مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل تنطلق اليوم وبيان ليليّ لأمل وحزب الله
جبلنا ماغازين – بيروت
تنطلق اليوم (الأربعاء) في بلدة الناقورة الحدودية مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل حيث يستضيف مقر قيادة "اليونيفيل" أولى جلسات التفاوض غير المباشرة التي تجري برعاية الأمم المتحدة ومشاركة الولايات المتحدة كوسيط.
ولهذه الغاية، وصل إلى بيروت مساء الثلاثاء مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر الذي سيحضر الجلسة الأولى، ثم يبقى في بيروت يوماً إضافياً يجري خلاله عدداً من اللقاءات السياسية.
وعشية الجولة الأولى من المفاوضات، عقد اجتماعان تحضيريان في قصر بعبدا، أحدهما بين رئيس الجمهورية ميشال عون وممثل الأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الذي سيشارك في اجاناع الناقورة، والثاني ضم رئيس الجمهورية والوفد المفاوض بحضور وزيرة الدفاع زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزف عون خصص للتوجيهات التي قدمها الرئيس عون للوفد المفاوض. وقال عون إن "المفاوضات يجب أن تنحصر في مسألة الترسيم، على أن تبدأ المفاوضات على أساس الخط الذي ينطلق من منطقة رأس الناقورة براً والممتدّ بحراً، استناداً إلى تقنيّة خط الوسط من دون احتساب أيّ تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة".
وليلاً، أعرب "حزب الله" و"حركة أمل" عن رفضهما تطعيم الوفد اللبناني العسكري - التقني بعضوين مدنيين، بما اعتبره الحزبان التفافاً على الاتفاق - الإطار للمفاوضات وبانه يخدم إسرائيل. وأصدرا في ساعة متأخرة من الليل بياناً مشتركاً، طالبا فيه بإعادة النظر في تركيبة الوفد.
وكانت الرئاسة اللبنانية أعلنت أن وفد التفاوض سيترأسه العميد الركن الطيار بسام ياسين، وسيضم في عضويته العقيد الركن البحري مازن بصبوص، وعضو هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان وسام شباط، إلى جانب الخبير في الشؤون البحرية نجيب مسيحي.
فيما تشارك إسرائيل في هذا الاجتماع بوفد سيضم ستة مسؤولين رفيعي المستوى، بينهم المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، رؤوفين عازر، ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش.