مبادرة لباسيل لتوحيد الجامعة اللبنانية الثقافية... هل يُكتب لها النجاح؟
رعى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مبادرة لتوحيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، بحضور رئيسيها أحمد ناصر وألخاندرو خوري والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة وأعضاء من الهيئتين الاداريتين. وغاب عن اللقاء الرئيس ألبير متى، دون أن تذكر الوكالة الوطنية للإعلام التي نشرت الخبر سبب اقتصار اللقاء على فرعين للجامعة.
بعد اللقاء قال باسيل: "التقينا اليوم مع وفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، واتفقنا معه على أن نتفق. ان فرعي الجامعة اتفقا على ان يتفقوا ويضعوا الخلافات خلفهم، وهذه اكبر اشارة تحسس من المنتشرين اللبنانيين مع حالة الوحدة التي يعيشها لبنان، والتي يجب ان تنعكس عليهم، وبدورهم يعكسونها بوحدتهم وعلى اللبنانيين. لأن اي شي يقسم اللبنانيين لا يكون فيه خير للبلد. هذه هي ثروتنا وطاقتنا الاغترابية الكبيرة ان نخطوا خطوة الى الامام، كي نوحدها ونغتني بها وتعتني هي بدورها بهذه الوحدة. ووضعنا امام أعيننا مسارين، الاول هو كيفية توحيد الجامعة من خلال نظام جديد، وتوحيد الفروع، وعملية انتخاب يشارك فيها جميع المغتربين في كل أنحاء العالم. والمسار الثاني، هو وضع قانون يصدر عن مجلس النواب يتم من خلاله تحديد إطار اغترابي كامل، يكون فيه المنتشرون الذين لديهم هيكلتهم المنتخبة منهم، وفيه إطار مؤسسات الدولة التي ستكون منخرطة معهم لتأمين حاجاتهم، كمغتربين، لا ان تديرهم او تسيطر على قرارهم بكفية انتخاب ممثليهم. في هذا القانون سيكون لدينا من جهة إطار مؤسساتي واحد لكل المنتشرين تكون فيه الدولة الراعي فقط لتأمين الحاجات، ومن جهة ثانية يكون المنتشرون هم الجهاز التنفيذي والعامل والمنتخب على هذا الأساس".
وأمل باسيل "السير بهذه الطريق من دون
العودة الى الوراء، وهذه أيضا دعوة الى كل المنتشرين في العالم للانضمام الى هذه
المسيرة"، مؤكدا "اننا لن نترك اي وسيلة حتى ندعو الجميع الى المشاركة
في هذه العملية التي هي اكثر من المصالحة والوحدة، انها عملية تثمير الطاقة
الاغترابية الكبيرة للبنان. ونحن سنكمل في هذا الموضوع، وامل من كل الأفرقاء، داخل
الفرعين ام خارجهما، ان يضعوا يدهم بيدنا وجهدهم معنا، وبدورنا لن نتأخر عن
الاتصال بالجميع كي ينجح هذا المسعى، الذي هو في نهاية الامر بيدهم، هم الذين
شعروا بالمسؤولية وبادروا، طبعا برعاية وزارة الخارجية ومديرية المغتربين، وهم
اصحاب القرار، لجمع الجهود ليغتنوا ويغنوا لبنان".
ناصر
بدروه قال ناصر: "كان اللقاء ناجحا مع
الوزير باسيل في حضور المدير العام للمغتربين. إنني هنا باسم زملائي أقول ان يدنا
ممدودة لاخوتنا، وهم أهلنا ولهم مكان بيننا، عندنا نظام داخلي ونتمنى الا تفرقنا
السياسة ويجمعنا حب الوطن في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها بلدنا والتي تنعكس
على الجناح الاخر المغترب. ونتمنى خيرا وخاتمة سعيدة تكون على أسس، وان تكون
الدولة جادة في توحيد الرؤية الاغترابية".
خوري
كما كانت كلمة لخوري قال فيها: "إن
عالم الاغتراب يراقب عن كثب وبحماسة الأحداث الجارية في وطننا. ونحن اذا نحزن
لاستشهاد أبطالنا في الجيش اللبناني، ندعو الى جهود جماعية محلية وإقليمية ودولية
من اجل اعادة الرهائن ( من عناصر الجيش اللبناني). كما اننا نحث البرلمان اللبناني
على انتخاب رئيس جديد للجمهورية." واضاف:" نحن على استعداد لمد أيدينا
الى كل الأفرقاء في الجامعة الثقافية في العالم، لجمع الجهود والعمل تحت مظلة
واحدة لخدمة المصالح اللبنانية العليا. ونحن أيضاً مستعدون لتكريس مواردنا في
البلدان المضيفة لنا، للضغط من أجل لبنان ضد كل الاعتداءات الخارجية".
* المصدر: الوكالة الوطنية