قتلى وجرحى في يوم دموي مخيف في بيروت استعاد معه اللبنانيون مشاهد الحرب المقيتة
جبلنا ماغازين – بيروت
تحت عنوان "قبع المحقق العدلي في انفجار 4 آب القاضي طارق البيطار"، ملأ شبان ينتمون إلى حركة أمل وحزب الله على مدى ساعات اليوم شوارع بيروت في مناطق لا يزال اسمها يرتبط في الأذهان بالحرب الأهلية المؤلمة، كالطيونة والشياح وعين الرمانة، حيث احتُجز طلاب في أروقة مدارسهم وهم يرتجفون خوفاً ويسمعون أزيز الرصاص من حولهم.
قناصة على السطوح و"أر بي جي" على الأرض واعتداءات على ممتلكات مواطنين أبرياء في شوارع قريبة من العدلية في محاولة لتصوير ما يجري – والذي خُطط له جيداً على ما يبدو – وكأنه حرب بين الشيعة والمسيحيين، لا محاولة انقلاب جديدة يمارسها حزب الله لفرض سيطرته الكاملة على القرار اللبناني عبر عرقلة عمل القضاء في قضية انفجار نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، مستخدماً الشارع هذه المرة بعد يومين على جلسة مجلس الوزراء التي هدد فيها "وزراؤه" الدولة بأكملها بالويل والثبور إذا ما لم يجرِ "قبع" القاضي البيطار واستبداله.
أما حصيلة يوم الرعب هذا فكانت سقوط ستة قتلى وحوالي ستين جريحاً في حصيلة نشرتها وسائل إعلام لبنانية، على أن تفقل المدارس والمؤسسات الرسمية غداً حداداً على أرواح الضحايا.
وأصدرت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه البيان الآتي:
"بتاريخ 14 /10 /2021 وأثناء توجّه عدد من المحتجين إلى منطقة العدلية للاعتصام، حصل اشكال وتبادل لإطلاق النار في منطقة الطيونة - بدارو، ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح. على الفور، عزّز الجيش انتشاره في المنطقة، وسير دوريات راجلة ومؤللّة، كما دهم عدداً من الأماكن بحثاً عن مطلقي النار، وأوقف تسعة أشخاص من كلا الطرفين بينهم سوري. بوشرت التحقيقات مع الموقوفين باشراف القضاء المختص.
أجرت قيادة الجيش اتصالات مع المعنيين من الجانبين لاحتواء الوضع ومنع الانزلاق نحو الفتنة، وتجدد القيادة تأكيدها عدم التهاون مع أي مسلح، فيما تستمر وحدات الجيش بالإنتشار في المنطقة لمنع تجدد الاشتباكات".
ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة في حصيلة رسمية غير نهائية، أن "عدد ضحايا الاشتباكات المؤسفة التي شهدها لبنان بلغ حتى الآن ستة وعدد الجرحى 32 شخصا من بينهم اثنان في حالة حرجة، وهم يعالجون في المستشفيات المحيطة: الساحل والزهراء وبهمن وجبل لبنان واوتيل ديو والرسول الاعظم وسان جورج".