Follow us

image

لقاحات الكورونا إلى لبنان بدءاً من مطلع شباط فيما الأزمة على أشدها

جبلنا ماغازين - بيروت

فيما لا يزال يسجل ارتفاع يومي بعدد الإصابات والوفيات بكورونا في لبنان، أعلن اليوم مكتب وزير الصحة حمد حسن أن اللقاحات ستبدأ بالوصول اعتباراً من مطلع شباط المقبل، معلناً عن أن أولى هذه اللقاحات ستأتي من شركة "فايزر" الأميركية، ويليها لقاحات من شركات أخرى عالمية من بينها "سينوفارم" الصينية و"أسترازينيكا" البريطانية.

وجاء في بيان عن المكتب الإعلامي للوزير حسن أنه "وقع اليوم العقد النهائي مع شركة "فايرز" لتأمين أكثر من مليوني ومئة ألف لقاح تصل تدريجا بدءا من بداية شهر شباط".

وأضاف البيان: "هذا العقد يضاف الى الاتفاقية الموقعة في شهر تشرين الاول الماضي مع منصة "كوفاكس" العالمية التي ترعاها منظمة الصحة العالمية لتأمين مليونين وسبعمئة ألف لقاح من شركات عالمية متعددة ستصل تباعا الى لبنان".

وأضاف أن "وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع القطاع الخاص، في صدد تأمين مليوني لقاح من شركتي Astrazeneca و Sinopharm بدءا من شهر شباط المقبل".

وسط ذلك، أشار تقرير لـِ "الوكالة الوطنية للإعلام" عن حال القطاع الاستشفائي في ظل الارتفاع الكبير في عدد الإصابات منذ مطلع كانون الثاني إلى أن المستشفيات أصبحت ممتلئة في ظل أزمة في المستلزمات الطبية إضافة الى إنهاك الجسم الطبي والتمريضي. في حين أودى الفيروس بحياة 1,866 مواطناً وبلغ عدد الإصابات المسجلة حتى اليوم 249,258 إصابة.

نسبة إشغال المستشفيات من مرضى كورونا بلغ مئة في المئة

ونقلت الوكالة عن نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة الدكتور سليمان هارون أن "وضع المستشفيات صعب جدا في ظل ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا واصبحت الغرف ممتلئة وكذلك الطوارئ وقد وصلت نسبة الاشغال في المستشفيات الى مئة في المئة، وهذا ينتج منه مشاكل عديدة أهمها صعوبة الاهتمام بالمرضى الباقين وصعوبة فصلهم عن مرضى كورونا، ومن الناحية اللوجستية باتت عملية استقبال المرضى صعبة جدا إضافة الى خطورة انتشار الوباء في ظل اجتياح مرضى كورونا للمستشفيات"، موضحا أن "المستشفيات تحاول جهدها كي توازن بين المرضى العاديين ومرضى كورونا، ولكن هذا ليس سهلا".

وبالنسبة للمستلزمات الطبية، قال أنها "موجودة لكن المشكلة في سعرها"، مشيرا الى أن "تجار المستلزمات الطبية يقولون أن مصرف لبنان لا يؤمن الدعم بالشكل الذي كان يؤمنه من قبل ولهذا السبب ارتفعت أسعارها بشكل كبير، وهناك صعوبة لدى المستشفيات في تسديد ثمنها في ظل الضائقة المالية، خصوصا وأن المستوردين غالبا ما يطلبون تسديد قيمتها عند التسليم، وهذا صعب جدا فالمستشفيات تعاني من ضائقة مالية وبالتالي من الصعب عليها التسديد عند التسليم لا بل من المستحيل، وطالب الدولة بأن تدعم المستشفيات الخاصة من الناحية المالية وان تسدد مستحقاتها بشكل كاف حتى نتمكن من الاستمرار".

وناشد المواطنين "التزام الاجراءات اللازمة للوقاية من هذا الوباء لأنهم لن يجدوا مكانا في المستشفيات في حال أصيبوا بالفيروس"، وأسف أنه "ما زال هناك أناس لا يلتزمون الاجراءات ولا يدركون خطورة الامر"، وشدد على أن "المستلزمات الطبية موجودة في المخازن عند التجار، لكن بسبب ارتفاع أسعارها وصعوبة الدفع يتعذر على المستشفيات تأمينها".

1500 إصابة لدى الممرضين و4 توفوا وأكثر من 600 هاجروا

وقالت نقيبة الممرضات والممرضين الدكتورة ميرنا ضومط، أن "الحالة الوبائية التي وصل اليها لبنان لم تكن مفاجئة للنقابة، لاننا كنا قد نبهنا من خطورة هذه المرحلة منذ أشهر، ونبهت الشعب أن الايام المقبلة، ستكون أكثر خطرا وفيروس كورونا سيبقى معنا طيلة العام2021، لذلك فافضل شيء كي نساعد بعضنا البعض التزام ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وغسل اليدين".

وأضافت: "منذ بدء الجائحة حتى الان أرقام المصابين بكورونا تزيد يوما بعد يوم، فهناك 1500 إصابة في صفوف الممرضات والممرضين، جزء منهم ما زال في المستشفيات وجزء ما زال محجورا وجزء تعافى، إضافة الى 4 شهداء".

وأشارت الى أن "الكلام عن أن المستشفيات لا تستطيع زيادة الاسرة الخاصة بكورونا لأن عدد الممرضات والممرضين غير كاف صحيح، لان المستشفيات للاسف طردت الكثير منهم، والقليل الذي بقي منه من تعب ومنه من ترك العمل ومنه من هاجر". مشيرة الى أن "عدد المهاجرين حتى الان 600 ممرضة وممرض والاعداد مرشحة للازدياد"، وشددت على أن "المطلوب إعادة فتح باب التوظيفات لهم والعمل على المحافظة عليهم من خلال اعطائهم الحوافز، لان الرواتب منخفضة لا تحفزهم على البقاء في الوطن وفي المهنة خصوصا وأنهم في المواجهة وفي الخط الامامي، فهم كل يوم يذهبون الى المعركة ويعرضون أنفسهم لخطر الاصابة بالفيروس ونقله الى عائلاتهم، فالعسكر في أيام الحروب من المفترض تحصينهم، ونحن الان في حرب صحية وعسكرنا الممرضات والممرضين والاطباء، فهم بحاجة الى تعزيزات وان يميزوا عن غيرهم كي يستطيعوا الاستمرار في مواجهة هذه الحربأ وإلا لن يبقى أمامهم الا الهجرة، وهذا خطير جدا لان هذه الطواقم البشرية لن تعود الى الوطن خصوصا وأن كل العالم بحاجة الى ممرضات وممرضين في ظل تفاقم هذه الجائحة"، ولفتت الى أنهم "أصدروا كنقابة عدة بيانات تحذر من هذا الوضع، وتطالب باستبقاء الممرضات والممرضين وإعطائهم حوافز وإعادة فتح باب التوظيف"، مشيرة الى أن "هناك 1200 متخرج يجب إستيعابهم في سوق العمل وإلا سيصبحون مشروع هجرة".