الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تجتمع في المكسيك: لانتخاب رئيس ولتحقيق دولي بانفجار بيروت
جبلنا ماغازين – مكسيكو سيتي
ناقشت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، في مؤتمر استثنائي عقدته في المكسيك، حالة الانهيار الشاملة في لبنان، مالياً واقتصادياً وسياسياً، نتيجة الفساد المُستحكم في الوطن؛ واستنكرت الخفة في التعاطي بموضوع الفراغ الرئاسي، والمماطلة في الدعوة إلى جلسةٍ نيابية مفتوحةٍ وفق الدستور لا تنتهي إلا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
كما أعلنت الجامعة رفضها استمرار مخالفة الدستور من خلال عدم فصل السلطات والتدخل في القضاء، حيث يتم تعطيل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت. وإذ رأت الجامعة في قرار الإدانة الذي صدر عن المحاكم البريطانية بحق شركة سافارو (مستوردة المواد المتفجرة) بادرة أمل، طالبت انطلاقاً من هذا الحكم، بفتح تحقيق دولي في حال لم يفرج السياسيون عن التحقيق المُجمد بطريقة تثير الريبة.
موقف الجامعة اللبنانية الثقافية جاء في توصيات أصدرتها في ختام مؤتمرها العالمي الاستثنائي الذي عقدته على مدى ثلاثة أيام في النادي اللبناني في المكسيك برئاسة رئيسها العالمي نبيه الشرتوني والأمين العام روجيه هاني وسفير لبنان في المكسيك سامي نمير ممثلاً وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، وحاكم ولاية قيريتارو موريسيو خوري (وهو من أصل لبناني) والوفد النيابي المرافق له، وراعي أبرشية المكسيك المارونية المطران جورج أبي يونس. كما شارك عدد من الديبلوماسيين العرب والأجانب في المكسيك إلى جانب رئيس النادي اللبناني في مكسيكو كارلوس لطيف، وعدد من رؤساء الجامعة السابقين ومسؤولي ومندوبي الجامعة من مختلف القارات ورؤساء نوادٍ لبنانية من مناطق مختلفة في المكسيك، وعدد من الناشطين من أبناء الجالية.
وشارك في أعمال المؤتمر أيضاً النائب اللبناني مارك ضو، الناشط الوطني والاغترابي البروفيسور فيليب سالم قادماً من تكساس، رئيس لجنة التنفيذيين اللبنانيين الأستاذ ربيع الأمين قادماً من المملكة العربية السعودية، المهندس والخبير بالطاقة المتجددة المهندس عبدو خوري حنا قادماً من المغرب، ونقيب المحامين اللبنانيين في المكسيك المحامي جيراردو غصين.
ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة
وفي مداخلة عبر تطبيق زوم، وجهت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، السيدة يوانا فرونتسكا، كلمة إلى المؤتمرين عبرت فيها عن التزام الأمم المتحدة بمساعدة لبنان على تخطي أزماته، مشددة على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والوصول إلى الحقيقة في موضوع تفجير مرفأ بيروت، واستمرار المساعدة في موضوع اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين في لبنان.
التوصيات
وجاء في توصيات المؤتمر الإعلان عن الإطلاق العملي لمبادرة "الصندوق الاغترابي" لمساعدة لبنان، على أن يكون الرئيس العالمي للجامعة رئيساً فخريّاً لهذا الصندوق. ويقتصر دور الجامعة على الإشراف، وعلى دعم الصندوق من خلال تحفيز المغتربين على تمويله، والعمل على تشكيل إدارة تقنيّة مستقلة له تديره من أصحاب الاختصاص في إدارة المال والاستثمار.
من جهة أخرى، رأت الجامعة أنّ "عدم التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، مضافاً إلى الاستمرار في الشغور الرئاسي، يؤشر إلى الانحدار الحتمي نحو الدولة الفاشلة"، وحذرت من أن الإطاحة بأموال المودعين لن تعيد الثقة للمغتربين بالمصارف اللبنانية، وهذا يعني خسارة المليارات من الدولارات استثماراً سنوياً، وهي، في سنة واحدة، أضعاف ما يمكن أن يحصل عليه لبنان من ديون من صندوق النقد.
وأكدت الجامعة في بيانها الختامي أيضاً أن المغتربين سوف يستمرون في إعانة أهلهم في لبنان، لأنهم الملاذ الوحيد لهم، وحيّت في هذا الإطار الفروع والمجالس الوطنية والقارية في الجامعة على التبرعات الهائلة التي جمعتها وأرسلتها إلى مستحقيها في لبنان.
في مجال آخر، أعلنت الجامعة عن إعادة إحياء مسابقة ملكة جمال المغتربين وكذلك برنامج Lebolution، وهو الاسم المعتمد للزيارة التي ينظمها مجلس الشبيبة العالمي في الجامعة كل عامين إلى لبنان في شهر تموز لتعريف الشباب المتحدرين أصول لبنانية على بلدهم الأم.