النائبة الفرنسية اللبنانية الأصل ناديا إيسيان تنقل عن ماكرون: “اللبنانيون سيتحركون في الانتخابات المقبلة”
خاص جبلنا ماغازين
أكدت النائبة الفرنسية اللبنانية الأصل ناديا إيسيان أن لبنان لا يزال في صلب اهتمامات فرنسا على الرغم من انشغالها بانتخاباتها الرئاسية والنيابية المقبلة. وقالت إنها تحدثت مع الرئيس ماكرون عن لبنان بعد اجتماع (الأربعاء) ضمه إلى عدد من النواب الفرنسيين، وقالت له: "أتمنى عليك ألا تنسى لبنان"، فأجابها: "أكيد لا أنسى لبنان وأعتقد أن اللبنانيين أقوياء جداً وسيتحركون في الانتخابات المقبلة ونحن سنقف إلى جانبهم".
وأضاف ماكرون: "أنظري كم هناك في لبنان شباب وشابات أقوياء ولديهم القدرة والخبرات،هؤلاء سوف يتمكنون من إنقاذ البلد وإنهاضه من جديد، ولدي ثقة كبيرة بهم وبلبنان".
النائبة إيسيان، وهي نائبة رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية - اللبنانية، كانت تتحدث ضمن برنامج "صوتنا" الذي تقدمه رئيسة تحرير "جبلنا ماغازين" فاديا سمعان عبر "راديو ماونت ليبانون - لوس أنجلوس". وقالت: أؤيد الرئيس ماكرون في ما قاله عن شباب لبنان، فلقد التقيت مع طلاب جامعة الروح القدس الكسليك منذ فترة وشعرت باعتزار كبير بهم وبشباب لبنان عندما استمعت إليهم، وكنت أفكر كيف أن هؤلاء الشباب يستحقون أن يعيشوا بكرامة في بلد قوي وجميل يستطيع أن يستقبل كل العالم".
ورداً على سؤال حول الموقف الفرنسي في حال أرجئت أو ألغيت الانتخابات النيابية في لبنان، قالت: "لا أعرف ماذا قد يكون موقف فرنسا لو حصل ذلك. ولكن الانتخابات يجب أن تحصل حتى يعود البلد إلى سكة النهوض ويسير بشكل طبيعي وديمقراطي. أما من دون الانتخابات، فسيبقى البلد كما هو، وهذا الأمر خطير".
وعن نشاط لجنة الصداقة البرلمانية، قالت "إنها تتواصل مع جميع الأطراف في لبنان وبخاصة مع مجلس النواب وتعقد مؤتمرات حول لبنان وتأتي بشخصيات تتحدث عن أوضاع لبنان من كل الأطراف السياسية، من الثورة وخارجها". مضيفةً: "عملنا الكثير من أجل لبنان ولكن في الفترة الأخيرة توقفنا لأن هناك انتخابات نيابية ورئاسية في فرنسا وكذلك هناك انتخابات في لبنان في الفترة ذاتها ولا يصح أن تتداخل الأمور ببعضها".
ولفتت إيسيان إلى أن فرنسا "تساعد المدارس اللبنانية وبخاصة المدارس التي تعلم اللغة الفرنسية، كما تساعد اللبنانيين من حاملي الجنسية الفرنسية المقيمين في لبنان، كما تقدم مساعدات طبية وإنسانية".
وأضافت: "كنواب فرنسيين، نعرف أن هناك مليارات الدولارات التي تنتظر لبنان، ولكن الجهات المانحة تنتظر أن تجري الانتخابات وتقوم الحكومة بالإصلاحات المطلوبة منها لتستعيد ثقة المجتمع الدولي. من هنا يأتي تشديدنا على ضرورة أن تجري الانتخابات النيابية في موعدها ومن بعدها الانتخابات الرئاسية، فحكومة جديدة. ونشدد على ضرورة المشاركة في التصويت بكثافة، ونشجع اللبنانيين على التصويت لمن يشاؤون، ولكن من الضروري مشاركتهم، ونتمنى عليهم أن لا يصوتوا لإرضاء جهة أو عائلة أو شخصية معينة، بل أن يفكروا ويختاروا بضميرهم. عليهم أن يعتبروا أن هذه الانتخابات هي الباب الوحيد للسير نحو المستقبل من أجل أن يتغير كل شيء نحو الأفضل".
أما عن الانتخابات الرئاسية وفي حال عدم حصولها في موعدها، فقالت: "فرنسا لا تستطيع أن تفعل شيئاً إذا حصل ذلك. فلا أحد رئيس على لبنان، لا فرنسا ولا أي بلد آخر. المهم أن ترى فرنسا والمجتمع الدولي أن هناك حكومة لبنانية تعمل بشكل صحيح ليستعيد البلد الثقة ويصبح بالإمكان إرسال الأموال إلى لبنان. وإذا حصل ذلك، في خلال سنة يستطيع لبنان الخروج من مأزقه".
وختمت بالقول: "الحل يجب أن يبدأ به اللبنانيون، وبعد ذلك العالم كله يساعدهم".