جبلنا ماغازين – بيروت

في توقيت خطر، ووسط إجراءات أمنية مكثفة تتخذها السفارة الأميركية في بيروت، تعرض مبنى السفارة المحصن في عوكر لإطلاق نار استمر لمدة نصف ساعة بحسب شهود عيان في أعقاب رمي قنبلة على أحد مداخلها، ما أدى إلى إصابة أحد الحراس المولجين بحراسة السفارة بجروح متوسطة.

وأفاد الجيش اللبناني عن تعرّض السفارة الأميركية لإطلاق نار من قبل شخص يحمل الجنسية السورية، وردّ عناصر الجيش المنتشرون في المنطقة على مصادر النيران، ما أسفر عن إصابة مطلق النار، وجرى توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة. وأشار الجيش إلى أن وحداته المنتشرة في محيط السفارة أجرت عملية تفتيش للبقعة المحيطة.

وإذ أكدت السفارة الأميركية تفاصيل الاعتداء، شددت في بيان مقتضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن منشآتها وفريقها آمنون والجيش تكفل برد سريع وأنهى الحادثة.

وفي بيان لاحق، أوصت السفارة الأميركية "مواطني الولايات المتحدة في لبنان "بمراقبة موقع Travel.State.Gov للحصول على التنبيهات والأخبار عن كثب لمعرفة التطورات العاجلة التي قد تؤثر على الأمن الداخلي"، كما شدّدت على أنه "يجب على مواطني الولايات المتحدة تجنب السفر إلى منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ومنطقة الحدود اللبنانية السورية، ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء لبنان كما يجب تجنب التظاهرات وتوخي الحذر".

إضغط هنا للاطلاع على البيان في موقع السفارة

ووفق مصادر أمنية، فإن المهاجم أصيب إصابة بالغة، نتيجة الاشتباك مع الجيش، وقد صرح أنه سوري الجنسية، وما يقوم به هو "نصرة لغزة". وقد نقل إلى المستشفى العسكري في بيروت للمعالجة والتحقيق معه.  

وعلى خلفية الاعتداء على السفارة الأميركية ، داهم الجيش بلدتي الصويري ومجدل عنجر المتجاورتين في البقاع الغربي، بعدما تبين أن منفذ الاعتداء يسكن في منزل مستأجر يقع عقارياً في بلدة الصويري ومالكه من مجدل عنجر، وجرت سلسلة توقيفات شملت شقيقه وعدداً أخر من السوريين.

كما نُقِلَ الجريح من أمن السفارة إلى الجامعة الأميركية في بيروت وهو المواطن اللبناني ج.أ. وأصيب نتيجة شظايا القنبلة التي أطلقت على مدخل السفارة، وخضع لعملية جراحية في وجهه.

لقى الهجوم إدانة واسعة في بيروت فيما أصدر الجيش مساءً البيان الآتي:

"ضمن إطار ملاحقة المتورطين في الاعتداء المسلح على السفارة الأميركية في منطقة عوكر، دهمت دورية من مديرية المخابرات ووحدة من الجيش عددًا من المنازل في بلدتَي الصويري ومجدل عنجر – البقاع الغربي وأوقفت السوري (ع.ج.) والمواطن (ا.ز.) للاشتباه بعلاقتهما بالسوري (ق.ف.) مطلق النار على السفارة، و٣ من أفراد عائلته.

يواصل الجيش عمليات الدهم في موازاة متابعته للتحقيقات بإشراف القضاء المختص".