رئيس المعارضة الكندية أندرو شير يجتمع مع الجالية اللبنانية ويتضامن مع مطالبها
جبلنا ماغازين – تورنتو
استكمالاً لاجتماعات سابقة تمت مع الحزب الليبرالي الحاكم في كندا حول لبنان وقضاياه، وبدعوة من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في تورونتو، وبالتعاون مع كنيسة مار شربل المارونية، التقى مندوبون من الجمعيات والأحزاب والفعاليات اللبنانية من مختلف الطوائف في قاعة الكنيسة مع زعيم حزب المحافظين ورئيس المعارضة أندرو شير الذي شارك المجتمعين الصلاة من أجل بيروت وضحاياها، ووضع باقة زهر على نُصُبٍ يحمل خارطة لبنان وصور الشهداء، وأضاء شمعةً عن أرواحهم.
تحدث في الاحتفال المونسينيور جوزف سلامة مرحّباً بالمجتمعين والرسميين، شارحاً هول المأساة التي حصلت في بيروت، ومُحيّياً تضامن الجالية اللبنانية مع أهلنا في لبنان، شاكراً كندا التي هبّت، وكالعادة، لتقديم يد العون وبسخاء، كما شكر زعيم المعارضة أندرو شير على زيارته وتعاطفه مع الجالية اللبنانية في هذا الظرف العصيب.
كما تحدث باسم الجامعة القاضي جورج خوري، الرئيس القاري السابق لأمريكا الشمالية، شاكراً كندا على المساعدات السخيّة التي قدمتها للبنان، ولكن توجّه إلى زعيم المعارضة بمطالب الجامعة التي رفعتها إلى الأمم المتحدة، طالباً من كندا تأييدها في المنظمة العالمية ولدى دول القرار، وهي تتعلق بالتالي:
- دعم استقلال وسيادة لبنان، وجمع التأييد الدولي لحياد لبنان.
- رفع وصاية السلاح الإيراني عن لبنان وعن الدولة فيه، وعلى أن لا يكون سلاح إلا بيد الشرعية اللبنانية.
- تطبيق كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، خاصّةً وأن كندا بلد مشارك في قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني.
- إجراء تحقيق دولي بانفجار بيروت، فلا ثقة بالتحقيق اللبناني المُسيطَر عليه من قوى الأمر الواقع والفاسدين.
- دعم كندا لإجراءات دولية لمكافحة الفساد في لبنان، كون لبنان موقّع على معاهدة مكافحة الفساد في الأمم المتحدة، ومساعدة لبنان واللبنانيين على استعادة الأموال المنهوبة.
- بعد الأزمة المالية المتفاقمة في لبنان، خاصّةً بعد الانفجار الأخير، ضرورة مساعدة لبنان على إعادة النازحين السوريين إلى مناطق آمنة إلى بلادهم بإشراف الأمم المتحدة وحمايتها.
وقد سلم التقرير لزعيم المعارضة للمتابعة.
كذلك تحدث النائب في برلمان أونتاريو آريس بابكيان باسم رئيس حكومة أونتاريو داغ فورد متضامناً مع الجالية اللبنانية، وقدّم بالمناسبة كتابي تضامن لكلٍّ من المونسينيور سلامه، والرئيس العالمي السابق للجامعة الياس كسّاب، وأعلن تقديم ولاية أونتاريو مليوني دولار كمساعدات عاجلة للبنان، تضاف إلى الـ ٣٤ مليوناً من الحكومة الفدرالية.
وبعد عرض فيلم وثائقي حول الانفجار، وفيلم آخر بلغات مختلفة لشبيبة الجامعة المنتشرين في العالم تدعو إلى تكاتف المغتربين مع أهلهم، تحدث زعيم المعارضة شير بتأثر عن الفاجعة، وأعلن تضامنه وحزبه مع الجالية اللبنانية واللبنانيين، ودعمه للمساعدات الإنسانية التي تقدمها كندا. وأعرب عن تأثره وألمه لما حلَّ ببيروت، وما أصاب اللبنانيين من هول الفاجعة، وقدّمَ تعازيه باسم نواب حزبه بالشهداء، والتمنيات بالشفاء للجرحى، ووعد بحمل ومتابعة قضايا لبنان واللبنانيين المُحقّة والملحة.
وبعد خروج زعيم المعارضة التأم المجتمعون للتشاور حول تضافر الجهود لمساعدة لبنان، وكان للرئيس السابق الياس كسّاب كلمة أوضح فيها للمجتمعين تحركات الجامعة عالميّاً في هذا الظرف العصيب، والمؤامرات التي بدأت تحاك على الجامعة لكمِّ أفواه المغتربين، وهي تحركات شبيهة لحملة حصلت في التسعينات أبّان الوصاية السورية أحكمت الوصاية على لبنان المقيم، وأُريدَ لها أن تمتد على الاغتراب ولكنه أفشلها.
وكان كسّاب مثّلَ الرئيس العالمي للجامعة ستيفن ستانتن، يرافقه مسؤول الجامعة في الأمم المتحدة إيلي جدعون، كما مثلت نائب الرئيس القاري ليلى الحاج قارة أمريكا الشمالية، يرافقها رئيس فرع تورونتو مروان صادر.