تونيا خوري من الديمان: لانتخاب رئيس يحفظ هوية لبنان ويضع مصلحة البلد فوق كل اعتبار
جبلنا ماغازين – بيروت
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مقر إقامته الصيفي في الديمان رئيسة منظمة الدفاع عن المسيحيين في الشرق IDC تونيا خوري، وهي مرشحة سابقة للكونغرس الأميركي عن ولاية إيلينوي ومتأهلة من الرئيس التنفيذي للمؤسسة المارونية للانتشار في الولايات المتحدة جو خوري.
تناول اللقاء الوضع السياسي اللبناني والاستحقاق الرئاسي وحاجة لبنان لمساعدة المجتمع الدولي ودعم الولايات الاميركية المتحدة لانتشاله من أزمته الاقتصادية والسياسية، وأكدت خوري بعد اللقاء عن دعمها الكامل لمواقف البطريرك ولا سيما ما يتعلق منها بحياد لبنان.
وقالت: “تحدثنا عن ضرورة انتخاب رئيس لديه ماضٍ نظيف وتكون عنده مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، ويعمل على الحفاظ على هوية لبنان؛ إذ لا يجوز أن يكون لدينا فراغ رئاسي يعطل البلاد ويضيع حياة المواطنين اللبنانيين الذين عانوا الكثير في السنوات الماضية وحتى اليوم".
وأكدت خوري أن “لبنان بحاجة إلى حكومة فعّالة وكفوءة تنتشله من هذه الأزمة".
وأشارت الى أن “لبنان هو البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي يتمتع بتعددية دينية حقيقية، ما يجعله فريدًا من نوعه". مضيفة أنه "من دون المسيحيين في لبنان، لا توجد تعددية دينية. لهذا نريد بقاء كل المجموعات في لبنان كي نحافظ على هويته الأصلية”.
وإذ أكدت على ”ضرورة إعطاء اللبنانيين محفزاً للبقاء في أرضهم"، قالت "أنا على استعداد للمساعدة بكل الوسائل الممكنة من الولايات المتحدة".
وردًا على سؤال، لفتت خوري الى أنها تقوم حاليًا بجولة في لبنان للاطلاع على حاجاته وإيجاد السبل لتأمين المساعدات له، لأن لبنان في الوقت الحاضر يحتاج أكثر من أي وقت مضى للمساعدة، وانا بدأت منذ العام 2011 بالعمل من أجل لبنان وأمارس الضغط لدعمه في المحافل الدولية ولاسيما في الكونغرس الأميركي".
وأضافت: “أنا أعطي قلبي للبنان وسأواصل القيام بذلك”.
وأشارت خوري إلى أنها استهلت جولتها بزيارة جامعتيْ NDU و USEK ، والتقت أيضاً أعضاء جمعية 3 Nails مشيرة إلى أن الأخيرة هي "منظمة أنشأناها لتوفير الاحتياجات الأساسية - ليس فقط من الغذاء والضروريات - بل الإمدادات والإجراءات الطبية أيضاً". كما ستزور خوري جمعية “نورج” التي رممت وساعدت في إعادة تأهيل العديد من مباني بيروت بعد انفجار الرابع من آب 2020.
وأكدت أنها ستحمل معها كل هذه المعلومات إلى الولايات المتحدة لتنقل شهادات حية عن الواقع المرير الذي يعيشه اللبنانيون. مضيفة: "أعدكم أنني سأواصل عملي لإيصال صوت الشعب اللبناني إلى دول القرار".