Follow us

image

كيف تقيّم القوات اللبنانية في الولايات المتحدة مؤتمر الدفاع عن المسيحيين الذي انعقد في واشنطن؟

في قراءة موجزة أصدرها عن مؤتمر الدفاع عن المسيحيين الذي عقد في واشنطن الأسبوع الماضي، قال المكتب الاعلامي للقوات اللبنانية في الولايات المتحدة إن إنعقاد هذا المؤتمر "شكل محطة بارزة في سياق الجهود المبذولة لطرح ومعالجة ما يعاني منه المسيحيون في منطقة الشرق الأوسط حيث يتفق الجميع على إعتبار القضية المسيحية قضية مصيرية في ظل المستجدات الحالية والتطورات التي شهدتها المنطقة خلال المراحل الماضية".

القوات اللبنانية التي كان شارك وفد منها في المؤتمر، أكدت إن الاجتماعات التي شارك فيها بطاركة الشرق وممثلون عنهم وعن مختلف الكنائس الشرقية وبحضور عدد كبير من المنظمات والهيئات والشخصيات التي تعنى بالقضية المسيحية "ساهمت إلى حد بعيد في طرح مختلف وجهات النظر والآراء على إختلافها وتنوعها حول كيفية الوصول إلى ضمان الوجود المسيحي الحرّ والفاعل في المنطقة، بما يكفل إستمرار وتفعيل المجتمعات المسيحية في المستقبل، وفي ظل قيام أنظمة ديمقراطية مدنية تحترم حقوق الإنسان وتضمن الحرية السياسية والدينية لكل المجموعات وفق مبادئ المساواة والعدالة التي تكفلها الدساتير والقوانين".

وأضاف بيان "القوات" في الولايات المتحدة انه إنطلاقاً من مشاركتها الواسعة في هذا المؤتمر بحضور أكثر من خمسين محازباً من مختلف مراكز الحزب في المدن الأميركية، تورد النقاط التالية:

"أولاً- نتوقف بداية عند الجهود التي بذلها منظمو مؤتمر الدفاع عن المسيحيين في سياق التحضير لتنظيم هذا المؤتمر وهي جهود أثمرت في جعل هذا اللقاء مناسبة لتبادل الآراء وطرح الأفكار والتواصل بين مختلف المعنيين مما ساهم بشكل رئيسي في توضيح عدد من المسائل المتصلة بقضية الوجود المسيحي في المنطقة.

ثانياً- إن المواقف التي صدرت عن أعضاء في المجلس التنفيذي للمؤتمر لجهة رفض الخضوع لمسار الديكتاتوريات وعدم القبول مطلقاً بما يمكن تسميته تحالف الأقليات وبالتالي تجاوز أيّ مسار سياسي يصب في صالح دعم هذا النظام أو ذاك، شكل نقطة تلاق جامعة في الهدف والوسيلة مع المبادىء والقيم والسياسات التي تدافع القوات اللبنانية عنها وتعمل لتحقيقها، مما بدّد بعض الهواجس المشروعة التي طرحت قبل إنعقاد المؤتمر وهي الهواجس ذاتها التي تطرحها القوات اللبنانية بشكل علني وواضح إن في لبنان أو في أي منطقة من العالم وذلك في كل إجتماعاتها ومواقفها في أي زمان ومكان.

ثالثاً- لا بد لنا من التوقف عند الحرص الذي أظهره مؤتمر الدفاع عن المسيحيين على الوحدة والتركيز على النقاط والمبادئ الأساسية التي يتفق عليها المسيحيون المشرقيون وترك أي نقاط خلاف جانباً، بما يولد الضغط المطلوب على العالم أجمع ومن ضمنه الولايات المتحدة، ويولّد التزاماً أخلاقياً بدعم قضية المسيحيين في الشرق، والعمل على وقف ما يجري من أعمال قتل وتهجير وبالتالي دعم أصوات الاعتدال وتلك الممثلة لشعوبها في العالم العربي بشكل يضمن للمسيحيين وغيرهم من الأقليات في الشرق الأوسط إقامة نظم حكم ديمقراطية ترتكز على الحريات الأساسية والمساواة وحقوق الإنسان.

رابعاً- إن التحديات الجسام التي تواجه المسيحيين في الشرق الأوسط والتي دفعت القيمين على تنظيم المؤتمر إلى المبادرة لجمع  كلّ الفاعليات الروحية والمدنية، يجب أن تستتبع بخطوات تنفيذية وبمواصلة العمل والتنسيق في المرحلة المقبلة من أجل الإستمرار في تسليط الضوء على أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط من جهة، والطلب من المجتمع الدولي وخصوصاً المسؤولين في واشنطن من جهة ثانية التحرك الدائم بما يضمن سلامة المجتمعات المسيحية في الشرق وحمايتها”.