Follow us

image

الإليزيه يأسف لعدم وفاء السياسيين اللبنانيين بتعهداتهم لماكرون

جبلنا ماغازين – وكالات

أعلنت الرئاسة الفرنسية ان فرنسا تأسف لعدم تمكن الزعماء السياسيين اللبنانيين من الالتزام بتعهداتهم التي قطعوها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارتيه لبنان وفقاً للإطار الزمني المحدد.

وقال الآليزيه في بيان: "لم يفت الأوان بعد ويجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم والعمل أخيرا لمصلحة لبنان وحده وذلك عبر السماح لرئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب بتشكيل حكومة بمستوى خطورة الوضع".

وأتى بيان قصر الإليزيه بعد أن انتهت أمس الثلاثاء المهلة التي كان اتفق عليها الرئيس ماكرون مع الأطراف السياسية الفاعلة في لبنان لتشكيل حكومة جديدة.

وكانت مصادر سياسية كشفت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوعز إلى الجهات المعنية بتأليف الحكومة بأن لديه رغبة لتمديد المهلة التي حددها سابقا لتشكيلها.

وقالت المصادر لـ"الشرق الأوسط"، إن ماكرون أبلغ المسؤولين بأن تمديدها حتى غد الخميس، سيفسح المجال لتهيئة ظروف تأليف الحكومة. ولفتت المصادر إلى أن الاتصالات الفرنسية لم تتوقف مع رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب.

وومن جهتها، نقلت جريدة "النهار" عن مصادر ديبلوماسية  فرنسية تأكيدها أن الرئيس إيمانويل ماكرون كان واضحاً عندما طالب بتشكيل حكومة مهمات من أشخاص كفوئين ومستقلين ووضع الأمور السياسية جانباً لفترة قصيرة من  أجل القيام بالإصلاحات الضرورية لتمكين لبنان من الحصول على المساعدات الدولية.

وقالت هذه المصادر إن الخطة الفرنسية كانت واضحة ووافق عليها الذين اجتمعوا في  قصر الصنوبر في لبنان مع الرئيس الفرنسي، وتقوم أهم بنودها على محاربة الفسا وإطلاق عملية الإصلاح وإعادة تنظيم قطاع الكهرباء والاتصالات وتنظيم القطاع المصرفي اللبناني وإجراء الكشف المالي في مصرف لبنان.

وأوضحت المصادر أن باريس لم تطالب بالمداورة في المراكز الحكومية، وهو مطلب يرفضه الثنائي الشيعي الذي يطالب بالمحافظة على توزير شيعي في وزارة المالية، وهو أمر لبناني صرف يعود على الأطراف اللبنانية التوصل لحل بشأنه.

وأشارت إلى أن ليس لدى باريس أي حل حالياً لمعضلة تشكيل الحكومة، وهذا الأمر ليس من اختصاصها بل يعود إلى اللاعبين السياسيين على الساحة اللبنانية التوافق حوله، غير أن التشاؤم يسود بعد أن كان في بداية الاسبوع تفاؤل حذر. وفي هذا السياق، ستكون المبادرة الفرنسية مجمدة حتى تحديد مواقف الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة. والحل قد يكون بمساعٍ بين الأطراف للخروج من الأزمة.

ومن جهة أخرى، نفت المصادر الفرنسية كل ما يشاع حول دور في التأليف يقوم به مدير المخابرات الفرنسية السفير السابق برنار إيميه في لبنان، مؤكدة أن باريس لا تبحث عن مكاسب سياسية أو اقتصادية في لبنان، ولكن هناك تعلق تاريخي بهذا البلد. 

وتؤكد المصادر أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها باريس مستمرة، أما بقية المساعدات الاقتصادية والمالية فهي تحتاج إلى حكومة جديدة تقوم بالإصلاح ومحاربة الفساد.