الكونغرس يتحرك من أجل لبنان
جبلنا ماغازين – واشنطن
وجه نواب في الكونغرس الأمريكي ينتمون للحزبين الديمقراطي والجمهوري رسالة الى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، دعوه فيها إلى اتخاذ تدابير من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي في لبنان ومساعدة اللبنانيين في ظل الأزمة المعيشية.
الرسالة التي وقعها 25 نائباً بمن فيهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس غريغوري ميكس طالبت الولايات المتحدة "باتخاذ خطوات عاجلة مع الشركاء الدوليين لمعالجة أزمة لبنان المتفاقمة ومنع المزيد من عدم الاستقرار".
كما دعا النواب إلى عقد اجتماعات مع شركاء لبنانيين "لديهم أفكار متشابهة مع الولايات المتحدة" لتنسيق برنامج المساعدة المالية وتقديم المساعدات الإنسانية المباشرة للفئات الأكثر ضعفاً وتقديم مساعدة إضافية للجيش اللبناني وإجراء تحقيق محايد في انفجار مرفأ بيروت".
منظمة الدفاع عن المسيحيين
منظمة الدفاع عن المسيحيين(IDC) في واشنطن رحبت بالرسالة التي وجهها رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي غريغوري ميكس ووقع عليها عدد من النواب والتي وُجهت إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكن حول الوضع السياسي والاقتصادي والإنساني والأمني المزري في لبنان. ووصفتها بأنها حملت "سلسلة توصيات قوية".
وقال رئيس المنظمة توفيق بعقليني: "نشكر عضو الكونغرس ميكس على قيادته وتوصياته القوية لدعم لبنان، ونتطلع إلى مواصلة عملنا مع الكونغرس ومع إدارة الرئيس بايدن من أجل استقرار لبنان وازدهاره".
نص الرسالة والتواقيع
"إلى السيد أنطوني بلينكن المحترم
وزير الخارجية
وزارة الخارجية الأمريكية
عزيزي السيد الوزير:
نتوجه إليكم لنعرب عن قلقنا العميق إزاء الأزمات الاقتصادية والسياسية المتفاقمة في لبنان والتي تزعزع استقرار البلاد وتشكل مخاطر واضحة على المنطقة أجمع. وإننا نحث الولايات المتحدة على اتخاذ إجراء سريع وهام ، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين الرئيسيين ، لمعالجة معاناة الشعب اللبناني ومنع لبنان من الانهيار الاقتصادي ، مما يشكل المزيد من المخاطر على أمن واستقرار الشرق الأوسط الكبير كما على الأمن القومي للولايات المتحدة.
بعد تسعة أشهر من الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت في آب / أغسطس 2020 ، والذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وجرح أكثر من 4000 وتسبب في أضرار اقتصادية تقدر بمليارات الدولارات ، يواجه لبنان أزمات اقتصادية وسياسية آخذة بالتفاقم وبسرعة كبيرة. فقد انخفضت عملته ، إذ فقدت 80٪ من قيمتها ، وارتفعت معدلات البطالة ، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 400٪ مقارنة بعام 2020. ووفقًا للبنك الدولي ، أدت الأزمة إلى انخفاض متوقع بنسبة 19.2٪ في الناتج المحلي الإجمالي وأدت إلى زيادة بنسبة 45٪ في معدلات الفقر. نزل المواطنون اللبنانيون إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد ، احتجاجًا على التدهور السريع للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وما زاد الوضع سوءًا فشل قادة الكتل البرلمانية اللبنانية في تشكيل حكومة جديدة بعد شهور من المفاوضات. وأدت جائحة COVID-19 إلى تفاقم الوضع ، مما أجهد قدرة المستشفيات ونظام الرعاية الصحية ، ناهيك عن النقص في السلع الطبية. هذه التحديات لا تزيد من احتمالات نشوب صراع أهلي أوسع داخل لبنان فحسب ، بل تزيد من عدم الاستقرار الإقليمي.
مع تدهور الأوضاع ، تهدف الجهات الفاعلة اللبنانية الداخلية مثل حزب الله ، إلى جانب ميليشيات وشبكات إجرامية أخرى ، والقوى الخارجية مثل إيران وروسيا، إلى الاستفادة من تفتيت الدولة والمجتمع اللبناني لتحقيق مكاسبها الخاصة. إن دعم لبنان في هذا الوقت الحرج ليس ضرورة إنسانية واقتصادية فحسب ، بل هو أيضًا ضرورة أمنية لمنع هؤلاء من تقويض استقلال لبنان وسيادته.
