الجامعة الثقافية تدعو الأمم المتحدة إلى تفعيل دورها في لبنان وإجراء تحقيق دولي في الانفجار
جبلنا ماغازين – نيويورك
اجتمع وفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة رئيسها ستيفن ستانتن عبر خاصية "زوم" مع مسؤولي مكتب الشرق الأوسط ولبنان في المنظمة الدولية شارحاً لهم الأوضاع السائدة حالياً في لبنان، خصوصاً بعد كارثة تفجير مرفأ بيروت.
واستمع الوفد إلى شرح قدمه فريق مكتب لبنان عما تقوم به الأمم المتحدة على الأرض بعد كارثة بيروت من مساعدات وأعمال إغاثة، حيث لفت إلى البدء بمساعدات عاجلة من غذاء وترميم مؤقت متحدثاً الحاجة إلى مساعدات على المدى الأطول لإعادة البناء. وأكد أن إمكانات الإغاثة الموجودة في لبنان أصلاً لمساعدة النازحين السوريين انضمت لفريق لبنان لمساعدة ضحايا الانفجار.
وإذ أوضح الفريق الأممي أن الحاجة ملحة لمليارات من الدولارات، وأن الأمم المتحدة وأمينها العام في سعيٍ مستمر مع الدول لتقديم المساعدة، قال ‘ن الوضع يتجاوز كل الإمكانيات، خاصّةً وأنّ لبنان يمر بأزمة مالية واقتصادية خانقة. ودعا فريق مكتب لبنان إلى ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بالإصلاحات الضرورية للحصول على مساعدات وقروض من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وقدم وفد الجامعة للموظفين الدوليين تقريراً أعده ستانتن معتبراً فيه أن ما حصل هو نتيجة الفساد الذي قضى على آمال اللبنانيين وأموال المغتربين والمقيمين من طبقة سياسية سلمت سيادة الوطن للسلاح المتفلت الموضوع بتصرف القوى الإقليمية.
وبعد أن عرض ستانتن الدور الإنساني الذي تقوم به الجامعة بالتعاون مع المنظمات المدنية وغير الحكومية في لبنان والانتشار، طالب بأن "تُعطى المساعدات العالمية مباشرةً لمستحقيها، وليس من خلال الدولة اللبنانية الفاسدة". كما دعا إلى تفعيل دور الأمم المتحدة في لبنان بعد الانهيار الاقتصادي والأمني المتفاقم، مطالباً بالآتي:
-وضع انفجار بيروت بعهدة تحقيق دولي لأن لا ثقة بالدولة اللبنانية المُصادر قرارها من قبل قوى إقليمية.
-إلزام لبنان تطبيق بنود الاتفاقية العالمية لمكافحة الفساد، والتي وقع عليها مع المنظمة العالمية سنة ٢٠٠٨ لسوق الفاسدين للعدالة ولاستعادة أموال لبنان واللبنانيين منهم.
-تغيير مهام قوات الأمم المتحدة في لبنان وتطبيق كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، بدون استثناء، وحصر السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية من جيش وقوى أمن فقط، ورفع يد التدخل الإيراني بالشؤون اللبنانية.
- إيجاد حل لموضوع النازحين السوريين وإيجاد مكان آمن لهم محميٌّ بعيداً عن إجرام النظام السوري وبرعاية دولية. وذلك بعدما أظهر اللبنانيون تضامناً إنسانيّاً رائعاً معهم علماً أن عددهم فاق المليون ونصف، إضافةً لاستمرار استضافة لبنان للجوء الفلسطيني.
شارك في الاجتماع نايثن دالتون، المسؤول عن فريق لبنان التابع للفرع السياسي وعملية بناء السلام DPPA/DPO، وجوهانا أورماس التابعة لنفس الفرع، وسابرينا أوبرت ممثلة لفرع لبنان في مكتب الشرق الأوسط في الـ UNDP، وفراس كيّال كبير مستشاري الـ UNHCR. وعن الجامعة: الرئيس العالمي ستيفن ستانتن، وكل من الأمين العام روجيه هاني، رئيس لجنة الـ NGO إيلي جدعون، الرئيس السابق الياس كسّاب، رئيس لجنة العلاقات الدولية والرئيس الأسبق أنيس كارابيت، رئيس مجلس الشبيبة سرجيو فغالي، القاضي جورج خوري، ومندوب الجامعة للمنظمة العالمية فادي فرحات.