جبلنا ماغازين – بيروت

شعر اللبنانيون قرابة الساعة التاسعة ليلاً بهزّة خفيفة في مختلف المناطق اللبنانية، ما دفع ببعض سكان طرابلس إلى مغادرة مبانيهم القديمة خوفا من إنهيارها. وأوضحت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء مارلين البراكس في حديث صحافي أن الهزة التي ضربت لبنان وقعت على بعد 5 كلم جنوب الهرمل وبلغت قوّتها 4،2 درجات.

وأدت الهزة الأرضية إلى حدوث تشققات في منزل مواطن من آل كردية في بلدة القصر الحدودية - قضاء الهرمل.

كما نزح العديد من أبناء بلدة البيرة من منازلهم، لا سيما القديمة منها، باتجاه الأماكن الخالية من الأبنية وتجمعوا في أماكن عامة في البلدة.

وفي الشمال، قامت بلدية طرابلس أثر الهزة بفتح أبواب حديقتي الملك فهد في المعرض والرسالة في القبة امام المواطنين، كما تم فتح مسجد طينال ليبيت فيها السكان الذين نزحوا من منازلهم القديمة.

وكان عناصر من الدفاع المدني عملوا اليوم على إخلاء سكان منزل مؤلف من طبقتين في ابي سمراء – طرابلس جراء انهيار جزء منه. واقتصرت الاضرار على الماديات.

ومن سوريا أفادت وكالات الأنباء عن انهيار مبنى من 4 طوابق في مدينة "حرستا" في ريف دمشق نتيجة الهزة الأرضية الليلة. وما لبث محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى  أن أكد الخبر مشيراً إلى معلومات أفيد بها عن وجود شخصين تحت أنقاض المبنى المنهار في مدينة حرستا" القريبة إلى الحدود اللبنانية.

وأضاف “أبو سعدى” أنَّ “المبنى هو من المباني المهددة بالسقوط وغير قابلة للسكن وبكل تأكيد الهزات الارتدادية أحد أسباب انهياره".

في غضون ذلك، نفت لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية ما يتمّ تداوله عن خطر حصول هزة أرضية مدمرة في لبنان.

ولفتت اللجنة في بيان إلى أنه “بعد الهزة الأرضية التي شعر بها اللبنانيون مساء اليوم الأربعاء، جرى تداول أخبار مغلوطة تحذّر المواطنين من خطر حصول هزة أرضية مدمرة وتدعوهم للخروج الى الأماكن المفتوحة". ونفت اللجنة "هذه الإشاعات المتداولة"، موضحةً أن "المعلومات المتداولة عارية من الصحة". كما أهابت بالمواطنين "عدم الأخذ بها والإطلاع على المعلومات من مصادرها الرسمية والموثوق بها، وهي غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات والمجلس الوطني للبحوث العلمية - المركز الوطني للجيوفزياء".

كما نفى الصليب الأحمر اللبناني "نفياً قاطعاً أن يكون قد أصدر أي تحذير حول حدوث زلزال في الجنوب"، وذلك بعدما انتشرت أخبار "ملفقة وكاذبة" منسوبة إلى الصليب الأحمر اللبناني، هدفها "إدخال الهلع إلى نفوس المواطنين".

وتمنّى الصليب الأحمر على المواطنين "عدم المساهمة في نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة". كما حذّر مطلقيها مؤكداً أنه "سيتابع الموضوع مع القوى الأمنية من أجل الكشف عن مصدر هذه الأخبار واتخاذ الاجراءات القانونية بحق كل من تثبت مسؤوليته في هذا الموضوع".