ظاهرة تشجيع فرق المونديال في لبنان تثير تساؤلات لبنانييّ الأرجنتين: كيف ولماذا؟
خاص جبلنا ماغازين
فيما تستعد
الأرجنتين لمعركة البقاء بعد ساعات قليلة من الآن في مباراتها مع هولندا في كأس
العالم، تتابع الجالية اللبنانية التي تقدر بمليون نسمة في ذلك البلد إنجازات
الفريق الأرجنتيني في السباق إلى الكأس، وعينها في الوقت نفسه على التشجيع
اللبناني اللافت للنظر للفرق المشاركة في المونديال وطريقة الشعب اللبناني الفريدة
في التعبير عن تفضيله لفريق دون آخر، ويتناقل أفراد الجالية اللبنانية (الناشطون
منهم على وسائل التواصل الاجتماعي) صوراً وفيديوهات من لبنان تظهر لبنانيين
يحتفلون بفوز الفرق المشاركة - وبينها الفريق الأرجنتيني- وصور أعلام الأرجنتين وألمانيا
والبرازيل (قبل خسارة الأخير أمس أمام ألمانيا) على مباني وسيارات اللبنانيين وبين
أيديهم.
(في الصورة المرفقة: الفنانة دومينيك حوراني تشجع الفريق الأرجنتيني)
وسط كل هذه الصور الآتية من لبنان، ينظر لبنانيو الأرجنتين (الذين يحتفلون اليوم بعيد استقلال بلادهم) بذهول إلى علم الأرجنتين الأزرق والأبيض مرفوعاً بين أيدي اللبنانيين المقيمين، ويراقيون من بعيد وسائل التعبير التي يعتمدها المشجعون اللبنانيون تفضيلاً لفريق على آخر، وتدور بينهم نقاشات مطولة عن هذه الظاهرة التي يتفرد بها لبنان في موسم كأس العالم، ويطلقون سلسلة تساؤلات حول الأسباب التي تدفع باللبناني إلى تشجيع فريق معين والتعصب له والدفاع عنه وكأنه ينتمي إلى بلد ذلك الفريق، وبشكل خاص فرق الأرجنتين والبرازيل وألمانيا وإيطاليا.
ولقد ورد في هذا الإطار عدد من رسائل الاستفسار إلى بريد "جبلنا ماغازين" الالكتروني يتساءل فيها لبنانيون في الأرجنتين عما إذا كانت السياسة أو الأحزاب أو الطوائف تلعب دوراً في هذه الظاهرة، أو أنها مرتبطة بالوجود الللبناني في تلك الدول أو أنها رياضية بحتة.
"لا جواب لدينا حول هذه الظاهرة، واللبنانيون اعتادوا عليها وأصبحت مشهداً مألوفاً لديهم منذ الصغر، لذلك ربما لم يعودوا يبحثون عن الأسباب". هكذا أجاب موقع "جبلنا ماغازين" على الاستفسارات. فهل لدى أيّ منكم إجابة أخرى عليها؟