المستقبل – مونتريال: اضطهاد المسيحيين في الشرق مرفوض
جبلنا ماغازين – مونتريال
أقامت منسقية "تيار المستقبل" في مونتريال إفطارها السنوي، في مدينة لافال الكندية في حضور قنصل عام لبنان فادي زيادة، رئيسة الحزب الليبرالي الكندي في مقاطعة كيبك ليندا جولينا، مدير العمليات في الحزب الليبرالي في كيبك إيف مالات، وممثل دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية ومبعوث رابطة العالم الإسلامي الشيخ سعيد فواز، ممثل طائفة الموحدين الدروز الشيخ حسن عزالدين، ممثل مطران الموارنة مروان تابت الأب مرسال عقيقي، وعضوي مجلس بلدية لافال ألين ديب وروي خليل. كما شارك في الإفطار ممثلون عن حزبي "القوات" و"الكتائب" وعن الجمعية الاسلامية اللبناينة الكندية، وجمعية أجيال اللبنانية، مؤسسة السراج، والمركز الاجتماعي الاسلامي اللبناني الكندي وشخصيات سياسية واجتماعية وإعلامية في مقدمها منسق التيار في مونتريال نزار بدران ومشاركة أعضاء المنسقية وحشد من مناصري "المستقبل" وأبناء الجالية اللبنانية في مونتريال.
استهل الحفل بالنشيدين الوطنيين الكندي واللبناني، تلتهما كلمة "تيار المستقبل" في مونتريال ألقاها مسؤول الإنتخابات في المنسقية وليد حديد، الذي نوه في كلمته بمساهمات أعضاء التيار في مونتريال. وقدم التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك واقتراب العيد إلى "اللبنانيين وجميع الجاليات العربية،" وقال أن ما يحدث في منطقتنا العربية مؤلم جداً، خصوصاً ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان وخرق لكل القوانين الدولية." وحيا "صمود أهل غزة في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية القاتلة،" مؤكداً أن "القاتل واحد سواء أكان في فلسطين أم في سوريا أم في العراق". وعن استهداف داعش للمسيحيين في العراق، قال: "إن اضطهاد المسيحين وإجبارهم على تغيير هويتهم ومذهبهم مرفوض تماماً من قبل جميع العرب الأحرار، واستنكارنا له يتخطى الكلام، فهو بالنسبة لنا يتعارض مع كل القيم الانسانية والدينية وهو تعدٍ على على تاريخ الأديان وعلى الدور الحضاري والثقافي لمسيحي الشرق". واستذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري قائلاً "نتحلق اليوم حول مائدة الإفطار الرمضانية التي تجمعنا كل عام في مونتريال، مستذكرين موائد الرئيس الشهيد الذي جمع الناس من كل الطوائف والإنتماءات والطبقات الإجتماعية في تجسيدٍ للعيش المشترك كأسلوب حياة وليس كنظريات بعيدة عن التطبيق". وأكد "لم يقتصر احتفاء الرئيس الشهيد بكافة أطياف المشهد اللبناني على شهر رمضان، بل كان حرصه على جميع اللبنانيين نهجاً سياسياً واجتماعياً ثابتاً إن من خلال إرساء المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في اتفاق الطائف وإن من تطوير مرافق الدولة التي تخدم اللبنانيين كافة وإن من تقديم المساعدات والمنح من دون تمييز طائفي أو سياسي". وبخصوص التطورات على الساحة اللبنانية لفت إلى اننا "نجتمع اليوم وقد بلغ التطرف أشده كنتيجة للتطرف الآخر، وهنا تتجلى حكمة الرئيس سعد الحريري الرافض للإنزلاق إلى الفتنة والمتمسك بنهج الإعتدال وبدعم الدولة كخيار ثابت رغم جميع محاولات الزج به في المزايدات الطائفية". وأضاف "لقد كرر الرئيس سعد الحريري مراراً أن لا مظلة للبنانيين إلا الدولة ومؤسساتها الدستورية وها هو الآن يبذل أقصى ما في وسعه لإتمام الإستحقاق الرئاسي الذي يحاربه دعاة الفراغ والفوضى، ولا يترك فرصة أو مناسبة إلا ويدعو فيها إلى إجراء الإنتخابات النيابية". وأكد "إننا من هنا، من مونتريال نعلن التزامنا بمواقف رئيس تيارنا سعد الحريري والوقوف إلى جانبه في هذا المنعطف الخطير في تاريخ لبنان والمنطقة ونعاهده أننا سنبقى دائماً كما أرادنا أن نكون على صورة رفيق الحريري ومثاله". وختم "إننا ندعو المسؤولين في وطننا الثاني، كندا للضغط على المجتمع الدولي للتحرك من أجل إتمام الإستحقاقين الدستوريين في لبنان وإنهاء مآسي أهلنا في العراق وسورية وغزة فالوضع فظيع جداً ولا يمكن السكوت عليه بعد الآن".