جبلنا ماغازين – وكالات

عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر شاشة ضخمة خلال كلمته في الأمم المتحدة اليوم صوراً لمناطق قرب العاصمة اللبنانية بيروت زعم أنها تحتوي على مخازن أسلحة سرية لحزب الله بين المباني السكنية، محذراً من أنفجار آخر يحتمل حصوله في لبنان، وتحديداً في منطقة الجناح جنوبيّ بيروت، بعد انفجاريْ المرفأ وعين قانا، بسبب ما سماه "أسلحة حزب الله السرية".

وقال نتنياهو: "رأينا جميعنا الانفجار المروع الشهر الماضي في مرفأ بيروت الذي أدى إلى وفاة 200 شخص، وجرح الآلاف وتشريد ربع مليون آخرين".

وأشار خلال كلمته في فيديو مباشر إلى خريطة معروضة على الشاشة تشير إلى المكان المزعوم، قائلاً: "هنا حي الجناح في بيروت إنه ملتصق بالمطار الدولي، وهنأ يملك حزب الله مخزن أسلحة سرياً". وأضاف: "هذا المخزن يقع بالقرب من شركة غاز وهذه هي اسطوانات غاز، ومتواجد على بعد أمتار معدودة من محطة وقود وخمسين متراً من شركة غاز. وهنا توجد شاحنات غاز أخرى وكل هذا متواجد وسط حي سكني (..) وأريد أن أظهر لكم المدخل لمصنع الصواريخ التابع  لـحزب الله). هذه هي شركة الغاز وهنأ يقع مخزن الصواريخ القابل الانفجار". وهذه بعض الصور التي عرضها:

وتوجه إلى أهالي الجناح بالقول: "آن الأوان للتحرك"، مخذّراً من "مأساة كبرى" في حال انفجار الأسلحة.

وحول اتهام إسرائيل بالضلوع في انفجار الرابع من آب، قال نتنياهو متوجهاً إلى اللبنانيين: "ليست لإسرائيل أي نية للمساس بكم، ولكن إيران تعتزم القيام بذلك".

وتابع: "إيران وحزب الله يعرضانكم ويعرضان عائلاتكم عمداً إلى خطر كبير. عليكم أن توضحوا بأن ما تقوم به إيران وما يقوم به حزب الله غير مقبول"، داعياً للمطالبة "بتفكيك هذه المخازن". كما دعا المجتمع الدولي إلى حضّ "حزب الله" على التوقف عن استخدام لبنان والمدنيين دروعاً بشرية.

حزب الله

وإثر ما أدلى به نتياهو، نظم حزب الله عند العشرة ليلاً بتوقيت بيروت جولة لوسائل الاعلام ا على منطقة الجناح - الأوزاعي للاطلاع على حقيقة الوضع هناك وكشف ما وصفه بـ"الادعاءات الكاذبة لرئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو" وتبيان حقيقة أن المكان المزعوم هو كناية عن ورشة فنية تعنى بالخراطة وصهر الحديد وتصنيعه في محلة بئر حسن قرب السفارة الايرانية.

وقد أكّد مسؤول العلاقات الاعلامية في "حزب الله" محمد عفيفي ان "هذه الجولة لتأكيد كذب العدو امام الرأي العام ووسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية، وهي محاولة لتبرير اي عدوان ممكن ان يطال المنشآت المدنية والاحياء السكنية". 

وأضاف "نحن لسنا كشافين لدى العدو ولا نقدم له المعلومات، وهذه الجولة تكشف أن هذه المنشأة لا صلة لها بتخزين الاسلحة للمقاومة، وهي منشأة صناعية لشخص لبناني وفيها عمال ولا يوجد فيها أي صواريخ".

المتحدث الإسرائيلي

وبالتزامن مع كلمة نتنياهو للأمم المتحدة، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي سلسلة تغريدات تضمنت صوراً وخرائط وفيديوهات تشير إلى ثلاثة مواقع في الجناح والليلكي والشويفات قرب بيروت قال إن حزب الله يستعملها "لإنتاج مواد تستخدم في مشروع الصواريخ الدقيقة الذي يديره في مناطق سكنية لبنانية مكتظة وبالقرب من أماكن يقصدها المواطنون دومًا".

وسأل أدرعي: "لبنان إلى أين؟ الجواب بات واضحًا ليبقى السؤال الأهم أين الدولة اللبنانية المؤتمنة على صيانة سيادتها وحماية شعبها"؟

وقال أدرعي إن "كشف المواقع يأتي بهدف دعوة الحكومة اللبنانية مجددًا للتدخل والاطلاع على ما يجري داخل سيادتها لحماية المواطنين من المخاطر المحدقة بدولتهم نتيجة تموضع حزب الله وإيران فيها". لافتاً إلى أن إسرائيل ترصد هذه المواقع "بكل ما لديها من قدرات ووسائل، وستواصل التعامل معها من خلال وسائل وآليات عمل مختلفة".

وقال إنّ "الموقع الثالث (في الصور المرفقة أدناه) هو موقع تحت الأرض لانتاج مواد لصواريخ دقيقة في حي الشويفات. ويقع الموقع تحت خمسة مبان سكنية تقطنها نحو 50 عائلة. كما يقع مسجد على مقربة منه بنحو 90 مترًا شمالاً".

ورأى أدرعي أنّ "إنشاء مواقع لانتاج مواد مخصصة للصواريخ الدقيقة في صلب المناطق المدنية المكتظة بالسكان وفي قلب بيروت أمر يعرض المواطنين للخطر". قائلاً: "الكارثة التي حلت بلبنان نتيجة الانفجار في مرفأ بيروت والانفجار في عين  قانا لهما خير دليل ومثال على الخطر الذي يواجهه مواطنو لبنان".

#عاجل كشف النقاب عن ثلاثة مواقع لانتاج مواد تستخدم في مشروع الصواريخ الدقيقة الذي يديره #حزب_الله في مناطق سكنية لبنانية مكتظة وبالقرب من اماكن يقصدها المواطنون دومًا.لبنان إلى أين؟ الجواب بات واضحًا ليبقى السؤال الأهم أين الدولة اللبنانية المؤتمنة على صيانة سيادتها وحماية شعبها؟ pic.twitter.com/MHt2Tmkreb

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 29, 2020