ماضي ممثلاً الكاردينال الراعي في عشاء الجامعة الثقافية: بهذه الوسائل يمكن للمغتربين مساعدة لبنان
أقامت "الجامعة اللبنانية الثقافية في
العالم" برئاسة اليخاندرو خوري فارس حفل عشائها السنوي في فندق "لو رويال"
في ضبيه بحضور ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي المطران إدغار
ماضي الذي وجه كلمة باسم البطريرك، فقال إن المغتربين هم سند لبنان وأرزة لبنان
وقلعة بعلبك. وأضاف: "لبنان بحاجة اليكم كما انتم بحاجة الى لبنان، هناك
وسائل عدة تساعدون فيها وطنكم لبنان:
اولا: زيارة هذا الوطن الحبيب مع عائلاتكم كل سنة.
ثانيا: السعي الى استرجاع الجنسية اللبنانية لكم ولاولادكم والتعاون مع المؤسسة
المارونية للانتشار "سجل ما تؤجل".
ثالثا: مساعدة عينية مالية لاهلكم والمحتاجين في هذا الوطن بذلك تساعدهم على
البقاء في هذا الوطن الحبيب لبنان.
رابعا: عدم بيع اراضيكم في بلداتكم في لبنان، واذا لم يكن لكم قطعة ارض في بلدتكم
تملكوا حسب ثورتكم ليبقى لبنان للبنانيين.
خامسا: اناشدكم ان تساهموا في شراء انتاج وطنكم "صنع في لبنان" في
البلدان المقيمين فيها ساهموا في شراء زيت وزيتون لبنان، نبيذ وعرق لبنان، وكل ما
صنع في لبنان، صناعته لبنانية تساعد على احياء اقتصاد وطننا لبنان وتثبيت شعبه
بارضه".
وأكد المطران ماضي الدعم الكامل لمؤسسة الجيش، داعيا الى الصلاة لراحة انفس
شهدائه.
شارك في حفل العشاء ممثلون عن الرئيس ميشال سليمان والرئيس أمين الجميل والرئيس سعد الحريري والنائب العماد ميشال عون، كما حضر وزيرا التربية والسياحة الياس بوصعب وميشال فرعون وممثل عن وزير الاعلام وممثلون عن رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية وعن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وحضر كذلك النائب نعمة الله ابي نصر، ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس الرابطة المارونية سمير ابي اللمع، صعب، ، وكوادر ومسؤولي الجامعة الثقافية وعدد من السفراء ووفد من المؤسسة المارونية للانتشار وشخصيات رسمية سياسية وأمنية وديبلوماسية. وجرى في خلاله تكريم الرئيس السابق للجامعة عيد الشدراوي.
بعد الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء
الجيش، ألقى قديسي كلمة حيا في مستهلها الجيش، مؤكدا ان "لبنان في القلب
والفكر ونحن لبنانيون منتشرون ولكننا لم نتغرب يوما عن لبنان، فلا انتشار من دون
لبنان ولا لبنان من دون انتشار، لان هوية لبنان من دون المنتشرين في العالم تبقى
ناقصة وكما ان لبنان في حاجة الينا نحن ايضا بحاجة اليه". وأشار الى ان
"الجامعة هي المؤسسة شبه الوحيدة في العالم التي تطال نشاطاتها كل القارات في
27 دولة ورسالتها هي جمع اللبنانيين في العالم والعمل على تواصلهم مع بعضهم ومع
بلدهم لبنان وهي تعمل من اجل وحدة الجامعة والاغتراب اللبناني في العالم". وكشف
عن انعقاد مؤتمر للشبيبة في العام المقبل في لبنان يضم شبابا من القارات كلها بهدف
تعزيز التواصل في ما بينهم وبين شبيبة لبنان وشبيبة الاغتراب. ونوه بدور بلدية
ضهور الشوير في جمع المغتربين من خلال مهرجان عيد المغتربين الذي تنظمه ومن ضمنه
مسابقة انتخاب ملكة جمال المغتربين.
بدوره، ألقى رئيس الجامعة أيخاندرو خوري فارس كلمة رحب فيها بالحضور، معرباً عن
ارتياحه لكون "السلطات اللبنانية اصبحت واعية اكثر واكثر لاهمية الاغتراب
وموقعه على جدول اعمال لبنان". اضاف: " في خلال الزيارات التي قمنا بها
الى السياسيين ورجال الدين والرسميين، كانت رسالتنا واضحة وعبرنا عن خوفنا وقلقنا
من الوضع، واستعدادنا للمشاركة اكثر فاكثر في بناء لبنان بحلة جديدة، كما تطرقنا
الى حاجة لبنان لاستعادة موقعه الريادي في الشرق الاوسط لان لبنان مهما كان صغيرا
في حجمه سيبقى مثالا للديموقراطية والتطور والانفتاح، كما تداولنا في الحاجة لخلق
سياسة جديدة تساعد على بقاء الشباب اللبناني في بلده وتؤمن له فرص عمل ومعيشة
وتطورا على الصعيد الشخصي من اجل حياة افضل في بلده". وتابع: "وتناولنا
في اجتماعاتنا ايضا الحاجة لحل كل المشاكل السياسية التي تهدد لبنان واستقراره
وشجعنا كل الاطراف لايجاد حلول لانتخاب رئيس للجمهورية، وطلبت من كل الاطراف من
دون استثناء ان يضعوا مصالحهم الخاصة جانبا، وان يحافظوا فقط على مصلحة لبنان
واللبنانيين، كما تطرقنا الى وضع اللاجئين السوريين والفلسطينيين والعراقيين
وغيرهم، نحن نعلم ان لبنان بلد كريم ولكن هذه المشكلة من شأنها ان تدمر حالتنا
الاجتماعية ووضعنا الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، وتطرقنا الى دور الاغتراب في حل
هذه المشاكل وتأثيرنا سيكون من خلال تاثيرنا الخاص على الحكومات في اكثر من 27 بلد
من العالم".