دعوة من الاغتراب لحكومة حيادية مستقلة وانتخاباتٍ مُبكرة: حمى الله لبنان من سلطته الفاسدة
الصورة المرفقة في الأعلى هي صورة جديدة لتمثال المغترب اللبناني الموجود عند مدخل مرفأ بيروت، والذي لا يزال صامداً بعد الانفجار المفجع الذي زلزل العاصمة الأسبوع الماضي (جبلنا ماغازين)
جبلنا ماغازين – نيويورك
قالت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم إنها "تستمر في متابعة الأوضاع اللبنانيّة بعد الكارثة – الفاجعة التي حلت باللبنانيين بعد تدمير بيروت، فلا يكفي اللبنانيين سرقة أموالهم وجنى العمر، والانزلاق الرهيب نحو الهاوية ماليّاً واقتصاديّاً وإنسانيّاً وسياسيّاً، حتى دُمِّرت عاصمتهم على يد الفساد، والإهمال، والتنازل عن السيادة".
وأضاف بيان لرئيس الجامعة ستيفن ستانتن من سيدني: "نحن، إذ نرى الحكومة اللبنانية وقد استقالت على وقع الغضب الشعبي، نعلن ما يلي:
- إنَّ اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، يتطلعون إلى حكومةٍ مُستقلةٍ، حياديةٍ، بعيداً عن المحاصصات السياسية، الظاهرة أو الخفيّة منها، تضمُّ اختصاصيين لا يدينون بالولاء لأيِّ فريقٍ سياسي، تدير مرحلةً إنتقاليّةً لاستعادة الثقة المحليّة والعربيّة والدوليّة، لأنَّ الطبقةَ السياسيّة فقدت مصداقيّتَها، وسقطت أمام ثورةِ اللبنانيين وغضبِه>
- من أولى واجبات مجلس النواب التصويت على تقصير ولايته والذهاب لانتخابات نيابية مبكرة، ومن أولى واجبات الحكومة التحضير لهذه الانتخابات لإعادة تكوين السلطة، بمساعدة وإشراف الأمم المتحدة والجمعيات الدولية غير الحكومية للإشراف على هذه الانتخابات.
- نؤكد مُجدّداً على موقفنا في بياننا السابق على أننا نعتبر هذه الدولة فاشلة، وهي تحتفظ حاليّاً فقط بوجود دستوري صُوَري، وإعادة تكوين السلطة يعتبر الهدف الأساسي لمطالب اللبنانيين الذين سحبوا الشرعيّة عنها.
- نحن نستمر بدعم الثورة الشعبيّة لاستمرار الضغط لتحقيق هذه الأهداف، فلن نعتبر استقالة الحكومة فديةً كافية، لأنّ المشكل الأساسي لم يكن بالتحديد مع وزراء هذه الحكومة ورئيسها فقط، بل بالتحديد مع رعاتها من الطبقة السياسية الفاسدة والتي سلمت سيادة الوطن للخارج.
- نحن، إذ نستمر بجمع المساعدات والتبرعات لمساعدة أهلنا ومؤسساتنا الاستشفائية والاجتماعية، وللمساهمة في إعادة إعمار بيروت، نطلب من مصرف لبنان المصادقة على السماح للمغتربين بالتبرع من أموالهم المحجوزة في المصارف اللبنانية، على أن تصرف هذه التبرعات بالدولار، وليس بالسعر الرسمي بالليرة اللبنانية، بالنهاية هي أموالهم المحجوزة بدون وجه حق.
- إنّ التعويض على أهالي الشهداء والجرحى واجب، وإنَّ ترميم وإعادة إعمار المؤسسات والأبنية المتضررة حقٌّ مُكتسَب للمتضررين على الدولة، وإنَّ محاولات البعض للانقضاض على أصحاب الأملاك من قبل سماسرة وعديمي الضمير لشراء العقارات، خاصّةً التاريخية منها لن تمر، وهي تهديد مباشر للمالكين، والمستأجرين، ولتراث بيروت على السواء.
- أخيراً، إنّ الجامعة ستستمر، كمؤسسة غير حكومية مسجلة في الأمم المتحدة، بحملتها الدولية في دول العالم، وفي الأمم المتحدة، لحشد الدعم للشعب اللبناني، ولاسترجاع أموال اللبنانيين المنهوبة.
حمى الله لبنان من سلطته الفاسدة، وحمى الشعب اللبناني الصابر".