دايفد شينكر لـ”جبلنا ماغازين”: واشنطن لا تعقد صفقات على حساب العقوبات التي تفرضها
فاديا سمعان – خاص جبلنا ماغازين
كثر الحديث في الأيام القليلة الماضية عن حصول صفقة على هامش مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وسط كلام يجرى تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية لبنانية عن حصول لقاء بين موفدين أمريكيين في ألمانيا ورئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل جرى فيه التوافق على قبول لبنان باعتماد الخط الفاصل 23 بدلاً من 29 في مقابل رفع الحكومة الأمريكية العقوبات المفروضة على باسيل.
للاستفسار حول صحة هذه المعلومات توجه "جبلنا ماغازين" بالسؤال إلى الديبلوماسي الأميركي دايفد شينكر، المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، فنفى علمه بأية صفقة في هذا الشأن ولكنه أضاف: "لا أستطيع أن أتخيل أن هذا الكلام صحيح. عادةً، لا تعقد حكومة الولايات المتحدة مثل هذه الأنواع من الصفقات، إذ من شأنها أن تقوض نزاهة العقوبات المفروضة."
وأضاف شينكر: "لا أعرف ما إذا كانت إسرائيل ستقبل بالخط 23. فتل أبيب لديها أيضًا ملف حدودي لدى الأمم المتحدة، وهو يعتمد خطاً أبعد من هذا الخط شمالاً. ولقد ركزت المفاوضات السابقة على التوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل حول الخطوط المتنازع عليها، وأعتقد أن هذا هو موقف الحكومة الأمريكية".
ورداً على سؤال عن مفاوضات فيينا بين الولايات المتحدة وإيران وسط وجود قلق لدى الشعب اللبناني من أن يفقد لبنان بنتيجتها سيادته إذا ما أُبرمت صفقة ما. اكتفى شينكر بالقول: "صفقة مع إيران لن تساعد لبنان، لكن فعلياً حزب الله وإيران يسيطران على الدولة".
إشارة إلى أن مقابلة أشمل مع شينكر سيجريها موقعنا مطلع آذار المقبل على هامش اجتماع للديبلوماسي الأميركي مع وفد من منظمة SOUL اللبنانية الأميركية في واشنطن.