المرشحة للرئاسة مي الريحاني: سأسعى لتطبيق الدستور والحوار مع الجميع بمن فيهم حزب الله
جبلنا ماغازين – نيويورك
في إطار المبادرة التي أطلقتها مجموعة "مواطنون لبنانيون حول العالم" بعنوان "رؤية من أجل الجمهورية"، واصل ممثلون عن منظمات ومجموعات اغترابية حواراتهم عبر تطبيق "زوم" مع مرشحين للانتخابات الرئاسية اللبنانية. وكانت ضيفة اللقاء الثاني المرشحة لرئاسة الجمهورية السيدة مي الريحاني المقيمة في الولايات المتحدة.
شارك في اللقاء عدد من الشخصيات الأكاديمية والحقوقية والسياسية والناشطون وإعلاميون في مختلف دول الانتشار. وأدار الحوار، إلى جانب صاحب المبادرة والناشط السياسي في فرنسا الدكتور إليان سركيس، كل من رئيسة تحرير "جبلنا ماغازين" ونائبة رئيس منظمة Shields of United Lebanon فاديا سمعان والناشط السياسي الفرنسي اللبناني طارق وهبة.
وتذاع هذه الحوارات عبر راديو ماونت ليبانون (لوس أنجلوس) ضمن برنامج "صوتنا" في حلقات خاصة بالانتخابات الرئاسية، كما ينشرها موقع "جبلنا ماغازين" وصفحة MCLM على الفايسبوك تباعاً. وكان اللقاء الأول استضاف المرشح الدكتور إيلي يشوعي.
اضغط هما للاستماع إلى الحوار مع الدكتور إيلي يشوعي
بدايةً، عرّفت السيدة الريحاني عن نفسها بأنها مرشحة تملك خبرة كبيرة في العلاقات الدولية وفي مسائل التمنية، وهي شخصية حوارية لا صدامية، وستسعى للتعاون مع كافة الأفرقاء والرؤساء ومع البرلمان او وصلت إلى سدة الرئاسة. مؤكدةً أنها ستكون واقعية، سيادية، إصلاحية، برغماتية، وستتخذ الدستور بوصلة لها وتسعى لتطبيقه بالكامل.
وذكرت ريحاني أن لديها برنامجاً ستعمل لتنفيذه بعد الوصول لرئاسة الجمهورية وهو يحمل عنوان: "إنقاذ الكيان واستعادة الدولة". وأشارت إلى أن لديها تسعة مستشارين في كل المجالات. وأكدت أنها مرشحة مستقلة ومدعومة من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وهي منفتحة على كل الأحزاب والجماعات اللبنانية وبدأت الحوار معهم لبناء الثقة.
وشددت السيدة مي الريحاني على أنها عندما تتخذ القرار بعد عمل ما يلزم من استشارات، فإنها تمضي فيه إلى النهاية بما يلزم من عناد وتصميم، وأكدت على رمزية أن تكون امرأة في سدة الرئاسة، وعلى أهمية دور المرأة، مطالبةً بدعم الحضور النسائي في شتى المجالات وأهمها المجال السياسي التمثيلي.
اضغط هنا للاستماع إلى اللقاء مع السيدة مي الريحاني
وقالت ريحاني إن خبرتها الدولية في الشأن التنموي ومعارفها في أكثر من أربعين دولة تسمح لها بطرح حلول إنقاذية للوضع الذي يمر فيه لبنان، عبر التعاون مع المؤسسات الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ومصادر اخرى للتمويل كـ USAID وغيرها.
ورداً على أسئلة تناولت آلية الحكم، أكدت على التزامها بالدستور ومجرياته وذكرت أن صلاحيات رئيس الجمهورية واضحة، وهي تطمح أن يكون هناك رئيس للحكومة متناغم معها، ولديها منذ الآن ٣ أسماء لرئاسة الحكومة لم ترغب بكشفهم. كما أنها تفضل العمل مع حكومة تكنوقراط يكون فيها عدد وازن من السيدات.
وعن أولوياتها كرئيسة للجمهورية حددت ثلاثة أهداف:
- الاتفاق مع صندوق النقد الدولي كونه مفتاحاً للحصول على ثقة الدول والمؤسسات الدولية لتمويل المشاريع.
- إستعادة العلاقات مع كل الدول العربية تثبيتاً لعروبة لبنان وحياده البنّاء.
- إسترجاع أموال المودعين المقيمين والمغتربين.
وأكدت السيدة ريحاني أنها تعتزم الدعوة لورشة قانونية لمراجعة وتقديم القوانين اللازمة، وبالأخص قانون استقلال القضاء. وستسعى لتطبيق مواد في الدستور لم تطبق ومنها المادة ٩٥ منه، وذكرت أن جزءاً كبيراً من مشاكل لبنان ناتج عن عدم تطبيق الدستور. وقالت من جهة أخرى أنها في حال وصولها لسدة الرئاسة ستعمل لإقرار قوانين تكرس حقوق المرأة وتردع جرائم الشرف وتعطي المرأة نفس حقوق الرجل في موضوع إعطاء الجنسية لأولادها.
وعن "حزب الله" قالت ريحاني أنه حزب لبناني يضم جزءاً من الشيعة وليس كلهم، وأنها ستتحاور معه لإقناعه بأهمية السيادة وضرورة حصر السلاح بالجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية، وبالمقابل ستعرض على الحزب ضم عدد من مقاتليه إلى صفوف الجيش.
وفي جوابها على سؤال عن الحدود البحرية، ذكرت السيدة الريحاني أنها التقت قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون ضمن وفد لجنة التنسيق الأميركية اللبنانية وأعجبت بطرحه لرفع سقف التفاوض حول الحدود البحرية انطلاقاً من الخط 29 وصولاً لما هو أقل، وذلك لتسريع عملية الاستخراج التي ستشكل مورداً مهماً يساعد في إخراج لبنان من أزماته الاقتصادية والمالية.
كما تطمح السيدة الريحاني لدعم الجيش تجهيزاً وتدريباً وستسعى لتزويده بكل ما يلزم من سلاح. وذكرت السيدة الريحاني أنها لن تتسرع بتوقيع سلام مع إسرائيل.