مؤامراتهم ومخططاتهم لاغتيال لبنان، والتي كان آخرها قبل استشهاده مؤامرة سماحة – المملوك". وقال: "القتلة غدروا به واغتالوه، لأنهم لا يريدون أحدا مثل وسام الحسن يكشف حقيقتهم، إلتي كانت وما زالت ضد لبنان الدولة وضد الحقيقة والعدالة وضد المحكمة الدولية"، مطمئنا إلى أنه "مهما فعلوا فإن الحساب قادم مهما طال الزمن والعدالة الذي استشهد لأجلها وسام الحسن ووسام عيد قادمة من لاهاي لأن القاتل واحد وقد أصبح معروفا بكل ما يرتكب من جرائم بحق لبنان واللبنانيين وبحق سوريا والسوريين". وقال: "لأجل رفيق الحريري ووسام الحسن وكل الشهداء، يجب أن نتمسك أكثر وأكثر بالاعتدال، أينما كنا يجب أن نصر على رفض أي تطرف أو تعصب، لأن التطرف هو عدو كل الناس مهما كانت ديانتهم أو مذاهبهم". وأضاف :"قدمنا خارطة طريق لإنقاذ الجمهورية، وما زلنا نقدم المبادرة تلو الأخرى لأجل تحصين لبنان الدولة ومؤسساتها من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت وتوفير كل الدعم للجيش والقوى الأمنية الشرعية لكي تتصدى للارهاب ولكل أعداء لبنان".

من جهته، منسق سيدني في تيار المستقبل عمر شحادة، أشار في كلمته إلى أننا باستشهاد الحسن "خسرنا مدماكا أساسيا في محاربة الإرهاب والإرهابيين جنّب لبنان واللبنانيين أكثر من اغتيال وفوضى أمنية ومخططات تخريبية". معاهدا "الشهيدين الحسن وصهيوني عدم الانجرار وراء شبح الفتنة والتطرف"، ومؤكدا "أن "صوت الحق في العدل، وأن تيار المستقبل في شتى أصقاع العالم يلعب دورا في حماية الاعتدال ومنع التطرف من التمدد والانتشار، بصوت عرّاب الاعتدال الرئيس سعد الحريري".

وتوجه شحادة بالكلام إلى الحضور قائلا:" نحن المغتربون اليوم، وبسبب انتشار ظاهرة التطرف والإرهاب نحتاج إلى التأكيد للحكومة الأسترالية خصوصا، والمجتمع الدولي عموما بأنه طالما توجد جالية لبنانية في استراليا موالية ومنتمية لتيار المستقبل وقوى 14 آذار فإن الاعتدال والعدل والعيش المشترك والالتزام بالقوانين هي السائدة ولا مكان بيننا لمن لا يوافقنا. إن موجة التعرض للديانات والإنسانية بلغت حدا مرفوضا، ونحن نشد على أيدي مجلس الائمة والعلماء ومسؤولي المؤسسات والجمعيات اللبنانية والاسلامية هنا في استراليا، كما في المجتمع الدولي والأمم المتحدة العمل الدؤوب لإخماد هذه الظاهرة الشاذة، فديننا الإسلامي دين عدل واعتدال ونصرة المظلوم
".