Follow us

image

الراعي: حزب الله مشروع إيراني ونرفض المثالثة وندعم الثورة آملين بتشكيل حكومة طوارئ

جبلنا ماغازين – بيروت

قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إن حزب الله هو مشروع إيراني وهذا معروف لدى الجميع. مضيفاً: "انتظرت ردة فعل توضيحية بطريقة علمية على كلامي فأتوني بالتخوين والعمالة". وسأل: "لماذا نزع سلاح كل الميليشيات سوى سلاحه وهل المقاومة حكر على طرف دون آخر؟ الجميع قدّموا شهداء والآن وقت بناء الدولة فقط، لا الدويلات".

البطريرك الراعي، الذي تحدث للـ"أم تي في" في مقابلة خاصة عشية الاحتفال بمئوية لبنان الكبير، اعتبر أن قضية سلاح حزب الله هي سبب خلاف داخلي لا محال وهذا موضوع من واجب الدولة إيجاد حلّ له. مضيفاً: "اجلسوا على طاولة حوار عوض اللعب تحت الطاولة".

وأكّد الراعي أنّ "مجاعة 1914 ولّدت لبنان الكبير، والاحداث التي نعيشها اليوم وصلت الى ذروتها مع انفجار المرفأ، وأنا أؤمن أنه سيولد لبنان الجديد". مضيفاً: "إننا "أمام ولادة جديدة علينا جميعا أن نلتزم بها، وعلينا أن نناضل من أجل الوصول الى نظام الحياد الناشط، ويجب تحرير الدولة من الفساد وتصويب سياستها الخارجية والحوكمة، وأن نقوم بتطبيق الدستور لأنه الطريق الى بناء الدولة، الأمر الذي لا يحصل. وكذلك لم يتم الالتزام باتفاق الطائف لا نصاً ولا روحاً"، مشدّدا على أنّ "لا خلاص للدولة الا بالعودة الى كينونتها الأساسية، أي الحياد".

وقال: "الحياد هو أول خدمة لرئاسة الجمهورية وكل لبناني يرفضه يكون من الراغبين بالعيش الدائم في دوامة الحرب. وجدد دعوته رئيس الجمهورية إلى تحرير الجمهورية من الجمهوريات كي نستعيد سيادتنا.

وعن احتمال دعوته يوماً ما لاستقالة رئيس الجمهورية، قال: "من المؤكد لا".

وشدّد على أنّ "الحكومة هي المسؤولة، ومجلس النواب، وليس رئيس الجمهورية. وأطالب بانتخابات نيابية في أسرع وقت ممكن"، موضحا أنّ "لا توتّر بيني وبين رئيس الجمهورية، وأزوره كلما كانت هناك نقاط استفهام ونتصارح في المواضيع".

وعن تحقيقات إنفجار مرفأ بيروت، قال: "من أجل ضخامة الكارثة الكبيرة التي حصلت في انفجار المرفأ، يجب أن يحصل تحقيق دولي يساعد القضاء المحلي".

وسأل البطريرك الراعي "ما هو العقد السياسي الجديد؟ فالمطلوب هو نظام الحياد الناشط، وواقعنا يحتاج لميثاق استقرار واذا كان المقصود المثالثة ويُعمل عليها تحت الطاولة، فسنرفضها فوق الطاولة وسنقوم بحرب معنوية ضدها لأن هذا موت للبنان"، مشدّدا على أنّ 

"لبنان دولة مدنية فنحن نفصل الدين عن الدولة ولكن حوّلوها الى دولة الطوائف".

وفي سياق آخر، أكد البطريرك الراعي: "أنا داعم للثورة لأنني أرى فيها بارقة أمل، ويجب أن نعمل معها لتكون ثورة حضارية لا فوضى. ونحن نجري لقاءات مع مجموعات الثورة، ويهمنا أن لا تفلت الثورة وتصبح غوغائية، وهذا ما نعمل عليه، وقد تسلّل الى صفوفها من قام بالتكسير والتحطيم، ويجب ان نحميها لتكون على المستوى الذي نأمله".

في الملف الحكومي، رأى البطريرك الراعي أنّ "البلد لا يحتمل، وننتظر أي حكومة ستُشكل، واذا كانت على نهج الحكومات السابقة، أي محاصصة بين الكتل النيابية فهذا لا يبشّر بالخير، وحكومة الوحدة الوطنية "ضحكة" لأنها تجمع فئات لا تثق ببعضها، ونأمل من رئيس الحكومة الجديد تشكيل حكومة طوارئ مصغّرة تضم شخصيات لا تنتمي الى أحد، وغير مقدّمة من قبل أحد"، وأضاف: "على الحكومة الجديدة العمل بسرعة، وأن تكون لديها صلاحيات تشريعية لاتخاذ قرارات سريعة والا سنبقى في مكاننا، ونأمل من الرئيس المكلّف ان يقوم بذلك وإلا سيكون وضعنا أسوأ ممّا كنّا عليه".

وأكد البطريرك الراعي على أن "لبنان هو حاجة لكل العالم العربي وهذه حقيقة يُدركها الجميع ولا يُمكن لأحد تفصيله على قياسه، ومشروعنا لإحياء الحياد اللبناني لا ضوء أخضر عليه لا من الفاتيكان ولا من أي دولة أخرى، إنه كياننا ومشروعنا، وليس مشروعاً مستورداً".

وشدد الراعي من جهة أخرى أنه يجب أن تكون كل الميليشيات بأُمرة الجيش اللبناني وأن إعلان الحرب والسلم هو قرار يعود للحكومة فقط. كما شدد البطريرك على رفض كل مشروع للمثالثة بتاتاً لأن فيه موت لبنان وزواله، ولن يكون.".

وختم البطريرك الراعي مقابلته بالكشف عمّا سيقوله للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائهما قائلاً: "سأعبّر له عن شكرنا وتقديرنا للزيارتين الأخيرتين له، وسنتحدث بالهموم المشتركة وبأننا لا نستطيع الاستمرار بالوضع كما هو، وسأثير معه موضوع الحياد الناشط وما نسمعه أخيراً عن المثالثة".