نحن ندعم السياسات التي تعزز علاقة قوية ومستقرة بين الولايات المتحدة ولبنان ومستقبل عادل ومزدهر ومستقل للشعب اللبناني. كانت الخطوات الأولية للولايات المتحدة كتلك التي اتخذتها وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لتقديم المساعدة الإنسانية الطارئة للمستشفيات التي تكافح فيروس كورونا في أوائل عام 2020 مهمة ، ولكن مع استمرار الاقتصاد اللبناني في الانهيار وانتشار الاضطرابات المدنية ، يجب عمل المزيد. لذلك ندعو الولايات المتحدة إلى القيام بما يلي:
- قيادة مجموعة دولية من "أصدقاء لبنان" من الشركاء المتشابهين في التفكير ، وأولهم فرنسا ، لتنسيق المساعدة المالية العاجلة وبرنامج الإصلاح مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد اللبناني ريثما يتم تشكيل حكومة قادرة على تلبية احتياجات المواطنين اللبنانيين. ومن ضمن ذلك، تطبيق تدابير صارمة لاستئصال الفساد وإصلاح الإدارات والوزارات المعطلة، بالإضافة إلى إجراء التدقيق الشامل للبنك المركزي والذي طال انتظاره.
- توازيًا ، يجب على الولايات المتحدة إلى جانب الشركاء الدوليين أن تقود على الفور جهودًا قوية للمساعدة الإنسانية المباشرة لمعالجة مشاكل الجوع والصحة والبطالة للفئات الأكثر ضعفاً في لبنان. يجب تقديم هذه المساعدة مباشرة إلى اللبنانيين لضمان التمسك بجميع القوانين الأمريكية ذات الصلة، بالإضافة إلى دعم جميع معايير التدقيق والتحقق من أهلية المستفيدين والمنظمات المنفذة.
- تقديم مساعدة إضافية للجيش اللبناني، وهو شريك الولايات المتحدة منذ فترة طويلة ومؤسسة محترمة ضرورية للاستقرار في لبنان. فعلى الرغم من أن المساعدة الأمريكية يمكن بل يجب أن تستمر للمعدات والتدريب، إلا أنه تم تخفيض رواتب الجنود اللبنانيين، والمصاعب الاقتصادية التي يواجهونها تهدّد بتركهم الخدمة، مما يضعف الجيش، فيزيد الصراع الأهلي. عندئذ، ستكون الجماعات المسلحة غير الحكومية مثل حزب الله والميليشيات الأخرى التي تهدد إسرائيل والمنطقة هي المستفيد الأكبر.
- الدعوة علنيًا إلى إجراء تحقيق دولي ومستقل في انفجار مرفأ بيروت في آب / أغسطس 2020 حيث لم تسفر التحقيقات اللبنانية حتى الآن إلا عن القليل وكانت غارقة في الفساد وسوء الإدارة. فيجب أن تقود الولايات المتحدة الدعوات لإجراء تحقيق محايد بقيادة الأمم المتحدة ويستفيد من قدرات الدول الأعضاء الرئيسية.
نحن نقدر زيارة وكيل وزارة الخارجية ديفيد هيل في نيسان / أبريل إلى لبنان وتواصله مع القادة السياسيين اللبنانيين، وندعم تأكيده على "دعم الولايات المتحدة المستمر للشعب اللبناني". فمع مراعاة الخيارات السياسية، نحثكم بشدة على اتخاذ الخطوات الموضحة أعلاه دون تأخير.
وبصفتنا أعضاء في الكونغرس مهتمون بشدة بأمن المنطقة واستقرارها وبالأمن القومي للولايات المتحدة والحق في مستقبل سلمي ومزدهر ومستقل للشعب اللبناني، فإننا نقدر استجابتكم واهتمامكم العاجل.
مع فائق الاحترام،
[التوقيعات]
غريغوري و. ميكس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس
تيد دويتش، رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي
توم مالينوسكي، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس
دونالد س. باير جونيور، عضو الكونغرس
برادلي س. شنايدر، عضو الكونغرس
تشارلي كريست، عضو الكونغرس
ديفيد ن. سيسلين، عضو الكونغرس
جيرالد إ. كونولي، عضو الكونغرس
جيم كوبر، عضو الكونغرس
جيم كوستا، عضو الكونغرس
ديبورا ك. روس، عضو الكونغرس
آل جرين، عضو الكونغرس
خوان فارجاس، عضو الكونغرس
رو خانا، عضو الكونغرس
كاثي مانينج، عضو الكونغرس
سيث مولتون، عضو الكونغرس
ستيفاني مورفي، عضو الكونغرس
دايفد ترون، عضو الكونغرس
ستيفن لينش، عضو الكونغرس
تد ليو، عضو الكونغرس
دينا تايتوس، عضو الكونغرس
جاكي سباير، عضو الكونغرس
ديفيد إ. برايس، عضو الكونغرس
كولن آلريد، عضو الكونغرس
سكوت بيترز، عضو الكونغرس