المرشح للرئاسة الد. إيلي يشوعي في “حوار مع الانتشار”: لا لحكومات الوفاق الوطني
جبلنا ماغازين – نيويورك
في إطار المبادرة التي أطلقتها مجموعة "مواطنون لبنانيون حول العالم" بالتعاون مع عدد من المنظمات والمجموعات والشخصيات الاغترابية بعنوان "رؤية من أجل الجمهورية"، بدأت المرحلة الثانية من المبادرة بإجراء حوارات عبر "زوم" مع مرشحين للانتخابات الرئاسية اللبنانية يشارك فيها عدد من الشخصيات الأكاديمية والحقوقية والسياسية وعدد من الناشطين والإعلاميين في الانتشار. ويدير هذه الحوارات كل من رئيسة تحرير "جبلنا ماغازين" ونائبة رئيس منظمة Shields of United Lebanon فاديا سمعان والناشط السياسي الفرنسي اللبناني طارق وهبة إلى جانب صاحب المبادرة الناشط في فرنسا الدكتور إليان سركيس.
ستذاع هذه الحوارات عبر راديو ماونت ليبانون لوس أنجلوس ضمن برنامج خاص بعنوان "حوار مع الانتشار"، كما سينشرها موقع "جبلنا ماغازين" وصفحة MCLM على الفايسبوك تباعاً.
اللقاء الأول استضاف المرشح للرئاسة الدكتور إيلي يشوعي. على أن يستضيف اللقاء الثاني (الخميس 15 أيلول) المرشحة الدكتورة مي الريحاني.
وأوضح الدكتور إليان سركيس في مستهل اللقاء أنه "مع إنسداد أفق الأمل لم يعد أمامنا نحن كمغتربين إلا أن نلم الشمل من اكاديميين ومناضلين أحرار للعمل على رؤية جديدة من أجل إنقاذ الجمهورية وأن نطرح بدائل لأن سياسة الداخل التدميرية لم توصلنا إلا إلى الانهيار".
وأضاف: "نحن نحتكم للديمقراطية والحرية فقط ونتمنى أن يُنتخب رئيس بديمقراطية على خطى الدول الراقية الحضارية حسب البرنامج الذي عليه أن يضعه بتصرف الشعب ليختار الأنسب لسدة الرئاسة".
بعد ذلك بدأ طرح الأسئلة على الدكتور يشوعي الذي أكد أنه مرشح مستقل ومعارض منذ العام 1993. كما عرّف عن نفسه بأنه دستوري جمهوري وضد مفهوم الميثاقية التي اصبحت نهجاً هجيناً في التعاطي الإداري والحكومي. وقال يتواصل مع نواب لهم صفة التغيير والاستقلالية والسيادية لتأييد انتخابه، رغم استقلاليته.
واعتبر الدكتور يشوعي أن شخصية الرئيس هي التي تطبع عمل الحكومة والذي يجب ان يعتمد على حرفية الإدارة وليس الذهاب الى التعاطي بالمحاصصات، كما أعلن رفضه لحكومات الوفاق الوطني وتأييده لحكومات الأكثرية، حيث الأكثرية تحكم والمعارضة تكون في البرلمان.
ودعا يشوعي إلى ورشة لمعالجة الثغرات الدستورية لانتظام الأمور، ومنها المهل لاختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة، ومنع الشغور الرئاسي. كما دعا إلى استحداث بند دستوري لاستفتاء الشعب حول الأمور المصيرية.
وقدم الدكتور يشوعي - رداً على الأسئلة - شرحاً مفصلاً عن الأزمة المالية وعن كيفية العمل على زيادة المصارف لرأس مالها ضمن خطة تعمل على استرجاع المودعين لحقوقهم. كما تناول كيفية التعاطي مع القروض الخارجية لاستعادة الثقة الدولية بلبنان.
وأيد الدكتور يشوعي خصخصة القطاع العام (الكهرباء، المياه، المواصلات،..) بمناقصات دولية، إقليمية وداخلية تُراجع من قبل القنوات القانونية اللبنانية كديوان المحاسبة، مع احتفاظ الدولة بملكية هذه القطاعات، وذلك لإبعاد شبح اية محاصصة سياسية ولجعل الإدارة أكثر إنتاجية.
ورداً على أسئلة تناولت سلاح حزب الله وموضوع ترسيم الحدود، قال يشوعي إننا يجب أن نفصل عقيدة الحزب عن منطق الوجود المسلح غير الشرعي، متعهداً بالتحرك حتى الوصول إلى وضع الفروع العسكرية لحزب الله تحت إمرة الجيش اللبناني.
وعن الحدود الدولية، شرح الدكتور يشوعي بالتفصيل المقاربات القانونية المرتبطة بترسيم الحدود البحرية والبرية وارتباطها العضوي باتفاقية الهدنة للعام 1949 ومعظم قرارات مجلس الأمن بخصوص لبنان.
وإذ رفض الد. يشوعي الدخول في صراع المحاور، شدد على أهمية التعاون مع الدول العربية، على اعتبار أنها المجال الحيوي والطبيعي للبنان.