منظمة الدفاع عن المسيحيين: مؤتمر ولقاءات في واشنطن مع مسؤولين معنيين بالملف اللبناني
جبلنا ماغازين – واشنطن
أصدرت منظمة الدفاع عن المسيحيين (IDC) وهي منظمة أميركية مقرها واشنطن تنشط في الدفاع عن المسيحيين والأقليات الدينية في الشرق الأوسط وأفريقيا، على رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس تيد دويتش (ديمقراطي عن ولاية فلوريدا) وأعضاء آخرين في الكونغرس "لوقوفهم بحزم مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في دعواته إلى الحياد النشط وإلى مؤتمر دولي لمعالجة الأزمة السياسية الحالية في لبنان".
وأشار البيان إلى أنه "في 21 أيلول الجاري استضافت IDC حشدًا من المدافعين والقادة الدينيين وأعضاء الكونغرس في القمة السنوية والعشاء التضامني الذي أقامته للسنة الثامنة على التوالي، حيث ردد العديد من أعضاء الكونغرس، وبخاصة أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، نداءات عضو الكونغرس دويتش. أما عضو الكونغرس فينسينت غونزاليس (ديمقراطي عن ولاية تكساس) فدان حزب الله ووصفه بأنه "سرطان في لبنان". ومن جهته، أعرب عضو الكونغرس براد شيرمان (ديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا) عن تضامنه مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
تجدر الإشارة إلى أن دويتش، وهو رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي، قد أصدر ملاحظات شديدة اللهجة، حيث قال: " ان التأثير الخبيث للنفوذ الايراني هو جلي وواضح في لبنان أكثر منه في اي مكان آخر".
أضاف بيان المنظمة أن دويتس "مضى يشير إلى حزب الله على أنه جماعة تهدد بشكل مباشر رفاهية الشعب اللبناني. وحث الرئيس دويتش الحاضرين في القمة على "النظر في مصير الناشط اللبناني البارز لقمان سليم، الذي أدى انتقاده لحزب الله إلى اغتياله في شباط الماضي وكذلك إلى النظر في التهديدات التي يتعرض لها البطريرك الماروني الكاردينال الراعي، بعدما برزت مواقف شجاعة له مؤخرًا تؤكد على أنه لا ينبغي السماح لمجموعة مسلحة على المستوى الوطني بشن حرب من جانب واحد مع البلدان المجاورة".
وأضاف رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط - بحسب البيان - أن "دعم الولايات المتحدة للجيش اللبناني والعقوبات المفروضة على المسؤولين اللبنانيين الفاسدين عنصران حيويان في السياسة الأمريكية اللبنانية التي تدعو IDC لها. فلا يمكن تحييد حزب الله والقضاء على أسلحته غير المشروعة من داخل الأراضي اللبنانية إلا من خلال جيش لبناني قوي ومقتدر، وفقًا لقراري مجلس الأمن 1559 و 1701".
وأشار بيان المنظمة إلى أنه في 22 أيلول اجتمعت IDC مع أكثر من 50 مكتبًا في الكونغرس و9 أعضاء في الكونغرس للدعوة إلى مشاركة أمريكية قوية في لبنان، كما عقدت اجتماعات شخصية مع كبار المسؤولين مثل السناتور تود يونغ (جمهوري عن ولاية إنديانا) والعضو المنتدب في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وعضو الكونغرس ماريا إلفيرا سالازار (جمهورية عن ولاية فلوريدا) وعضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.
وقال رئيس منظمة الدفاع عن المسيحيين توفيق بعقليني إن المنظمة "تشيد بالمواقف الثابتة التي اتخذها الرئيس دويتش، وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ".
وأضاف: "إن توسيع ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لتشمل الحدود السورية، ووضع خطة معقولة للاجئين والنازحين في لبنان بشكل لا يلقي بعبء هذه المشكلة الدولية مباشرة على كاهل لبنان لوحده، هي أيضًا طرق حيوية يمكننا من خلالها المساعدة في استقرار لبنان. أخيرًا، الشعب اللبناني بحاجة إلى مساعدتنا. ويسعدنا أن نتلقى تعهدًا من مسؤول في الوكالة الأمريكية للتنمية الدوليةUSAID بأن مساعدة محددة هي في طريقها إلى ضحايا من الأقليات الدينية والعرقية من جراء انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020".