إحياء يوم المغترب اللبناني باحتفال مركزي في المكسيك: قلَق على الوطن وأمل بلبنان الغد
جبلنا ماغازين – مكسيكو سيتي
بمناسبة اليوم العالمي للمغترب اللبناني، نظمت الجامعة اللبنانية في العالم والنادي اللبناني في المكسيك احتفالاً في مقر النادي بمكسيكو سيتي، وهو المكان الذي انطلقت منه فكرة تخصيص يوم الأحد الثاني من شهر آذار كل عام يوماً عالمياً للمغترب.
وتجمع المشاركون ومنظمو الاحتفال أمام تمثال المغترب في باحة النادي إلى جانب رئيس النادي ميشال خوري هنود، رئيس الجامعة في المكسيك نبيه الشرتوني، ومسؤولي النادي جوليان بستاني وكارلوس معتوق، ووكيل وزارة السياحة المكسيكي هومبرتو هرنانديز، والرئيسين العالميين السابقين للجامعة بشارة بشارة وأليخاندرو خوري، وجمع من أبناء الجالية في المكسيك، فيما شارك الرئيس العالمي الحالي ستيفن ستانتن من أستراليا عبر تطبيق Zoom، وكذلك فعل المطارنة جورج سعد أبي يونس من المكسيك، خوان حبيب شامية من الأرجنتين، مروان بول تابت من كندا، وغريغوري منصور من نيويورك، وأيضاً السفير السابق نهاد محمود الذي يعود له الفضل في إحياء يوم المغترب. وكانت مشاركة افتراضية ايضاً لعدد من القناصل إضافة إلى رؤساء سابقين للجامعة ورؤساء قاريين ورؤساء مجالس وغيرهم من مسؤولي الجامعة والأعضاء من مختلف القارات. وبلغ عدد المشاركين عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي حوالي أربعة آلاف من ٣٥ دولة في العالم.
افتتح الاحتفال بالنشيد اللبناني، من ثمَّ تحدث رئيس المجلس الوطني للجامعة في المكسيك ورئيس اللجنة الثقافية في النادي نبيه الشرتوني مرحّباً ومُقدّماً لمحةً تاريخيّةً عن لبنان المغترب والمغتربين، ومعرباً عن قلق المغتربين لما حلّ بلبنان وأهله.
ثم ألقى رئيس النادي ميشال خوري هنود كلمةً شدّد فيها على الدور التاريخي المُستمر للنادي في جعل هذا اليوم عيدًا للجالية والمغتربين المنتشرين، وذكر بالوضع المتردي في لبنان وبانفجار ٤ آب وما حل ببيروت من مآسٍ وخراب، وأكد على وقوف المغتربين الدائم بجانب لبنان.
ومن ثمَّ ألقى الرئيس العالمي للجامعة ستيفن ستانتن كلمة الجامعة التي حيّا فيها الـنادي اللبناني والجامعة في المكسيك، وتوقف عند ما آلت إليه الأمور في لبنان من جرّاء الفساد الذي أدى إلى انهيار لبنان على مختلف الصعد، ووجّه رسالةً للمغتربين كي يُبقوا لبنان في قلوبهم وكي يستمروا بدعمه ودعم أهلهم لرفع الضائقة المالية عنهم. وفي الختام كرّم الرئيس العالمي كلاً من الـنادي اللبناني والسفير اللبناني السابق في المكسيك نهاد محمود، على دورهما التاريخي في جعل هذه الذكرى عيداً وطنيّاً واغترابيّاً بامتياز.
وبعد أن ألقى الرئيس العالمي الأسبق أليخاندرو خوري (وهو أيضاُ رئيس سابق للنادي) كلمة بالمناسبة، بثت فيديوهات تتضمن رسائل من مشاركين متواجدين في مدن مختلفة في العالم، عربون تضامن إغترابي، وتعبيراً عن وحدة المشاعر والتاريخ، وتكريماً للمهاجرين الأوائل، والتعلق المستمر بالوطن الأم.
وفي الختام، وباسم شبيبة الجامعة في كندا، عزفت كلٌّ من ماري شديد Cello، ونويمي شديدPiano، وڤيكي كسّاب Violin، الرائعة الموسيقية I Giorni (The Days) مهداة من جيل المغتربين الجديد في كندا إلى بيروت الجريحة، وكرسالة من الأجيال الاغترابية الجديدة في العالم، إلى الجيل الجديد في لبنان عنوانها: لن نفقد الأمل.