لبنان: الشارع يشتعل من جديد رغم كورونا والإقفال العام
جبلنا ماغازين – بيروت
الغضب الشعبي العارم الذي رافق شوارع لبنان منذ تشرين الأول 2019 ضد سلطة فاشلة وفاسدة أوصلت البلد إلى حافة الانهيار، عاد إلى أشده بدءا من يوم أمس الإثنين بعدما كان قد شله انتشار وباء كورونا والإقفال العام، فعاد المتظاهرون إلى الشارع احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية وسط تعثّر تأليف حكومة جديدة ووسط الإقفال التام للبلد نتيجة الارتفاع الكبير بعدد إصابات كورونا.
ويرفع المتظاهرون صرختهم ضد الجوع الذي زحف إلى بيوتهم مع تفشي الوباء وسد أبواب زرقهم دون أن توفر الدولة أي بديل يساعدهم وعائلاتهم على الصمود محجورين في منازلهم.
ويتساءل المحتجون عن مصير الهبات التي أتت باسم الشعب اللبناني والتي تضمنت مساعدات غذائية وأدوية وماكينات أوكسيجين وطحين وغيرها من المواد الحياتية الأساسية والتي يؤكدون إن الشعب لم يتسلم اياً منها.
ويعمد المتظاهرون إلى إقفال بعض الطرق الرئيسية بالحجارة والدواليب المحترقة ومستوعبات القمامة في مناطق عدة من لبنان، عرف منها حتى الساعة: طرابلس -طريق البداوي وأمام سراي طرابلس، القبيات البيرة، صيدا – ساحة إيليا، شتورة -مفرق المرج، قب الياس -محلة عرب الحروك، والطريق تحت جسر خلدة باتجاه الشويفات. فيما جرى أيضاً إحراق دواليب وسط الشارع في نهر الموت وأقفل أيضاً طريق الجية – صيدا لبعض الوقت وكذلك كورنيش الزرعة في بيروت قبل أن تعاود القوى الأمنية فتحها. وقد بدأ بعد الظهر تجمع للثوار في ساحة الشهداء، في وقت تتكثف فيه الدعوات للنزول إلى الساحات في مختلف مناطق لبنان، ومنها منطقتا الزوق وجل الديب.
وتأتي هذه التحركات بعد يوم عنيف شهدته طرابلس أمس وتخللته مواجهات بين القوى الأمنية والمتظاهرين أدت إلى وقوع عدد من الجرحى وتوقيف بعضهم، ومن بين الموقوفين عدد من القاصرين.