Follow us

image

غضب يجتاح الجالية اللبنانية في البرازيل إثر تقرير تلفزيوني يسيء لصورة لبنان

جبلنا ماغازين – ساو باولو

في خطوة غير مسبوقة في البرازيل الذي يضم ما لا يقل عن ستة ملايين لبناني ومتحدر، أقدمت إحدى أهم المحطات التلفزيونية، وتدعى Rede Globo، على نشر تقرير ضمن أهم برامجها Fantastico، تعرضت فيه بشكل مباشر إلى المجتمع اللبناني في إطار تقرير يتناول وضع المرأة في العالم العربي. وإذ أخذ لبنان الحصة الأكبر من التقرير في عنوانه الرئيسي (تُعتبر المرأة ملكية خاصة للرجل في لبنان) كما في مضمونه، ذهب التقرير إلى حد القول بأن نساء لبنان يعاملن كسلعة في يد الرجل ويتعرضن للضرب والاغتصاب الزوجي ولا يتمتعن بأية حقوق، وهذا على الرغم من الصورة المتمدنة التي تظهر فيها المرأة اللبنانية أمام العلن.
التقرير دعا نساء البرازيل إلى عدم الارتباط برجل لبناني لأنهن سيتعرضن لمعاملة سيئة، وزعم أن السفارة البرازيلية في لبنان قد وجهت تحذيرات لمواطناتها في بلد الأرز لعدم الارتباط برجال لبنانيين لأن الرجال هناك قد يغتصبونهن ويضربونهن ويعاملونهن بقسوة دون أن ينصفهنّ القانون اللبناني.
التقرير تضمن عدداً من المقابلات القصيرة، إحداها مع قنصل لبنان العام في ساو باولو قبلان فرنجية الذي تحدث بإسهاب عن وضع المرأة اللبنانية ولكن جرى اختصار حديثه الذي دام نصف ساعة إلى 3 ثوان فقط، كما أوضح ل"جبلنا ماغازين". وتضمن التقرير أيضاً مقابلة مع راقصة برازيلية من أصل لبناني كانت تعمل في ملاهي بيروت تحدثت فيها عن "الطريقة المذلة" التي تعامل بها الراقصة الأجنبية قانونياً في لبنان وكأنها بائعة هوى.

التعرض للبنان وللرجل اللبناني في محطة برازيلية كبرى، لم يمرّ مرور الكرام!
فقد أثارت هذه الحلقة ردود فعل غاضبة عبرت عنها الجالية اللبنانية في ساو باولو وريو دو جانيرو والمدن ذات الثقل اللبناني في ذلك البلد، وامتلأت صفحات اللبنانيين هناك بكلام يدين المحطة التلفزيونية ويدعوها للعودة عن خطئها بحق لبنان واللبنانيين. في وقت أرسل القنصل في ساو باولو بلان فرنجية رسالة استنكار إلى إدارة محطة
Globo طالبها فيها بحق الرد ودعاها إلى استضافة نساء برازيليات متزوجات من لبنانيين لينشرن الصورة الحقيقية عن طريقة معاملة المرأة من قبل الرجل اللبناني.
القنصل فرنجية قال ل"جبلنا ماغازين": مضمون التقرير مبالغ فيه وغير دقيق وهو يحوّر الحقائق ويتناول حالات استثنائية ليعممها على المجتمع اللبناني. وأشار إلى أنه لدى استضافته في البرنامج تحدث مطولاً، ولكن تم اجتزاء ثوان معدودة فقط من التسجيل لعرضها في التقرير الذي لم يكن مطلعاً على مضمونه الكامل مسبقاً.
فرنجية لفت بالمقابل إلى أن "صورة لبنان والشعب اللبناني جيدة جداً في البرازيل، وصورة الجالية اللبنانية هنا تتمحور حول النجاح والشطارة في مختلف المجالات، ويأتي هذا التقرير المستنكر الآن ليتعرض لأخلاقيات الرجل اللبناني بشكل مباشر، وهذا مرفوض. فأينما كان في العام يحصل أن تتعرض امرأة لسوء معاملة في منزلها الزوجي، ولكن هذا لا يعني أن كل الرجال في ذلك البلد هم هكذا أو أن وضع المرأة ككل هو على هذا الشكل".
وأضاف: "الجالية اللبنانية يتنابها الغضب الشديد وعدم رضى مطلق على تحوير الحقائق بهذا الشكل المؤذي، علماً أن تقرير المحطة التلفزيونية المذكورة ليس مبنياً على أية دراسة رسمية".

وهنا نص رسالة الاستنكار التي وجهها القنصل قبلان إلى إدارة المحطة المعنية (باللغة البرتغالية):


CARTA DE REPÚDIO
O Consulado Geral do Líbano em São Paulo repudia veemente a reportagem da Rede Globo apresentada neste domingo dia 29/06/2014 abordando a situação das mulheres no Oriente Médio, em específico no Líbano. A reportagem demonstra desconhecimento da situação da mulher na sociedade libanesa descrevendo-a como uma propriedade do homem sujeita à todo tipo de mau trato e abusos. A reportagem, além de atribuir a responsabilidade da violência à Religião, coloca os homens libaneses num patamar de ignorância, de crueldade e de impunidade. Aquilo que é exceção e condenável em qualquer sociedade, transformou-se durante a apresentação da reportagem, numa verdade absoluta e generalizada.

Tanto os Sagrados Corão e Evangelho que norteiam a Sociedade Libanesa islâmica e cristã condenam veemente a violência contra a Mulher e qualquer atitude de agressão sexual, estupro ou violência doméstica é condenado e punido pelo Código Civil do Líbano que recebe todo aval das instâncias religiosas que zelam pela Família e pelos direitos da Mulher. Os casos de violência doméstica existem como em qualquer sociedade ocidental, são plenamente denunciados na mídia e sujeitos à condenação pela Justiça ( Igual a Lei da Penha no Brasil ). Há séculos, as mulheres são alicerces das famílias libanesas, recebem os mesmos direitos de saúde, educação e direito ao trabalho. Participam das lutas sociais, dos fóruns de debates e compartilham com os homens a nobre responsabilidade da pedagogia. Há anos, que as mulheres libanesas atuam no jornalismo, no cinema, no teatro, na literatura, nos esportes, na diplomacia e nos círculos políticos, porém em momento algum a mulher tornou-se propriedade e objeto de trato do homem ou da Sociedade.

Nos preocupa muito a divulgação de tal reportagem sob um formato apelativo, sensacionalista e distante dos preceitos do profissionalismo jornalístico. Lamentamos por fim, que essa reportagem seja uma equivocada análise de fatos e não uma ignorância da realidade da sociedade libanesa.

Kabalan Frangieh
Cônsul General do Líbano em São Paulo


لمشاهدة التقرير التلفزيوني وقراءة نصه الحرفي باللغة البرتغالية، اضغط هنا:
http://g1.globo.com/fantastico/noticia/2014/06/mulheres-sao-vistas-como-propriedades-dos-homens-no-libano.html