انتحاريّ يفجر نفسه وآخر يُعتقل خلال مداهمة القوى الأمنية لفندق في الروشة
أقدم انتحاري على تفجير نفسه داخل غرفته في فندق "دو روي" في محلة الروشة في بيروت، أثناء مداهمة قوة أمنية للفندق. ما أسفر عن سقوط سبعة جرحى مدنيين وثلاثة من عناصر الأمن العام ومتطوع في الدفاع المدني.
واشارت المعلومات الى ان انتحاريا آخر كان
متواجدا داخل الغرفة وهو سعودي ايضاً، وتم القاء القبض عليه والتحقيق معه.
وافادت المعلومات ان الانتحاري الذي فجر
نفسه في فندق الروشة يدعى عبد الرحمن الحميقي وهو سعودي من مواليد 1994. وقد تحول إلى أشلاء بفعل التفجير فيما أصيب
انتحاري آخر كان في الفندق نفسه بحروق وتمكنت القوة الأمنية من توقيفه رغم تهديده بتفجير
نفسه هو الآخر، وتم نقله إلى المستشفى. وهذا الأخير سعودي الجنسية أيضاً وهو من آل
السويني. كما اعتقلت القوى الامنية عددا آخر من الاشخاص المشتبه بهم داخل
الفندق.
وعثر على حقيبة مفخخة في محيط فندق
"دو روي" في الروشة. وكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر
الخبير العسكري تفكيكها. وأفادت مصادر أمنية أنه كان بداخلها 7 كيلو من المواد
الشديدة الانفجار.
وتحدث القاضي صقر صقر من موقع الانفجار في
الروشة فقال: "ما زلنا في المرحلة الأولى، ونحن نتخذ كل الاجراءات
اللازمة".
إثر ذلك تبنت جهة تسمي نفسها "لواء أحرار السُنّة – بعلبك" التفجير الانتحاري في الروشة وقالت إن “مجاهداً من الأحرار نفذه بقوة أمنية “صليبية” بعد محاولتها القبض عليه”.
وأعلن التنظيم في تغريدات عبر حسابه على تويتر أن ”مجاهدين” أخرين أصبحوا بأمان خارج منطقة “العملية الإستشهادية" على حدّ تعبيره.
وأكد التنظيم ان “عملياتنا “المباركة” لن ترحم “حزب اللات” (بالإشارة الى حزب الله) و”الجيش الصليبي” وكل من يستهدف “المجاهدين الأحرار". وأضاف ان “النصر اللذي تحققه “الدولة الإسلامية في العراق” (داعش) على جيش المالكي يأتي بمثابة دافع لكل مجاهد في العالم”.
وزير الداخلية نهاد المشنوق، ولدى تفقده موقع الانفجار في الروشة، قال إن "ما حصل هو ضربة استباقية للأمن العام لأن الانتحاري كان سيفجر نفسه في مكان آخر، والاجراءات الأمنية التي تتخذ تمنع الانتحاري من الوصول إلى هدفه”.
وردا على سؤال حول تبني ما يسمى ب "لواء أحرار السنة" العملية الانتحارية، قال: “لا أحرار يقتلون آخرين بواسطة الانتحار، هذا استسلام للموت، فأهل السنة هم أهل اعتدال، وهذا بيان تقليدي، لا يمكن تأكيده ولا نفيه”.
بدوره، وفي تغريدات عبر "تويتر"، أعلن الرئيس سعد الحريري التضامن مع الأجهزة الأمنية في الجيش والأمن العام وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة في مواجهة أوكار الإرهاب. مؤكداً أن المسلمين في لبنان "براء من منتحلي الهوية الذين لا صفةَ ولا مذهبَ لهم سوى الإرهاب".
ودعا الحريري القوى الأمنية الى "أعلى درجات التنسيق وضرب جيوب الإرهاب أنى كانت".
في تلك الأثناء، افادت السفارة السعودية في اتصال مع الوكالة الوطنية للاعلام انه يجري حاليا التأكد من هوية الانتحاري الذي فجر نفسه في منطقة الروشة ، مشيرة الى ان التنسيق جار مع السلطات اللبنانية للتأكد من حقيقة ما ذكره بعض وسائل الاعلام اللبنانية من ان الانتحاري سعودي، خوفا من ان الهوية قد تكون مزورة.
إلى ذلك أفادت محطة "أم تي في" أن القوى الأمنية تمكنت من ضبط سيارة في منطقة "أبلح" بداخلها نساء سعوديات ورجال سوريون ومعهم حقيبة بداخلها متفجرات.
جدير ذكره أن جهات غير معروفة روجت لرواية أخرى حول تفجير الروشة، يجرى تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وهي كالآتي: